وقال إن مواجهة خطابات الكراهية تتطلب عدة أمور تتمثل فى الآتى:

أولا: إصدار الحكومات تشريعات تتضمن عقوبات رادعة فى محاولة للسيطرة على حالة الانفلات فى بث خطابات الكراهية للحد من تأثيرها الخطير على الاستقرار والأمن الاجتماعى، سواء أكانت هذه الخطابات نابعة من تطرف دينى أو أفكار ايديولوجية أو حتى تعصب كروى.

 ثانياً: نشر الوعى بين طلبة المدارس والجامعات والأندية والتجمعات المختلفة وأماكن العمل بمخاطر بث مشاعر الكراهية على الفرد والمجتمع، واهمية نشر روح التسامح والتآخى.

ثالثاً: التركيز فى خُطب الجمعة وصلوات الكنائس على إبراز دعوة الديانات السماوية إلى التآخى ونشر السلام والمحبة بين الناس لما لها من تأثير إيجابى ورفع للروح المعنوية وبث طاقة إيجابية بين أفراد وفئات المجتمع.

رابعاً: إنتاج أعمال فنية سواء أكانت أفلاماً أو مسلسلات أو حتى أفلام كارتونية تخاطب الصغار والكبار تحمل رسائل التسامح والمحبة والتعاون بين كل أبناء الوطن الواحد وبعضهم البعض، أو بين أبناء الوطن وأصحاب الجنسيات الأخرى، ففى النهاية كلنا شركاء فى الانسانية.

خامساً: وضع ميثاق شرف إعلامى عربى يواكب التطور التكنولوجى الحادث فى مجتمعاتنا يؤكد على قيم التسامح والتعايش السلمى وينبذ أى خطاب يحض على الكراهية ويشعل نار الفتنة بين فئات المجتمع. 

وأخيراً ..

"يجب علينا مجابهة التعصب من خلال العمل على التصدي للكراهية التي تنتشر في الإنترنت انتشار النار في الهشيم" .. هذه العبارة قالها أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الذى أدعو جامعة الدول العربية إلى أن تكرمه تكريماً يليق به وبدوره الكبير فى دعم القضية الفلسطينية ووقوفه فى وجه الظلم وحيداً متحديا مجرمى العصر الحديث ومعلناً كلمة الحق والعدل بكل شجاعة وجَرأة.

جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى "دور الإعلام في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي"، والذي تنظمه جامعة الدول العربية ( قطاع الإعلام والاتصال) بالتعاون مع اتحاد اذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الاسلامي بمقر الأمانة العامة، بمشاركة اعلاميين واكاديميين.

تقام الجلسة الأولى بعنوان" أثر الخطاب الاعلامي في بناء الافكار والتوجهات".
وثلاثة محاور:
- أشكال خطاب الكراهية وأسبابه : بين حرية التعبير والتحريض
- استراتيجيات بناء خطاب اعلامي ايجابي
- دور المنصات في توجيه الرأي العام

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل