تُشكّل الدراجات المائية (جيت سكي) مصدرًا للمتعة والإثارة في البحار والمحيطات، لكنها في المقابل قد تتحول إلى أدوات قاتلة، بحسب تقرير حديث نشره موقع "ميديكال إكسبريس"، كشف عن خطورة هذه المركبات الترفيهية، خاصةً مع تزايد انتشارها في الممرات المائية، كما هو الحال في أستراليا، حيث يُسجّل وجود حوالي 100 ألف دراجة مائية.

وأظهر التقرير أن أغلب الحوادث تقع في ساعات النهار، خصوصًا في عطلات نهاية الأسبوع، وغالبًا ما تكون قريبة من الشاطئ، حيث تزداد الازدحامات واحتمالات التصادم. وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 85% من الضحايا هم من الذكور، وتُعزى الأسباب الرئيسية إلى قلة الخبرة، وقيادة المراهقين، وتعاطي الكحول، الذي تسبب في حوالي 60% من الحوادث المسجلة.

وتتراوح الإصابات بين كسور في العظام، وجروح مفتوحة نتيجة الاصطدام بالمقود، لكن الأخطر أن النساء معرضات لإصابات مروعة في منطقة الحوض عند سقوطهن على تيار الماء النفاث، وقد تصل إلى تمزقات داخلية أو عقم دائم. كما يواجه الأطفال خطرًا بالغًا، حيث كشفت دراسة أمريكية وفاة 4 أطفال إثر إصابات في الرأس، وتعرض 40% من الأطفال الناجين لإعاقات دائمة.

ويدعو التقرير إلى تكثيف حملات التوعية بخطورة الجيت سكي، ووضع قيود أكثر صرامة على استخدامه من قِبل المراهقين، بالإضافة إلى توصية النساء بارتداء شورتات واقية أو بدلات غوص، والعمل على تحسين تصميم المركبة لتقليل الإصابات الناتجة عن المقود أو النفث الخلفي، حمايةً للأرواح قبل المتعة.