كشفت شركة UPS عن خطة لتقليص عدد موظفيها بواقع 20,000 وظيفة حول العالم، وهو ما يشكل حوالي 4% من إجمالي قوتها العاملة. ووفقًا لما أكدته الشركة، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود تحديث البنية التشغيلية وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وليست مرتبطة بشكل مباشر بالتغيرات في الرسوم الجمركية العالمية.

وأكدت UPS أنها تمضي قدمًا في تنفيذ خطتها السابقة لتقليص تعاونها مع شركة أمازون، التي تُعد من أكبر عملائها، بهدف خفض حجم الأعمال المشتركة بنسبة 50% بحلول منتصف عام 2026. وأشارت كارول تومي، الرئيسة التنفيذية للشركة، إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الأعمال لا يحقق عائدات مجزية ولا يتماشى مع هيكل عمليات UPS. وقد شهدت الشركة بالفعل انخفاضًا بنسبة 16% في حجم الطرود المرتبطة بأمازون خلال الربع الأخير، وهو ما تجاوز التوقعات، مما دفعها إلى الإعلان عن إغلاق 73 منشأة في الولايات المتحدة كجزء من عملية إعادة الهيكلة.

وتسعى UPS إلى تسريع التحول الرقمي في منشآتها، من خلال زيادة الاعتماد على الأنظمة الآلية في عمليات مثل فرز الطرود، وتطبيق الملصقات، وتحميل الشحنات. وتهدف الشركة إلى تحويل 400 منشأة للعمل بأنظمة تشغيل آلية بشكل جزئي أو كامل، ما يقلل من الحاجة إلى العمالة اليدوية التقليدية.

من جهته، أعلن اتحاد Teamsters، الذي يمثل أكثر من 70% من موظفي UPS في الولايات المتحدة من العاملين بدوام كامل وجزئي، عن استعداده لمواجهة أي محاولات قد تهدد وظائف أعضائه. وأوضح الاتحاد أنه لا يمانع في خفض عدد المناصب الإدارية العليا، شريطة عدم المساس بحقوق العمال أو وظائفهم.

وفيما يتعلق بالتأثيرات الاقتصادية الأوسع، أبدت UPS مخاوفها من حالة الغموض التي تحيط بالرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية، خاصةً في ظل الإجراءات الأخيرة التي طالت عددًا من المنتجات. وأكدت تومي أن العديد من العملاء يترقبون تطورات الأوضاع قبل اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن علاقاتهم التجارية مع الصين.

ورغم توقعات الشركة بانخفاض الإيرادات خلال الربع الثاني من هذا العام، إلا أنها لم تعدّل بعد تقديراتها للنتائج السنوية، مع احتمال القيام بذلك لاحقًا بناءً على تطورات السوق.