هروب جماعي للسجناء في العاصمة الإيرانية طهران ”شاهد” - تليجراف الخليج

وثق مقطع فيديو متداول لحظة فرار جماعي لعشرات السجناء من أحد السجون في العاصمة الإيرانية طهران، وسط فوضى أمنية تشهدها البلاد على وقع استمرار الغارات الإسرائيلية.

وأظهر الفيديو، الذي التقطته فتاة أثناء عبورها جسر "جاجرود" شرق طهران، عدداً كبيراً من السجناء وهم يسيرون حفاة وعلى الطريق السريع بملابس السجن. وتداولت روايات محلية أن عدد الفارين قد يصل إلى نحو 500 سجين، في حين لم تصدر السلطات الإيرانية حتى اللحظة أي تعليق رسمي بشأن الحادثة أو تفاصيل السجن المعني وملابسات عملية الهروب.

من جانبه نشر الصحفي المهتم بشأن الإيراني، محمد مجيد الأحوازي، فيديو يوق مشاهد لهروب السجناء من أحد سجون طهران مساء اليوم الإثنين.

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن حالة استنفار أمني في العاصمة، وعمليات تمشيط مكثفة تنفذها قوات الأمن للقبض على السجناء الهاربين.

بالتوازي مع ذلك، تشهد طهران موجة نزوح ملحوظة باتجاه المحافظات الشمالية، حيث أفادت مصادر إعلامية ومحلية بأن مئات العائلات غادرت المدينة خلال الساعات الماضية، مع تصاعد الهجمات الجوية الإسرائيلية التي طالت مناطق مأهولة في العاصمة.

وسُمع دوي انفجارات متتالية في أحياء مكتظة مثل سعادت‌آباد، بونك، بهارستان، وغيشا، بينما تواصل إسرائيل استهداف ما تقول إنها مواقع عسكرية وأمنية حساسة، في حين أن معظم الضربات أصابت مناطق سكنية بحسب ما أكد شهود.

يأتي ذلك، فيما تتواصل المواجهات العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران، لليوم الرابع على التوالي، في تصعيد غير مسبوق انتقل من العمليات السرّية إلى صراع علني واسع النطاق.

فجر الجمعة، شنت إسرائيل بدعم أميركي هجمات جوية وصاروخية على أراضٍ إيرانية، استهدفت منشآت نووية ومنصات صواريخ وقواعد عسكرية، وأسفرت عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين، بينهم قيادات عسكرية بارزة وعلماء في البرنامج النووي الإيراني.

وجاء الرد الإيراني مساء اليوم ذاته، عبر 11 موجة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، استهدفت مواقع حيوية داخل إسرائيل، وتسببت بخسائر مادية كبيرة، في واحدة من أعنف الضربات المتبادلة بين الجانبين منذ عقود.

ويُنظر إلى هذا التصعيد كأول مواجهة عسكرية مباشرة وواسعة النطاق بين طهران وتل أبيب، بعد سنوات من "حرب الظل" التي اتسمت باغتيالات وهجمات سيبرانية وهجمات منسوبة لطرف ضد الآخر في دول ثالثة.