شهدت محافظة سوهاج المصرية فاجعة أسرية مؤلمة، حيث لقي طفل يبلغ من العمر 9 سنوات مصرعه، إثر تعرضه لتعذيب شديد على يد والده، الذي برر فعلته بأنها كانت "وسيلة لتقويم سلوك الابن".

ووفقاً لمصادر إعلامية محلية، نُقل الطفل الذي كان يدرس في المرحلة الابتدائية إلى المستشفى المركزي وهو مصاب بجروح متعددة وكدمات واضحة في أنحاء جسده، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله رغم محاولات الطاقم الطبي لإنقاذه.

وأوضحت التحريات الأولية أن الطفل تعرض للضرب المبرح باستخدام عصا خشبية، إلى جانب صعق كهربائي تم داخل منزل الأسرة، ما أدى إلى وفاته نتيجة التعذيب.

وفي شهادة الأم، أكدت أن زوجها كان يعنّف ابنه بشكل متكرر، بزعم تأديبه بسبب تكرار خروجه من المنزل دون إذنه، مشيرة إلى أن الحادث وقع داخل المنزل أمامها، لكنها لم تتمكن من التدخل لإنقاذ طفلها.

وبعد تحرك الأجهزة الأمنية وصدور إذن النيابة، ألقت الشرطة القبض على الأب، الذي أقر أثناء التحقيقات بتفاصيل الجريمة، مؤكداً استخدامه للعصا وسلك كهربائي "لردع الابن"، نافياً أن يكون قصده القتل.

في البداية، حاول الأب الإيحاء بأن وفاة الطفل كانت طبيعية، لكن تقرير الطب الشرعي كشف آثار تعذيب واضحة، تضمنت علامات ربط وصعق كهربائي في عدة مناطق من جسد الضحية، وخلال استجوابه، اعترف الجاني بأنه كان يعمد إلى ربط الطفل وتمرير التيار الكهربائي في جسده كنوع من "العقاب".