نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الرئيس السوري يصدر توجيهات عاجلة بشأن رعاياه في السودان - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 12 مايو 2025 08:20 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
في خطوة إنسانية تعكس استشعار السلطات السورية لمعاناة مواطنيها العالقين في السودان، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن بلاده قررت إرسال فريق خاص إلى السودان لمتابعة أوضاع السوريين وتقديم الدعم اللازم لهم، وذلك تنفيذًا لتوجيهات مباشرة من الرئيس السوري أحمد الشرع.
وقال الشيباني في منشور له عبر منصة “إكس” إن “الفريق السوري سيُكلّف بالوقوف على أوضاع المواطنين السوريين المتأثرين بالظروف الحالية التي تمر بها جمهورية السودان، وتقديم ما يلزم من مساعدات، إلى جانب التنسيق لإجلائهم وضمان سلامتهم”.
الدعم والإجلاء ضمن الأولويات
وأوضح وزير الخارجية أن مهمة الفريق لن تقتصر فقط على الاطلاع على الأوضاع، بل ستتوسع لتشمل عمليات الإجلاء وتوفير سبل الأمان للسوريين المقيمين في السودان، في ظل التدهور الأمني والإنساني الذي تعانيه بعض مناطق البلاد.
وأكد الشيباني أن هذا التحرك يأتي استجابة لحاجة ملحة، دون الكشف عن عدد المواطنين السوريين الموجودين حاليًا في السودان أو الآليات التي ستُتبع في تنفيذ عمليات الإجلاء.
السوريون في السودان.. معاناة ممتدة منذ 2011
يُذكر أن السودان كان أحد الملاذات التي لجأ إليها آلاف السوريين بعد اندلاع الاحتجاجات في بلادهم عام 2011، حيث وجد الكثير منهم في السودان ملاذًا إنسانيًا بعيدًا عن الحرب، إلا أن الأحداث السياسية الأخيرة في السودان، وتحديدًا بعد تصاعد النزاع في أبريل 2023، أدخلت الجالية السورية في دوامة جديدة من المعاناة.
وقد ازدادت الأوضاع سوءًا بعد اشتداد القتال، مما أدى إلى قطع سلاسل الإمداد والخدمات الأساسية، وتوقف الدعم الإنساني، فضلًا عن انهيار الكثير من البنى التحتية والخدمات القنصلية، وهو ما وضع السوريين في السودان أمام واقع معقد.
سوريون عالقون بلا مال أو ملاذ آمن
بحسب تقارير إنسانية، يعيش العديد من السوريين حاليًا في السودان في ظروف مأساوية، حيث يعانون من شح الموارد المالية، وعدم قدرتهم على العودة إلى بلادهم بسبب تكاليف السفر أو فقدان أوراقهم الرسمية نتيجة تدهور الأوضاع.
وفي ظل عدم توفر دعم دولي كافٍ، برزت الحاجة لتحرك من قبل الدولة السورية لتأمين حياة رعاياها، وهو ما يبرر هذه المبادرة الرئاسية التي قد تكون منطلقًا لتنسيق أوسع يشمل منظمات دولية وهيئات إغاثة.
تحرك رسمي وسط غموض المشهد السياسي
اللافت في تصريحات الشيباني أنه لم يوضح ما إذا كان هذا الفريق سيتعاون مع السلطات السودانية أو سيعمل بشكل مستقل، في ظل حالة الانقسام السياسي الراهن في السودان بين الحكومة المركزية وقوات الدعم السريع، ما يثير تساؤلات حول مدى فاعلية هذا التدخل في أرض الواقع، وضمانات سلامة الفريق السوري ذاته.
عودة الرئيس الشرع إلى واجهة القرار
هذه التوجيهات تأتي في وقت بدأ فيه الرئيس السوري أحمد الشرع يرسّخ حضوره السياسي كقائد بعد انتهاء حكم بشار الأسد في ديسمبر 2024، عقب سنوات من الأزمة والصراع. ويبدو أن هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة بناء الثقة بين الدولة السورية ومواطنيها، خاصة في الخارج.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق