4 مَحظورات في الزمن الانتخابي - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: 4 مَحظورات في الزمن الانتخابي - تليجراف الخليج ليوم الاثنين 5 مايو 2025 05:40 صباحاً

بدا من خلال المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية التي حطت رحالها الأحد في جبل لبنان، أن عجلة الدولة انطلقت نحو مرحلة جديدة يطمح اللبنانيون في أن تُمهد لخُطوات سياسية وإصلاحية ينتظرها الجميع، على رغم الجو النفسي الضاغط الذي يعمل العدو الإسرائيلي على خلقه في استمرار، من خلال اعتداءاته المُستمرة على لبنان، وسعيه إلى خلق ثُغرات في العلاقة بين الأطياف داخل النسيج اللُبناني. وبعدما فازت 68 بلدية بالتزكية في مُحافظة جبل لبنان، شهد مُعظم البلدات عرسا انتخابيا واعدا... مع بعض الشوائب!.

وعليه، ماذا تتطلب المرحلة الراهنة في لُبنان، في المجال الانتخابي؟ وماذا عن أشد المَحْظورات التي لا تُبيحها الضرورات؟.

المحظورات

1– حذارِ الانجرار وراء أسماء مرشحين، تدور حولهم شُبهات جدية تتعلق بالفساد وتبييض الأموال والاتجار بالمُخدرات، أو أي نشاط مشبوه يُشكل تهديدا مباشرا للمُجتمع والقانون. ويأتي التحذير بعد رصد مُحاولات "بعض الأفراد الذين يسعون إلى الوصول إلى مواقع السُلطة، من خلال الترشح إلى الانتخابات البلدية، لا بهدف خدمة الصالح العام، بل لضمان الحصانة واستكمال مشاريعهم غير القانونية من داخل المؤسسات الرسمية...

2– حذارِ التناحُر السياسي والكيدية، فإن الإنماء والتطوير يتطلبان تضامُنا وائتلافا بعيدا من أي تناحُر لا يدفع ثمنه إلا أبناء البلدة وحدهم...

3– حذارِ انسحاب "الحمى الطائفية والمذهبية" على الانتخابات التي "من المُفترض أن تكون العنوان لبداية التعافي من الأمراض والمسائل العصبية، وبخاصة في هذه الأيام التي نشهد فيها توتُرات وفتنا من حولنا" (المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب).

والمطلوب تنازُلات حقيقية من الأفرقاء حتى نتَجنَّب "متاهات التحاصُص التي اعتادها اللُبنانيون في الانتخابات السابقة". فهُم يتطلعون إلى "كفايات تُشمر عن زنودها وتتحمل المسؤوليات"، في بلد يحتاج إلى ورش عمل وإنماء وإعمار على أكثر من صعيد.

4– حذارِ اليأس والاستسلام والتسليم بـ "عدم جدوى" الانتخابات في شكل عام، إذ إننا "مدعوون إلى محبة بلدنا والثقة به والوفاء له... وخدمته بتواضُع ومن دون عنجهية، وإعلان حسناته بشجاعة، مُبشرين بالأخبار السارة لا بالحرب والقتل واليأس، ومعلنين إصرارنا الدائم على التقدُم به نحو الأفضل (المطران الياس عوده).

كنعان

وسط مشهدية أمس الانتخابية، برز تشديد النائب ابراهيم كنعان بعد الإدلاء بصوته في جديدة المتن على أن "الاقتراع فُرصة استثنائية لأهالي المنطقة، للاقتراع لهُوية منطقتهم وأرضها ومُستقبلها وحضورها الإنمائي للسنوات المُقبلة، وليست مسألة صراع أحزاب أو عائلات".

أضاف: "هذه المنطقة عانت كثيرا، وأهلها يعرفون جيدا ضرورة استرداد قرارهم. فقد عانت من نقل النُفوس والاستباحة البيئية والاجتماعية. ونريد ان تعود المنطقة لأهلها وأن نعطي فرصة للشباب اي للدم الجديد".

وختم: "لا أحد يختزل قرار المنطقة، لا الأحزاب ولا العائلات".

فهل تتجه الأُمور نحو هذه المنحى؟... وهل تكون الانتخابات البلدية والاختيارية الحلقة الأولى في إعادة الحياة إلى الدولة؟.

إن الكثير من الشوائب يبدأ تصحيحها من الانتخابات، إذا حصلت بطريقة جيدة. وبعد إنجاز الانتخابات، وَفق الواجب والأصول، تعود إلى الدولة حياتها الديمقراطية السليمة!...

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق