مع دخول المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب الشوط الأخير من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتحديداً في 5 نوفمبر الجاري، تكثر التكهنات والتوقعات بمن سيفوز بمفتاح البيت الأبيض.

وحول ذلك قدمت صحيفة "واشنطن بوست" 6 سيناريوهات متوقعة للفائز في الانتخابات الرئاسية والجلوس على كرسي الرئاسة.

1 - احتمال فوز ترامب من خلال الشرق

يعول الجمهوري دونالد ترامب على ثلاث ولايات في الشرق (جورجيا، كارولاينا الشمالية، بنسلفانيا).

استطلاعات الرأي قللت فرص ترامب في بنسلفانيا لأقل من نقطة لمصلحة هاريس، مع أنه حافظ على تقدم بسيط في جورجيا، كما أنه قد يوسع تقدمه في كارولينا الشمالية.

إذا استطاع ترامب عبور هذا المسار، فإن مكاسبه بين الناخبين السود ربما تلعب دوراً مهماً، حيث تشتمل ولايتا جورجيا وكارولينا الشمالية على أكبر عدد من السكان السود بين الولايات المتأرجحة، ويبلغ عدد الناخبين السود في بنسلفانيا 10 % أيضاً.

2 - فوز هاريس عبر ولايات الجدار الأزرق

ترى "واشنطن بوست" أن هذا هو السيناريو هو الأقرب والأكثر ترجيحاً، بحسب استطلاعات الرأي التي أجرتها الصحيفة، معللة ذلك بأن هاريس تتقدم حالياً في 4 من الولايات السبع المتأرجحة (ميشيغان، نيفادا، ويسكونسن، بنسلفانيا)، مما يضعها على الطريق الصحيح للحصول على 276 صوتاً انتخابياً.

وتقول استطلاعات واشنطن بوست، إن كل ما تحتاجه هاريس في هذه الحالة هو ولايات «الجدار الأزرق»، التي يتمتع فيها الديمقراطيون بالأغلبية، وهي الولايات الشمالية الثلاث، التي تضاف لها الدائرة الثانية في الكونغرس في نبراسكا، حيث تتقدم المرشحة بنحو 10 نقاط، مما يمكنها من الحصول على 270 صوتاً.

3- ترامب وحزام الشمس

استطلاعات الرأي قدمت ترامب في ولايات حزام الشمس، خصوصاً أريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية، لكن الجانب السلبي بهذا المسار هو أنه يتطلب من ترامب الفوز بمزيد من الولايات، لأنه حتى لو فاز بهذه الولايات، فسيضطر لجلب واحدة من الولايات الشمالية.

الولايات المذكورة كلها أكثر تنوعاً من جيرانها الشماليين، ووفقاً لـ"واشنطن بوست"، تُظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يحقق مكاسب حقيقية مع الناخبين السود واللاتينيين.

كما أن الولايات الثلاث التي يتقدم فيها ترامب هي أيضاً الولايات التي كانت جمهورية بشكل موثوق حتى وقت قريب، إذ لم تتحول أريزونا وجورجيا إلى اللون الأزرق قبل عام 2020، منذ التسعينيات، وتحولت كارولينا الشمالية إلى اللون الأزرق مرة فقط منذ السبعينيات في عام 2008.

4- انتصار كبير لهاريس

من المرجح جداً انتصار هاريس لتقدمها باستطلاعات الرأي الوطنية حالياً بنقطتين، وذلك ما يسمح لها بأن تكتسح الولايات السبع المتأرجحة، ولكن إذا كانت استطلاعات الرأي غير دقيقة كما كانت عام 2012 عندما قللت من فوز الرئيس السابق باراك أوباما، فإنها ستفوز بـ5 ولايات متأرجحة على الأقل وحوالي 300 صوت انتخابي.

5 - فوز كبير لترامب

باعتبار أنه إذا كانت استطلاعات الرأي في كل ولاية خاطئة بقدر ما كانت في 2016، فإن ترامب سيفوز بكل الولايات المتأرجحة باستثناء نيفادا، وإذا كانت مخطئة كما كانت في عام 2020، فإن ترامب سيفوز بالولايات السبع المتأرجحة، وفي الحالتين سيبدو هامش المجمع الانتخابي مشابهاً جداً لما كان عليه في 2016، عندما فاز ترامب بـ 306 أصوات.

6 - التعادل

تستبعد استطلاعات الرأي التعادل 269-269 في المجمع الانتخابي، ولكن ربما يحدث ذلك عند فوز هاريس في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن مع خسارتها في الباقي وفي الدائرة الثانية في نبراسكا، حيث تتمتع بتقدم كبير في استطلاعات الرأي.

وبافتراض فوز هاريس كما هو متوقع في الدائرة الثانية في نبراسكا، فإن السيناريو الأكثر ترجيحاً للتعادل هو فوز ترامب في بنسلفانيا وميشيغان وكارولينا الشمالية أو جورجيا، دون أن يفوز في أي ولاية متأرجحة أخرى.

في هذه المرحلة، يكون لدينا ما يسمى "الانتخابات الطارئة"، حيث ينتخب مجلس النواب الرئيس من خلال الإدلاء بصوت واحد لوفد كل ولاية، وسيعتمد الحزب الذي يسيطر على أكبر عدد من الوفود على نتائج انتخابات 2024، ولكن احتمالات فوز الجمهوريين أكبر في الوقت الحالي.