متابعات- تليجراف الخليج

في تطور سياسي وعسكري مفاجئ، أعلن تحالف “السودان التأسيسي” المعروف باسم “تأسيس”، يوم السبت 26 يوليو 2025، عن تشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية في مدينة بورتسودان شرقي البلاد.

إعلان رسمي من نيالا

وجرى الإعلان عن هذه الحكومة من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، عبر بيان بثه المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، كاشفًا عن عقد الهيئة القيادية للتحالف اجتماعًا يوم الخميس الماضي، أفضى إلى تشكيل مجلس رئاسي من 15 عضوًا وتعيين رئيس للوزراء.

حميدتي والحلو على رأس المجلس الرئاسي

وأوضح البيان أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” تم تعيينه رئيسًا للمجلس الرئاسي، فيما نُصب زعيم الحركة الشعبية ـ شمال عبد العزيز الحلو نائبًا له. كما تم الإعلان عن تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا لوزراء الحكومة الموازية.

ويُعد هذا التطور بمثابة نقل سياسي كبير في خضم الحرب المشتعلة في البلاد منذ أكثر من عامين، إذ يطرح واقعًا جديدًا على الأرض، خاصة أن التحالف يضم كيانات عسكرية نافذة في غرب ووسط وجنوب السودان.

حكام جدد لأقاليم السودان

بحسب البيان، فقد تم تعيين ثمانية حكام أقاليم ضمن تشكيلة المجلس الرئاسي، بينهم:

• الهادي إدريس: حاكم لإقليم دارفور
• جوزيف توكا: حاكم لإقليم الفونج الجديد
• جقود مكوار: حاكم لإقليم جبال النوبة
• فارس النور: حاكم للخرطوم (ناشط سابق في المجال الإنساني)
• مبروك مبارك سليم: حاكم لإقليم الشرق (رئيس حزب الأسود الحرة)
• صالح عيسى: حاكم للإقليم الأوسط (ابن عم القائد السابق في الدعم السريع عبد الرحمن البيشي)
• أبو القاسم الرشيد: حاكم لشمال السودان
• حمد محمد حامد: حاكم لإقليم كردفان

وجوه قديمة في مواقع جديدة

كما أعلن التحالف عن ضم عدد من الشخصيات التي سبق أن كانت فاعلة في فترة ما بعد الثورة ضمن المجلس الرئاسي، أبرزهم:

• الطاهر حجر: رئيس تجمع قوى السودان، وعضو سابق بمجلس السيادة
• محمد يوسف المصطفى: رئيس الحركة الشعبية في مناطق سيطرة الحكومة
• عبد الله إبراهيم عباس
• حامد حمدين نوري
• السيدة خلوي فتح سالم

ويُذكر أن كل من التعايشي، والهادي إدريس، والطاهر حجر سبق أن تقلدوا مناصب سيادية في الحكومة الانتقالية التي أعقبت الثورة، قبل أن تتم إقالتهم بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023.

تحذيرات دولية ورفض واسع

وقد قوبل إعلان حكومة “تأسيس” الموازية بتحذيرات دولية واسعة، حذرت من أن هذه الخطوة قد تسرع من تفكك السودان. ورفضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي تشكيل الحكومة الموازية، كما أبدت كل من مصر والسعودية رفضها العلني لها، باعتبارها تهديدًا لوحدة البلاد وسلامها الإقليمي.

إتبعنا