نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أسرع من الصوت بـ5 مرات.. طائرة خارقة تقطع العالم في 7 ساعات فقط - تليجراف الخليج اليوم الخميس 8 مايو 2025 02:46 مساءً
قد يكون السفر حول العالم على وشك أن يصبح أسرع وأكثر كفاءة مما كان يتخيله الكثيرون، وذلك بعد أن نجحت شركة أمريكية ناشئة في تنفيذ رحلتين تجريبيتين لطائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت، في خطوة واعدة نحو ثورة في مجال الطيران.
لطالما كانت رؤى المستقبل، بالنسبة لأجيال الطفولة، مليئة بالألواح الطائرة والسيارات المحلّقة والطائرات الأسرع من الصوت. واليوم، ورغم خيبات الأمل المتكررة، تلوح بارقة أمل جديدة في أفق السفر الدولي السريع.
ففي أول من أمس الاثنين الخامس من مايو، كشفت وثائق صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن شركة "ستراتولونش" (Stratolaunch) للطيران والفضاء، نجحت في تنفيذ رحلتين تجريبيتين لطائرتها التجريبية "تالون-أ" (Talon-A)، وقد أُجريت أولى الرحلتين في ديسمبر 2024، بينما نُفذت الثانية في مارس 2025.
وبحسب تقرير لموقع Flight Global، فقد تم إطلاق الطائرة الخارقة من على متن طائرة النقل العملاقة "روك" (Roc)، التابعة للشركة، والتي تتميز بجناحين بطول 117 مترا وتصميم مزدوج الهيكل، وقد انطلقت "تالون-أ" من فوق المحيط الهادئ، وتمكنت من بلوغ سرعة تفوق 5 ماخ، أي ما يعادل خمسة أضعاف سرعة الصوت، قبل أن تهبط بسلام في قاعدة فاندنبرغ في ولاية كاليفورنيا.
ووفقًا لصحيفة The Sun البريطانية، فإن الطائرة سجلت سرعة قصوى تبلغ نحو 3800 ميل في الساعة، وهي سرعة تُتيح لها – نظريا – الدوران حول الأرض خلال سبع ساعات فقط.
وللمقارنة، تشير مجلة BBC Sky at Night إلى أن الطائرات التجارية العادية تطير بسرعة تتراوح بين 575 و600 ميل في الساعة، وتستغرق حوالي 42 ساعة لإكمال رحلة حول العالم، ما يسلّط الضوء على القفزة الهائلة التي تمثلها تقنية الطيران الأسرع من الصوت.
وفي تعليق له، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتولونش"، الدكتور زاكاري كريفور، لمجلة Aerospace Testing International: "لقد أثبتنا قدرتنا على الطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت، وأضفنا إلى ذلك إمكانية الهبوط على المدرج واسترداد الحمولة بسرعة، ما يثبت جدوى إعادة الاستخدام".
ولا تُعد "ستراتولونش" الوحيدة في هذا المضمار، إذ تتسابق شركات أخرى مثل "فينوس إيروسبيس" و"بوم تكنولوجي" لتطوير طائرات أسرع من الصوت، في سباق تقني متسارع نحو المستقبل.
ومع ذلك، يبقى الحلم بعيد المنال لعامة الناس، إذ من غير المرجح أن تصبح هذه الرحلات متاحة تجاريا في المستقبل القريب، وإن حدث ذلك، فستكون تكلفتها باهظة تفوق قدرة معظم المسافرين.
يذكر أنه في عام 2023، بلغ إجمالي الإنفاق العالمي على تذاكر الطيران حوالي 646 مليار دولار أمريكي، وفقًا لتقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، شهد هذا الرقم نموا ملحوظًا بنسبة 15.2% في عام 2024، ليصل إلى 744 مليار دولار، مدفوعا بارتفاع الطلب على السفر الجوي، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي، حيث يُتوقع أن تصل إيرادات التذاكر إلى 705 مليارات دولار في عام 2025، مع زيادة في عدد الركاب إلى 5.2 مليارات مسافر، تعكس هذه الأرقام تعافيا قويا للقطاع بعد تأثيرات جائحة كورونا، مدعوما بزيادة الرحلات وتحسن العوائد.
0 تعليق