نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رحلة هروب سودانية تنتهي على أبواب مستشفى ليبي - تليجراف الخليج اليوم السبت 26 يوليو 2025 10:59 صباحاً
متابعات – تليجراف الخليج
في واقعة مأساوية كادت أن تتحول إلى فاجعة إنسانية، تمكن جهاز حرس الحدود الليبي من إنقاذ أربعة مهاجرين سودانيين غير نظاميين بعد أن تاهوا وسط الصحراء الكبرى، بالقرب من منطقة القريات، جنوب غرب ليبيا، في ظروف مناخية وجغرافية شديدة القسوة. وكان من بين الناجين امرأة حامل، تم نقلها برفقة الآخرين إلى مستشفى في مدينة مزدة لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.
رحلة هروب تحوّلت إلى مأساة
أفادت الجهات الليبية أن المهاجرين ظلوا لأيام عالقين وسط الرمال والحرارة الشديدة، بلا ماء أو طعام أو وسيلة تواصل، في واحدة من أكثر مناطق الصحراء قسوة. وكان مصيرهم مجهولًا إلى أن تمكنت دوريات حرس الحدود من رصدهم وإنقاذهم، بعد أن وصلوا إلى حافة الإنهاك الكامل والجفاف، في مشهد يعكس مأساة المهاجرين الفارين من أوطانهم بحثًا عن الأمل في بلدان أخرى.
الرعاية الصحية قبل الإجراءات القانونية
تم نقل الناجين إلى مستشفى مزدة حيث تلقوا الإسعافات والرعاية الطبية الضرورية، وخاصة المرأة الحامل التي كانت في وضع صحي حرج. وبعد استقرار حالتهم، جرى تسليمهم إلى الغرفة الأمنية المختصة تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية المرتبطة بتنظيم أوضاعهم كمهاجرين غير نظاميين داخل الأراضي الليبية.
المهاجرون السودانيون.. ضحايا الصحراء والحدود
وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على معاناة المهاجرين السودانيين الفارين من الحرب والفقر، والذين يسلكون طرقًا صحراوية محفوفة بالموت في محاولة للعبور إلى شمال أفريقيا ومن ثم إلى أوروبا. كثير منهم يقعون ضحية للعطش أو المهربين أو التقلبات المناخية، في ظل غياب الدعم والرعاية الدولية الكافية.
حادثة مشابهة في الحمادة الحمراء
في سياق مشابه، كان جهاز حرس الحدود الليبي قد أعلن في يناير الماضي عن إنقاذ 9 مهاجرين من جنسيات إفريقية مختلفة بعد أن تقطعت بهم السبل في صحراء الحمادة الحمراء. وتكرار مثل هذه الوقائع يشير إلى تنامي ظاهرة الهجرة غير النظامية عبر الصحارى، رغم المخاطر الهائلة التي تنطوي عليها.
دعوات لتحرك إنساني ودبلوماسي
وتطالب منظمات إنسانية بضرورة تعزيز التنسيق بين الدول المعنية، وفتح مسارات إنسانية قانونية للمهاجرين، مع العمل على دعم المجتمعات التي تدفع مواطنيها إلى خوض مغامرات الموت. كما تُحمّل بعض الجهات المسؤولية للحكومات في توفير الأمن والعيش الكريم لمواطنيها، ما يجعلهم فريسة سهلة لشبكات التهريب.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.