في أول زيارة له إلى مليلية المحتلة منذ أكثر من عامين، يحل وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي-مارلاسكا، يوم غد الأربعاء، ضيفًا على الثغر المحتل، حيث سيشرف على معاينة أحدث تجهيزات ما يسمى بـ"الحدود الذكية" بمعبر بني انصار الرابط بين الناظور ومليلية، حسب ما أفادت به صحيفة "إلفارو دي مليلية".

الوزير الإسباني، الذي من المرتقب أن يحط الرحال صباحًا، سيطلع عن قرب على نظام "الدخول/الخروج" الجديد، والذي يعتمد على تقنيات المراقبة البيومترية، في مسعى من مدريد لتشديد القبضة الأمنية وتسهيل عبور الأشخاص والمركبات عبر هذه النقطة الحدودية الحساسة.

وبلغة الأرقام، فقد كشفت معطيات رسمية للشرطة الوطنية الإسبانية، تعود لشهر أكتوبر الماضي، أن معبر بني انصار شهد مرور أزيد من 4 ملايين شخص و760 ألف مركبة خلال سنة واحدة فقط، وهو ما يبرز أهمية هذا المنفذ الحدودي الذي تحاول السلطات الإسبانية تحويله إلى نموذج أمني متطور.

وفي تفاصيل هذا النظام الجديد، تؤكد السلطات الإسبانية أنه قادر على التصدي لعمليات انتحال الهوية واستعمال وثائق سفر مزورة، وكذا رصد المتسللين الذين لا تتوفر فيهم شروط الدخول، فضلاً عن تعقّب من تجاوزوا مدد الإقامة القانونية.

ولم تغفل وزارة الداخلية الإسبانية الإشارة إلى البعد الأمني الاستخباراتي لهذا النظام، حيث أكدت أنه سيساهم في رصد التهديدات الإرهابية والجرائم الخطيرة، من خلال توفير معطيات دقيقة حول تحركات الأشخاص عبر الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.

هذا، وقبل التوجه نحو معبر بني انصار، سيعقد غراندي-مارلاسكا اجتماعًا تنسيقيًا رفيع المستوى، بحضور قيادات من الشرطة الوطنية والحرس المدني، إلى جانب المندوبة الحكومية في مليلية، سابرينا موه.