نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: توقيت تكوينات الريادة "يشعلها" بمراكش، والأساتذة "يعتصمون" بالمديرية - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 04:11 مساءً
شهدت احتجاجات تكوينات الريادة بمديرية مراكش خلال اليومين الأخيرين تطورات متسارعة، فبعد مقاطعة التكوينات من طرف الأساتذة بإحدى المؤسسات الخاصة في مرحلة اولى، والاحتجاج بباب المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية في مرحلة ثانية قبل المرور إلى اعتصام الغاضبين بالمديرية نفسها بدءا من صباح اليوم الثلاثاء 8 يوليوز.. بيان صادر عن التنسيق الثلاثي الإقليمي للنقابات الثلاث الأكثر تمثيلية (الجامعة الوطنية للتعليم UMT، النقابة الوطنية للتعليم CDT، الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي FNE)، والذي توصلت "اخبارنا" بنسخة منه، عبرت فيه عن متابعتها ببالغ الأسف التطورات الاخيرة التي يعرفها قطاع التربية الوطنية بمدينة مراكش، خصوصا فيما يتعلق بمشروع الريادة الذي يعرف - حسبها دائما - تعثرات كبيرة على مستوى البرمجة والتنفيذ، الشيء الذي سيؤدي - يقول البيان - الى تعميق الأزمة ويخلق جوا مشحونا في صفوف هيئة التدريس. ليضيف البيان: "وفي هذا الإطار فقد قاطع أساتذة واستاذات المؤسسات المبرمجة التكوين، ونظموا وقفات احتجاجية مع اعتصام بمديرية مراكش يومه الثلاثاء 8 يوليوز 2025 وذلك للتعبير عن رفضهم لهذه التكوينات القسرية التي تأتي خارج الزمن القانوني لتوقيع محاضر الخروج اسوة بباقي الاساتذة على مستوى اقليم مراكش".
وفي هذا السياق اكدت النقابات المكونة للتنسيق النقابي الثلاثي على ان هذه التكوينات تعتبر "خرقا سافرا لكل المقتضيات القانونية الجاري بها العمل وتتنافى مع المقرر الوزاري 2024/2025 الذي يلزم الوزارة باحترام تاريخ توقيع محاضر الخروج في 5 يوليوز مع بعض الاستثناءات وهو مالم يتحقق في هذه الحالة".
اصحاب البيان أدانوا واستنكروا الطريقة التي تعامل بها المدير الاقليمي مع نضالات الاساتذة، وحملوا المسؤولية لوزارة التربية الوطنية مستغربين للتوقيت الذي يجرى فيه التكوين والذي يتزامن مع مباراتي التفتيش التربوي والادارة التربوية 10-11 يوليوز 2025، ودعوا المدير الاقليمي الى ضمان حق الأطر التربوية في توقيع محاضر الخروج بعيدا عن كل الاجراءات المخالفة للنصوص التنظيمية، مؤكدين كتنسيق ثلاثي مساندة جميع النضالات التي سيخوضها الاساتذة حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.
فاطمة الزهراء مجيك الكاتبة الإقليمية للجامعة الوطنية للتعليم (UMT) مراكش احدى النقابات المكونة للتنسيق الثلاثي، وفي تصريح خصت به "اخبارنا" اكدت ان اصطفاف مكونات هذا التنسيق الثلاثي إلى جانب المحتجين على "توقيت تكوينات الريادة" جاءانطلاقاً من وعيها ومسؤولياتها النضالية ومساندتها الدائمة لجميع الفئات التعليمية إلى جانب طبعا وعيها الكبير بما تعرفه المنظومة التربوية محليا من اختلالات بنيوية وقرارات ارتجالية، وهي جميعها حاليا تتابع بقلق عميق تطورات برمجة التكوينات الخاصة بمؤسسات الريادة باقليم مراكش في ظروف اقل ما يقال عنها أنها "غير مناسبة" من حيث التوقيت الذي يصادف نهاية السنة الدراسية علما ان المقرر الوزاري المنظم للسنة الدراسية حدد بالنسبة لهيئة التدريس باستثناء فئة صغيرة جدا يوم 5 يوليوز موعدا لتوقيع محضر الخروج، إلى جانب افتقار هاته التكوينات للشروط التربوية واللوجستيكية وذلك يكرس طبعا الحيف مابين الشغيلة التعليمية. فالتنسيق الثلاثي الإقليمي بمراكش - تقول مجيك - اعلن منذ البداية مساندته لكل الاشكال النضالية التي ستخوضها الشغيلة التعليمية بالمديرية الإقليمية مراكش لمواجهة الارتجالية في برمجة وإعادة برمجة هذه التكوينات ما أدى الى اضطراب في الزمن المدرسي، وهنا لا يفوتنا ان نندد بانفراد المديرية الإقليمية باتخاذ القرارات وتجميدها للجنة الإقليمية المشتركة ورفضها عقد اجتماعات مع المكاتب النقابية ومكاتب الفئات التعليمية مما يؤكد على عدم اعتبار الفرقاء الاجتماعيين شركاء في تدبير الشأن التعليمي بالإقليم، علما ان العديد من المديريات بادرت بحل المشكل والسماح للأساتذة بتوقيع محاضر الخروج على أساس تأجيل توقيت التكوينات الى مرحلة الدخول المدرسي وهو امر ممكن ومتاح تؤكد الكاتبة الإقليمية للجامعة الوطنية للتعليم بمراكش.
فهل ستسير مديرية مراكش على نهج المديريات المتعددة التي قبلت بحل تأجيل التكوينات إلى ما بعد 1 شتنبر بعد جلوسها مع النقابات أم العكس؟