أهابت وزارة الدفاع اليمنية بالمواطنين من استخدام الطرق الصحراوية الرابطة بين محافظات الجوف ومأرب وحضرموت، نظراً لكونها مسرحاً لعمليات عسكرية تنفذها القوات الحكومية لمكافحة التهريب والإرهاب.

وأوضح مصدر عسكري في رئاسة هيئة الأركان، وفق ما نقله موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش اليمني، أن تلك المسارات تقع ضمن مناطق انتشار أمني وعسكري، داعيًا المسافرين إلى الالتزام بالطرق الرسمية حرصًا على سلامتهم وتفاديًا لأي مخاطر أمنية أو إجراءات قانونية قد تطال المخالفين.

ويأتي هذا التحذير بعد نحو أسبوع من دفع الجيش اليمني بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المديريات الصحراوية في محافظة حضرموت، تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدكتور رشاد محمد العليمي.

وكان المركز الإعلامي للقوات المسلحة قد أعلن في 17 يوليو الجاري عن تحرك وحدات عسكرية بقيادة اللواء الركن صالح محمد الجعيملاني، قائد المنطقة العسكرية الأولى، ضمن خطة تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتوسيع الانتشار في المناطق الحدودية والصحراوية.

وفي إطار التنسيق المشترك، عقد اللواء الجعيملاني لقاءً مع قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، جرى خلاله الاتفاق على تنفيذ دوريات مشتركة ونشر نقاط أمنية لتأمين المنافذ البرية وتعزيز التعاون الميداني بين التشكيلات العسكرية المختلفة.

وأكد الجعيملاني أن هذه التحركات تأتي ضمن خطة استطلاعية وقتالية تهدف إلى تحصين الخطوط الصحراوية من أي اختراقات، مشددًا على الجاهزية الكاملة للقوات المسلحة واستعدادها للتصدي لأي تهديد يمس أمن واستقرار البلاد.