في واقعة صادمة تكشف خطورة الإدمان الرقمي، خضع شاب هندي يبلغ من العمر 19 عامًا لعملية جراحية دقيقة في العمود الفقري بعد أن أصيب بشلل جزئي نتيجة مزيج من إدمانه لعبة "بابجي" وتشخيص متأخر لمرض السل الشوكي.

وكان الشاب يقضي أكثر من 12 ساعة يوميًا في غرفته منغمسًا في اللعب، ما أدى إلى تدهور صحته البدنية تدريجيًا، إذ بدأ يعاني من انحناء في الظهر، وفقدان تدريجي للقدرة على التحكم في المثانة، وصولًا إلى العجز عن المشي.

وبحسب موقع India Today، نُقل المريض إلى مركز الإصابات الشوكية الهندي، حيث أظهرت الفحوصات إصابته بعدوى متقدمة من السل الشوكي تسببت في تكون صديد وضغط شديد على الحبل الشوكي، إلى جانب تشوه في العمود الفقري يُعرف بـ"الحدب الجانبي" (kypho-scoliosis).

وقال الدكتور فيكاس تاندون، رئيس قسم جراحة العمود الفقري بالمركز، إن الفريق الطبي واجه تحديًا مزدوجًا يتمثل في الحالة المتقدمة للعدوى وتأثير العزلة الرقمية على الصحة النفسية والبدنية للمريض. وتمت الجراحة باستخدام تقنية الملاحة الشوكية الحديثة، التي ساعدت في إعادة محاذاة العمود الفقري بدقة.

وقد بدأ المريض في استعادة السيطرة على حركته تدريجيًا، ويخضع الآن لبرنامج تأهيلي يشمل العلاج الطبيعي والدعم النفسي. ودعا الأطباء إلى رفع الوعي بخطورة الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية، مؤكدين أن الرقابة العائلية ضرورية لاكتشاف علامات الخطر الصحي لمبكر لدى المراهقين.