شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: ولي عهد الكويت: عالمنا اليوم يواجه تحديات تُحتم علينا تضافر الجهود - تليجراف الخليج ليوم الخميس 3 أكتوبر 2024 01:57 مساءً
الكويت - تليجراف الخليج: قال ممثل أمير الكويت ولي العهد صباح خالد الحمد الصباح أن عالمنا اليوم يواجه العديد من التحديات والمخاطر الأمنية، والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمناخية، تُحتم علينا تضافر الجهود والعمل الجماعي لمواجهتها بشكل فعال وحاسم.
وأضاف أن كثير من تلك التحديات التي تعصف بعالمنا اليوم نراها في قارتنا الآسيوية، كالنزاعات المسلحة، وتفشي الأمراض والفقر المدقع، والأمية، والبطالة، إلا أننا نمتلك مقومات مشتركة هائلة وموارد بشرية ومادية ضخمة وقدرات كبيرة، خلال مؤتمر القمة الثالثة لحوار التعاون الأسيوي، وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا" اليوم الخميس.
وتابع: "تشكل أرضية صلبة لنا نستطيع من خلالها تجاوز مختلف التحديات التي تواجه دولنا وتحقق تطلعات شعوبنا وآمالها، وإن الأرقام والإحصاءات برهان على المقومات التي تمتلكها قارتنا الأسيوية، حيث تشكل مساحة قارة آسيا قرابة 30% من مساحة اليابسة بالعالم، ومجموع تعداد سكانها وصل إلى 4.3 مليار نسمة، أي ما يقارب 60% من عدد سكان الأرض".
وأفاد: "تمتلك قارة آسيا أكبر اقتصاد قاري في العالم وأمام تلك الحقائق، يتعين علينا استثمار المقومات التي تمتلكها قارتنا بأفضل الطرق ووفق الوسائل الممكنة، وذلك تحقيقا للأهداف التي ننشدها من هذا الكيان الواعد".
وتابع أن "أن ذلك وفق الركائز الست التي يقوم عليها حوار التعاون الأسيوي وهي: التواصل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، التعليم وتنمية الموارد البشرية، ترابط الأمن الغذائي والمائي والطاقة، الثقافة والسياحة، تعزيز نهج التنمية الشاملة المستدامة".
وقال إن دولة الكويت حرصت منذ انضمامها إلى حوار التعاون الأسيوي على العمل مع الدول الأعضاء لنقل الحوار إلى آفاق أرحب، حيث استضافت القمة الأولى لحوار التعاون الأسيوي في عام 2012، واحتضنت مقر الأمانة العامة للمنتدى؛ حرصا منها على تعزيز العمل الآسيوي المشترك.
وجدد إلتزام دولة الكويت بمبادئ منتدى حوار التعاون الأسيوي وأهدافه، ومواصلتها للإسهام بشكل بناء للارتقاء بعمل المنتدى، داعيا إلى البدء في مناقشات جادة ومكثفة تهدف إلى تحويل المنتدى إلى منظمة إقليمية قادرة على مواجهة التحديات المتسارعة والأزمات المتعاقبة التي تواجهها القارة الآسيوية.
كما تدعو إلى مواصلة دعم ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق، وقضيته العادلة، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتجدد الإشادة بكافة الجهود التي بذلتها اللجنة الوزارية برئاسة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والمشكلة من قبل القمة العربية والإسلامية المشتركة الاستثنائية.
وأوضح أنه لا شك في أن إفلات إسرائيل من العقاب وعدم محاسبتها ومساءلتها أدى إلى استمرار ارتكاب مزيد من الجرائم واتساع رقعة هذا العدوان الأمر الذي كنا دائما نحذر منه ومن عواقبه على دول المنطقة، وهو ما نشهده اليوم من عدوان أثم على الجمهورية اللبنانية، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات أدت إلى سقوط مئات من القتلى وآلاف من الجرحى من المدنيين العزل في الجمهورية اللبنانية، في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية.
وجدد في هذا الصدد استنكار دولة الكويت الشديد إزاء هذه الجرائم، وتضامننا مع الجمهورية اللبنانية، رافضين كل ما من شأنه المساس بسيادتها واستقرارها، مطالبا أن يكون لقارة آسيا وقفة حازمة وصريحة، يعلو فيها صوتها دفاعا عن العدل، والضمير الإنساني، وحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة في العيش بحرية وكرامة وسلام.
0 تعليق