هارون يدلي بتصريحات خطيرة عن الجيش والإسلاميين - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هارون يدلي بتصريحات خطيرة عن الجيش والإسلاميين - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 25 يوليو 2025 07:17 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

قال أحمد هارون، رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلّف، إن الحزب اتخذ قرارًا استراتيجيًا بعدم العودة إلى السلطة إلا عبر صناديق الانتخابات، مؤكّدًا رفض المشاركة في أي حكومة انتقالية غير منتخبة بعد الحرب الجارية في السودان.

وأوضح هارون في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أن النموذج الغربي للحكم غير مناسب للسودان، مشددًا على أهمية التوصل إلى صيغة سودانية محلية تُحدد دور الجيش في السياسة في ظل الظروف الأمنية الهشة والأطماع الخارجية المتزايدة، وأضاف: “هذه ليست الحرب الأولى ولن تكون الأخيرة في السودان”.

شعبية البشير محط جدل وحذر من تكرار تجربة الإسلاميين

تصريحات هارون جاءت ضمن تحقيق موسع أجرته وكالة رويترز حول الدور المتصاعد للإسلاميين في السودان خلال فترة الحرب وما بعدها، حيث حذر سبعة من أعضاء الحركة الإسلامية وستة مصادر عسكرية وحكومية من تداعيات ضعف شعبية الرئيس المخلوع عمر البشير، مشيرين إلى أن التقدّم العسكري للجيش في الآونة الأخيرة مكّن التيارات الإسلامية من العودة إلى الواجهة الوطنية.

ونقل التقرير عن ضابط بارز في الجيش السوداني قوله: “ربما يسعى بعض القادة الإسلاميين لاستغلال الحرب للعودة إلى السلطة، لكن الجيش لن يسمح بذلك، ولن يتحالف أو ينسق مع أي حزب سياسي”، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية المقبلة يجب أن تُدار حصريًا من قبل الجيش، ولن تكون قصيرة الأمد.

هيكل هجين مقترح للحكم: سيادة للجيش وإدارة مدنية بعد الانتخابات

وتابع هارون حديثه مشيرًا إلى أن حزب المؤتمر الوطني يتوقع تشكيل هيكل حكم هجين، يحتفظ فيه الجيش بالسيادة الكاملة حتى إزالة جميع التهديدات، بينما تتولى إدارة الحكم المدني بعد الانتخابات المرتقبة، مضيفًا أن “النموذج الغربي غير عملي، ويجب أن نطور نموذجًا يراعي هشاشة الأوضاع الأمنية في السودان وجشع القوى الأجنبية”، واقترح في هذا السياق إجراء استفتاء شعبي لاختيار ضابط الجيش الذي سيتولى قيادة البلاد.

وثيقة تكشف دور الإسلاميين في الحرب.. والمصادر العسكرية تؤكد

كشفت وكالة رويترز عن وثيقة نُسبت إلى حزب المؤتمر الوطني، تتحدث عن دور مركزي للشبكات الإسلامية منذ اندلاع الحرب، حيث أشارت إلى أن عناصر من الإسلاميين يقدمون تقارير دورية لقادة الحزب بشأن نشاطاتهم، ونسبوا لأنفسهم المساهمة المباشرة بما يتراوح بين 2000 و3000 مقاتل دعمًا للمجهود الحربي للجيش خلال السنة الأولى من النزاع.

وبحسب ذات الوثيقة، فإن هؤلاء المقاتلين ساهموا في تدريب مئات الآلاف من المدنيين الذين لبوا دعوة الجيش للتعبئة العامة، حيث التحق أكثر من 70 ألفًا منهم بالجبهات، ما ساعد على تعزيز صفوف الجيش المنهكة على الأرض، حسبما أفادت به ثلاثة مصادر عسكرية.

5000 مقاتل مرتبطون بالحزب.. ونفي رسمي لتحالف مع الجيش

وقدّرت المصادر العسكرية عدد المقاتلين المرتبطين مباشرة بحزب المؤتمر الوطني بنحو 5000 عنصر، يخدم معظمهم ضمن وحدات “القوات الخاصة”، والتي حققت مكاسب عسكرية كبيرة، خاصة في مناطق مثل الخرطوم. وذكرت أن بعض هؤلاء المقاتلين تلقوا تدريبات داخل وحدة النخبة المعاد تشكيلها التابعة لجهاز المخابرات العامة.

رغم هذه المعلومات، قال أحمد هارون إن الفصائل الإسلامية لا تمتلك أي سلطة على الجيش، وشكك في صحة الوثيقة المسرّبة، مشيرًا إلى أن الحديث عن وجود آلاف الجنود المرتبطين بالحزب داخل الجبهات القتالية “يحتاج إلى تدقيق”، لكنه أقر في المقابل بدعم حزبه للجيش استجابة لدعوة القائد العام، قائلاً: “ندعم الجيش لضمان بقائنا”.

قتال من أجل السودان أم تمهيد لعودة الإسلاميين؟

في ذات السياق، تحدث المهندس عويس غانم، البالغ من العمر 37 عامًا، لوكالة رويترز، مؤكدًا إصابته ثلاث مرات خلال مشاركته في معارك حاسمة لفك الحصار عن قواعد الجيش في العاصمة خلال وقت سابق من العام الجاري، وأضاف أن أعضاء اللواء الذي ينتمي إليه يحظون بإمكانية الوصول إلى الأسلحة الخفيفة والمدفعية والطائرات المسيرة وفقًا لأوامر الجيش.

وأكد غانم: “نحن لا نقاتل من أجل عودة الإسلاميين إلى السلطة، بل لصد عدوان قوات الدعم السريع”، إلا أنه أردف قائلاً: “لكن بعد هذه المشاركة الواسعة في الحرب، أتوقع عودة الإسلاميين إلى الساحة السياسية عبر صناديق الاقتراع”

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق