كشف بحث علمي دولي عن فروقات مذهلة بين العمر الحقيقي للإنسان والعمر الوظيفي لقلبه، مشيراً إلى أن عوامل مثل السمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم قد تجعل القلب "يشيخ" أسرع بكثير من باقي الجسم. وفي بعض الحالات، يعمل القلب وكأنه في سن الـ80، رغم أن صاحبه في منتصف الثلاثينات.

وأظهرت الدراسة التي قادها الدكتور بانكاج غارغ من جامعة إيست أنجليا، بالتعاون مع باحثين من بريطانيا وإسبانيا وسنغافورة، أن الأذين الأيسر للقلب يُعدّ أكثر الأجزاء ثباتاً في التغيرات المرتبطة بالعمر، مما يجعله مؤشراً دقيقاً لقياس "عمر القلب". وقد تم تحليل بيانات 563 شخصاً باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، من بينهم 366 مشاركاً يعانون من عوامل خطر تؤثر على القلب.

وبيّنت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من سمنة خفيفة لديهم قلوب أكبر بأربع سنوات من عمرهم الفعلي، أما من يعانون من سمنة مفرطة فتعمل قلوبهم كما لو كانوا أكبر بـ45 سنة. في المقابل، سجّل مرضى السكري في الأربعينيات من عمرهم فروقاً أكثر إثارة، حيث بدت قلوبهم أكبر بـ56 سنة مقارنة بأقرانهم الأصحاء. كما أدى ارتفاع ضغط الدم إلى تسريع واضح في شيخوخة القلب.

ويرى الباحثون أن هذه الطريقة الجديدة في حساب "عمر القلب" تقدم أداة تواصل فعّالة للأطباء، يمكن أن تُحفّز المرضى على الاهتمام أكثر بصحة القلب، واتخاذ خطوات جدية نحو الوقاية من أمراضه.