“دراسة تقلب الموازين”… وضع السماعات في أذنك يوميًا تتلف خلايا دماغك وتؤدي لفقدان الذاكرة التدريجي دون ان تشعر.. ازيلوها فوراً ؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: “دراسة تقلب الموازين”… وضع السماعات في أذنك يوميًا تتلف خلايا دماغك وتؤدي لفقدان الذاكرة التدريجي دون ان تشعر.. ازيلوها فوراً ؟ - تليجراف الخليج اليوم الأحد 27 يوليو 2025 12:30 صباحاً

الأحد ، 27 يوليو 2025 الساعة 12:00 (تليجراف الخليج - بسمة أحمد)

في ظل الاستخدام المتزايد للتقنيات الحديثة، باتت السماعات اللاسلكية وسماعات الأذن من أكثر الأدوات استخدامًا بين فئات مختلفة من الناس، خصوصًا فئة الشباب والمراهقين، سواء للاستماع إلى الموسيقى، أو إجراء المكالمات، أو حتى أثناء التمارين الرياضية والعمل. ولكن، وبينما يراها الكثيرون وسيلة للراحة والترفيه، كشفت دراسة علمية جديدة عن مخاطر صحية صادمة وغير متوقعة قد تغيّر نظرتنا تمامًا إلى هذه الأجهزة الصغيرة.

 

للخبر بقية في الأسفل.. ومن أخبارنا أيضاً:

ففي دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة أوروبية مرموقة، تم تسليط الضوء على التأثيرات العميقة والطويلة الأمد لاستخدام السماعات داخل الأذن بشكل يومي. وقد جاءت النتائج صادمة ومقلقة إلى حد كبير، حيث تبين أن الاستخدام المفرط والمستمر لسماعات الأذن قد يؤدي إلى تلف تدريجي في خلايا عصبية بالغة الأهمية في الدماغ، وخصوصًا في المناطق المسؤولة عن الذاكرة والتركيز والانتباه.

 

الدراسة، التي استمرت على مدار عامين كاملين، شملت مئات الأشخاص الذين يستخدمون السماعات بشكل متكرر يوميًا، وتمت مقارنة نتائجهم مع مجموعة أخرى لا تستخدم السماعات إطلاقًا. وتوصل الباحثون إلى وجود فروق واضحة ومقلقة في نشاط الدماغ بين المجموعتين. حيث لوحظ أن مستخدمي السماعات بشكل يومي يعانون من ضعف ملحوظ في الذاكرة قصيرة المدى، بالإضافة إلى مشاكل في التركيز وانخفاض الأداء العقلي تدريجيًا.

 

وأشارت الدراسة إلى أن السبب الرئيسي في هذه التأثيرات يعود إلى ترددات الصوت العالية والمباشرة التي تدخل عبر قناة الأذن إلى الدماغ دون وجود أي فلترة طبيعية. ومع مرور الوقت، تؤثر هذه الترددات بشكل سلبي على الخلايا العصبية الحساسة، مما يؤدي إلى تلفها تدريجيًا. والأسوأ من ذلك، أن الضرر غالبًا ما يكون صامتًا وبلا أعراض واضحة في البداية، ما يجعل الإنسان لا يشعر بالخطر إلا بعد فوات الأوان.

 

ليس هذا فحسب، بل أشارت الدراسة إلى أن استخدام السماعات لفترات طويلة خلال اليوم قد يؤثر أيضًا على الجهاز السمعي ويؤدي إلى فقدان تدريجي في حدة السمع، وهو أمر بدأ الأطباء يلاحظونه بشكل متزايد بين الشباب خلال السنوات الأخيرة.

 

التحذير الأكبر جاء من رئيس الفريق البحثي، الذي أكد في تصريح رسمي أن وضع السماعات داخل الأذن لأكثر من ساعة يوميًا وخصوصًا عند رفع مستوى الصوت يشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة العقلية مستقبلاً. ولفت إلى أن الدماغ، وبالرغم من قدرته الكبيرة على التكيّف، إلا أنه لا يتحمل هذا النوع من الضغط العصبي المستمر الناتج عن الأصوات المباشرة، والتي لا تمر عبر المسار الطبيعي للصوت عبر الأذن الخارجية.

 

كما أوصى الباحثون في نهاية الدراسة بضرورة توعية الناس، وخصوصًا الشباب، بخطورة هذه العادة المنتشرة، ودعوا إلى استخدام السماعات الخارجية (التي لا تُوضع داخل الأذن) عند الضرورة، مع مراعاة تقليل مدة الاستخدام اليومي إلى أقل من ثلاثين دقيقة، وخفض مستوى الصوت قدر الإمكان.

 

من جانب آخر، أكدت دراسات أخرى في نفس السياق أن التعرض المستمر للموجات الكهرومغناطيسية التي تصدرها بعض السماعات اللاسلكية قد يكون له دور إضافي في التأثير على وظائف الدماغ، رغم أن الأدلة في هذا المجال لا تزال تحت الدراسة. إلا أن التحذيرات تتزايد يومًا بعد يوم حول مخاطر السماعات اللاسلكية، وضرورة التعامل معها بحذر شديد.

 

الجدير بالذكر أن استخدام السماعات أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لكثير من الناس، ولكن الحقيقة التي أصبحت واضحة بعد هذه الدراسات أن المبالغة في استخدامها قد تكون ذات ثمن باهظ جدًا على الصحة، خصوصًا الصحة العقلية والذهنية التي يصعب تعويضها أو استعادتها عند تدهورها.

 

ولهذا، فإن الرسالة الأهم التي خرج بها الباحثون من هذه الدراسة هي: “احمي دماغك قبل فوات الأوان”، ولا تجعل الراحة المؤقتة أو الاستمتاع بموسيقى عالية يكلفك ذاكرتك أو سلامتك العقلية في المستقبل. ازل السماعات فورًا عندما لا تحتاجها، وامنح دماغك فرصة للراحة والتعافي.

 

الوقاية تبدأ بالوعي، ومعرفة المخاطر هي أول خطوة للحفاظ على صحتك. فكر جيدًا قبل أن تضع تلك السماعة في أذنك مجددًا، لأنك ربما تكون تضر نفسك أكثر مما تنفعها.

 

للبقاء على اطلاع بأهم التطورات حول “دراسة تقلب الموازين”… وضع السماعات في أذنك يوميًا تتلف خلايا دماغك وتؤدي لفقدان الذاكرة التدريجي دون ان تشعر.. ازيلوها فوراً ؟، تابعوا موقعنا دائمًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق