4 أهداف لمبادرة «كلنا رُبان».. أبرزها تعليم الصغار المهارات اليدوية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

تستهدف الدورة الصيفية «مهندس السفينة» التي يشارك فيها 90 طالباً من الفئة العمرية بين 10 و18 عاماً، ضمن المبادرة المجتمعية «كلنا ربان»، تدريب «الربابنة الصغار» على مهارات عملية أساسية في مجالات الصيانة والمهارات اليدوية، ما يعزز مفهوم الاعتماد على النفس لديهم ويمنحهم شعوراً بفرحة الإنجاز، وتمتد الدورة لمدة أسبوعين.

وتتضمن الدورة محطات عملية متعددة، تشمل: أعمال الكهرباء، وأعمال الاستحمام، وخزانات المياه والمضخات، والشطافات، والسباكة، والتكييف، وتركيب الأبواب، إضافة إلى محطة الزراعة، حيث يتعرف المشاركون على كيفية تنفيذ هذه المهام بأنفسهم بإشراف مدربين بشكل مباشر.

وقال صاحب مبادرة «كلنا ربان»، غانم المهيري، لـ«الإمارات اليوم» إن الدورة الصيفية تقوم على أربعة أهداف رئيسة: غرس القيم الإسلامية الصحيحة، وتعزيز روح التعاون والعمل الجماعي، وتعلم المهارات اليدوية بأسلوب ممتع لتنمية الاعتماد على الذات، إضافة إلى رفع الوعي بالمخاطر وإجراءات السلامة. وأضاف أن استهداف الفئة الصغيرة يأتي إيماناً بقدراتهم ورهاناً على نجاحهم في مهام قد يصعب على الأكبر سناً تنفيذها، ما يمثل رسالة ملهمة للمجتمع.

وأشار إلى أن فلسفة «كلنا ربان» تمثل رمزاً للعائلة كسفينة والحياة كالبحر، حيث تتقاطع المصاعب مع سهولة العيش، ووجهة السفينة هي حياة طيبة في الدنيا والفوز بالجنة في الآخرة. وتهدف المبادرة لغرس هذا المفهوم في الأطفال، ليشعر كل منهم بقدرته على القيادة والإسهام في توجيه الحياة.

وبيّن أن «كلنا ربان» تعني تمكين الوالدين للأبناء من اكتساب مهارات القيادة والمسؤولية، والاستعداد لاستمرار مسيرة الحياة.

وتابع المهيري أن أبناءه يشاركون كمدربين في الدورة، موضحاً أن الهدف من إشراكهم هو تعزيز شعورهم بالمسؤولية، وتعلم الصبر والحِلم عند التعامل مع الآخرين، ومعرفة فروقات الشخصيات والتعامل مع الناس باحترام وتعاون. وقال: «أبنائي هم سندي، ويملكون المعرفة بهذه الحرف، وأردت لهم أن يخوضوا تجربة تعلم اجتماعي واقعي». كما أشار إلى أن هناك خطة مستقبلية لتنظيم دورة مماثلة للفتيات بهدف تأهيل «الربانة، بحيث تتعلم المشارِكات المهارات المنزلية والإدارية والمالية، لأنهن شريكات أساسيات في «سفينة الحياة».

ومن جهته، قال مدرب في الدورة الصيفية، عبدالله المهيري: «تعلمت كمدرب أهمية مراعاة الفروق الفردية بين المشاركين من حيث سرعة الفهم وأنماط التعلم، وهو ما طوّر من مهاراتي في القيادة». وأضاف: «شاهدنا تطبيقاً عملياً لما تعلمه الأطفال في منازلهم، وجاءت النتائج الملموسة لتؤكد نجاح المبادرة».

وأكد أن الدورة تبدأ بتعليم المهارات البسيطة، وصولاً إلى مهارات أكثر تعقيداً في الكهرباء وإجراءات السلامة، لتمكين المشاركين من أداء المهام باحترافية وثقة.

وأجمع مشاركون في دورة «مهندس السفينة» على أن التجربة شكّلت نقطة تحول في نظرتهم للمهارات اليدوية، وأسهمت في تعزيز حس المسؤولية لديهم، حيث عبّروا عن سعادتهم بما اكتسبوه من خبرات عملية سوف يستفيدون منها على المدى الطويل.

وقال عبدالعزيز سلطان: «تعلمت من هذه الدورة كيف أكون قادراً على إدارة بعض مهام المنزل، وأن أبدأ باكتساب مهارات أساسية تمكنني من الاعتماد على نفسي، ما أضاف لي الكثير من الثقة».

فيما أكد غانم سعيد أن الدورة عززت لديه روح المبادرة، حيث أصبح ينظر إلى الأعطال البسيطة في المنزل كفرصة للتعلم والتجربة، ما عزز لديه روح المبادرة والإسهام الفعلي في المنزل.

أما أحمد الفلاسي، فأوضح أن التجربة تجاوزت الجانب العملي، لتمنحه فهماً أعمق لقيمة العمل اليدوي، قائلاً: «كنت في السابق أعتمد تماماً على والدي في الأعمال اليدوية داخل المنزل، لكن بعد الدورة تمكنت من تغيير أحد المصابيح الكهربائية بنفسي للمرة الأولى، وأتمنى أن أواصل تطوير هذه المهارات حتى أصل إلى تصليح السيارات مستقبلاً».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 4 أهداف لمبادرة «كلنا رُبان».. أبرزها تعليم الصغار المهارات اليدوية - تليجراف الخليج اليوم السبت 26 يوليو 2025 04:13 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق