تعتزم نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس إلقاء خطاب بارز توجه فيه انتقادات حادة للرئيس دونالد ترامب، وسط تكهنات حول ما إذا كانت ستخوض حملة رئاسية جديدة أم ستختار الترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا.

وستلقي هاريس خطابها خلال الحفل السنوي العشرين لمنظمة "إيميرج أمريكا"، وهي منظمة تُعنى بتجنيد وتدريب النساء الديمقراطيات للترشح للمناصب العامة، ونشأت جزئيا من حملتها لمنصب مدعي عام سان فرانسيسكو في أوائل الألفية الثانية.

ويأتي خطابها غداة إتمام ترامب 100 يوم في منصبه، ومن المتوقع أن يكون من أكثر تصريحاتها العلنية شمولا منذ مغادرتها المنصب في يناير عقب خسارتها أمام ترامب، حيث ستوجه انتقادات لسياسة الرئيس الجمهوري فيما يخص الاقتصاد والمؤسسات الأمريكية والسياسة الخارجية.

وكانت هاريس بالكاد قد ذكرت اسم ترامب منذ إعلانها الهزيمة أمامه في نوفمبر، لكنها تحدثت مؤخرا عن القلق والارتباك اللذين يشعر بهما العديد من مؤيديها منذ تولي ترامب السلطة.

وقالت في قمة "تعريف النساء الرائدات" في أوائل أبريل، وهي منتدى لقيادات نسائية من أصول أفريقية: "الخوف لديه طريقة للانتشار، ونحن نشهد ذلك بلا شك".

وأضافت: "لكن الشجاعة أيضا معدية"، داعية جمهورها إلى التعبير عن موقفهم ضد ترامب. وأكدت أن اللحظة الراهنة تسلط الضوء على "قوة اللطف، وقوة الأخوّة النسائية، وقوة العناية بالذات".

وكان ترامب هاجم هاريس في تجمع انتخابي بطابع احتفالي يوم الثلاثاء بمناسبة مرور 100 يوم على توليه الرئاسة، حيث سخر منها، واصفا إياها بـ"القيمة العظيمة على الحدود" و"المرشحة العظيمة"، وأعاد ترديد بعض العبارات التي اعتاد أن يقولها خلال حملته الانتخابية.

وقال ترامب: "لم أكن أعرف عنها شيئا حتى حلت محل جو بايدن على رأس التذكرة الديمقراطية (المرشحة لانتخابات الرئاسة) الصيف الماضي".