نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «هدنة غزة».. تحركات جديدة للوسطاء وعقبات تهدد وعود ترامب - تليجراف الخليج اليوم السبت 10 مايو 2025 02:53 صباحاً
شهد اليومان الماضيان اجتماعاً جديداً للوسطاء مع حركة «حماس»، وسط تسريبات إعلامية عن «عدم حدوث تقدم»، وأخرى تتحدث عن «ضغوط ثقيلة» تمارسها واشنطن على إسرائيل لتجاوز «تحفظاتها على الحل الشامل وتمرير صفقة» خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتصف الشهر الحالي للمنطقة.
وأجرى وفد من «حماس» مباحثات الأربعاء والخميس في الدوحة مع الوسطاء المصريين والقطريين تناولت التوصل إلى هدنة في غزة، لكنها لم تحقق أي تقدم، بحسب ما قال مصدران مقربان من الحركة لوكالة «فرانس برس».
وأوضح أحد هذين المصدرين أن «مسؤولي ملف المفاوضات المصريين اجتمعوا مرتين مع وفد بمشاركة المسؤولين عن ملف المفاوضات القطريين يومي الأربعاء والخميس في الدوحة»، فيما أكد المصدر الثاني أن «لقاءات الدوحة كانت جدية ولكن لم يتم إحراز تقدم ملموس».
وضجّ الإعلام الإسرائيلي بمجموعة من التسريبات بشأن «هدنة غزة»، ونقلت صحيفة «معاريف»، أمس، عن مصدر بالحكومة الإسرائيلية قوله: «تلقينا رسالة أمريكية بأن واشنطن تفضل وقفاً لإطلاق النار بغزة بدلاً من عملية إسرائيلية شاملة، (التي أعلن عنها نتانياهو قبل عدة أيام)».
كما نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر إسرائيلي قوله إن «الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً ثقيلة على إسرائيل للتوصل لصفقة مع «حماس» مع زيارة ترامب للمنطقة، وأخبرتها أنها إن لم تتقدم مع واشنطن باتجاه صفقة سوف تبقى إسرائيل وحدها».
وبالتزامن، رجحت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن مصادر لم تسمّها أن «ترامب قد يزور إسرائيل خلال جولته في الشرق الأوسط فقط، في حال التوصل إلى صفقة رهائن»، وإسرائيل ليست مدرجة خلال الجولة المعلنة قبل أسبوعين، وتشمل السعودية وقطر والإمارات.
وكانت الصحيفة ذاتها نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن «هناك احتمالات عالية جداً أن يعلن ترامب نهاية الأسبوع حلاً شاملاً لقضية غزة، يتضمن طرح مخطط صفقة لإنهاء الحرب»، لافتين إلى أن «الحلّ قيد النقاش، ويتم تطويره بتعاون جزئي من إسرائيل، وأنه لا يلبي جميع مطالبها».
فيما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين أن ترامب يفكر في الإعلان عن خطة لإيصال المساعدات لغزة قبل رحلته للشرق الأوسط، وذلك غداة إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، أن التوصل إلى حلّ لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة «على بُعد خطوات، وأن إعلاناً سيصدر قريباً».
وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن الحل المقترح من ترامب يجري تطويره بدعم مباشر من البيت الأبيض، وبتعاون جزئي من إسرائيل، لكنه لا يلبي جميع مطالب الحكومة الإسرائيلية.
ويُتوقع، في حال التوصل إلى اتفاق، أن يُعرض على إسرائيل باعتباره أمراً واقعاً، ما سيضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام اختبار سياسي داخلي صعب، وقد يؤدي إلى أزمة حادة داخل ائتلافه الحاكم إذا اختار القبول بالمقترح.
وذكرت مصادر أمريكية أن مقربين من الرئيس الأمريكي أبلغوا وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بأن ترامب قرر قطع الاتصال مع نتانياهو. وقال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، أمس، إنّ إسرائيل وحركة «حماس» لن تشاركا في توزيع المساعدات داخل قطاع غزة المحاصر، لكن إسرائيل ستشارك في توفير الأمن هناك.
0 تعليق