شهدت مدينة بريشّا الإيطالية، يوم الخميس الماضي، لحظات من التوتر الشديد بعدما تحوّل تدخل أمني روتيني إلى مشهد عنيف، اضطر خلاله عناصر الشرطة إلى استعمال جهاز الصعق الكهربائي "تازر" لإخضاع شاب مغربي يبلغ من العمر 28 سنة، كان في وضعية غير قانونية ويملك سوابق عدلية.

وباشرت الواقعة أثناء عملية مراقبة استثنائية نفذتها مصالح الأمن بين منتزه "باركو غالو" ومقر ولاية الأمن، بناءً على تعليمات من القائد الأمني باولو سارتوري، في إطار تعزيز إجراءات حفظ النظام بالمناطق العمومية، حيث أثار الشاب المغربي، الذي كان يتجول بطريقة مريبة، انتباه عناصر دورية للشرطة، فتم توقيفه وطلب منه الإدلاء بهويته.

كما أفادت صحيفة "Brescia Today"، فإن المعني بالأمر عجز عن تقديم أي وثائق أو معلومات للتعريف بنفسه، ما دفع العناصر الأمنية إلى طلب دعم دورية أخرى من أجل نقله إلى المقر الأمني لاستكمال عملية التحقق من الهوية.

لكن، وبمجرد صعوده إلى السيارة الأمنية، فقد الشاب أعصابه، وبدأ في ضرب الجدار الفاصل داخل السيارة بقوة، مطلقًا صرخات غير مفهومة بالعربية، ومحاولًا تكسير الحاجز البلاستيكي. وعلى الرغم من محاولات تهدئته، واصل حالة الهيجان والعنف، ما اضطر عناصر الشرطة إلى التعامل معه بحذر شديد.

ولدى وصول السيارة إلى مقر الشرطة، تفجرت الأوضاع بشكل أكبر، بعدما رفض الشاب النزول من السيارة، وقاوم بقوة شديدة، مستعملا اللكمات والركلات ضد أفراد الأمن، قبل أن يضطر أحدهم إلى استخدام "التازر"، بعد إطلاق تحذير بالليزر لم يُجدِ نفعًا، ليتم في النهاية تثبيته والسيطرة عليه بشق الأنفس.

وأكدت المصادر ذاتها أن نتائج التعرف على هوية الموقوف كشفت أنه يقيم بصفة غير قانونية في إيطاليا، وكان موضوع قرار ترحيل سابق، قبل أن يتم اعتقاله مجددًا بسبب تهجمه على موظفي الأمن ومقاومته العنيفة لهم، وهو الآن رهن تدابير الحراسة في انتظار عرضه على النيابة العامة.

وأصدر القائد الأمني سارتوري أمرًا جديدًا بإبعاده عن التراب الإيطالي بعد انتهاء فترة الاحتجاز، مشددًا على خطورة المعني بالأمر وضرورة تنفيذ قرار الترحيل في أقرب الآجال.