الملياردير المتواضع يكشف سر تنحيه في الـ 95 من عمره - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الملياردير المتواضع يكشف سر تنحيه في الـ 95 من عمره - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 16 مايو 2025 02:21 مساءً

في خطوة أنهت فصلاً استثنائياً في تاريخ وول ستريت، أعلن وارن بافيت، أحد أبرز رموز الاستثمار في العالم، تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، وذلك بعد 60 عاما قضاها في قيادة الشركة وتحويلها من مصنع نسيج متعثر إلى تكتل اقتصادي عملاق بقيمة سوقية تقارب 1.2 تريليون دولار.

وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، أوضح بافيت (94 عاما) أن قرار التنحي جاء نتيجة شعوره المتزايد بآثار التقدم في العمر. وقال: "لم أشعر حقا بالشيخوخة إلا بعد أن بلغت التسعين... لكن عندما يبدأ ذلك الإحساس، لا يمكن تجاهله، ولا رجعة فيه".

وأشار بافيت، الذي يحتفل بعامه الـ95 في أغسطس المقبل، إلى أنه بدأ يواجه بعض المتاعب الصحية البسيطة مثل فقدان التوازن وصعوبة تذكر الأسماء وضعف في الرؤية، خاصة أثناء القراءة.

ورغم هذا التحول، أكد بافيت أنه لا يزال يتمتع بقدرة ذهنية كاملة تؤهله لاتخاذ قرارات استثمارية حاسمة، خصوصا في أوقات الأزمات.

وأضاف: "ما زلت أمتلك القدرة على اتخاذ نفس القرارات التي كنت أتخذها منذ عقود... سأظل مفيدا حين تسود حالة ذعر في الأسواق، لأنني لا أرتعب من انخفاض الأسعار، بعكس الكثيرين".

ويأتي هذا التغيير في قيادة "بيركشاير" في وقت تعيش فيه الشركة أوج نجاحها، مع تداول أسهمها قرب أعلى مستوياتها التاريخية.

ووفقًا لقرار مجلس الإدارة، سيتولى غريغ آيبل، نائب الرئيس للعمليات غير التأمينية، منصب الرئيس التنفيذي اعتبارا من يناير 2026، فيما سيبقى بافيت رئيسا لمجلس الإدارة.

بتنحيه، يطوي وارن بافيت صفحة من أكثر المسيرات المهنية تأثيرا في تاريخ الاستثمار الحديث، لكنه يترك وراءه إرثا سيبقى مرجعا للأجيال المقبلة من المستثمرين.

يذكر أن وارن بافيت هو مستثمر وملياردير أمريكي يُعد من أنجح المستثمرين في التاريخ، وُلد عام 1930 في أوماها بولاية نبراسكا، وشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، وهي شركة قابضة عملاقة تستثمر في مجالات متنوعة مثل التأمين، النقل، الطاقة، والبنوك، يُلقّب بـ"عرّاف أوماها" نظرا لبراعته في اختيار الاستثمارات الرابحة.

يتبع بافيت فلسفة "الاستثمار القيمي"، التي تعتمد على شراء الأسهم المقومة بأقل من قيمتها الجوهرية، ويُعرف بتواضعه ونمط حياته المتقشف رغم ثروته الهائلة، في مايو الحالي، قُدّرت ثروته بنحو 132 مليار دولار، ما يجعله ضمن أغنى أغنياء العالم.

ورغم ثروته، التزم بافيت بالتبرع بمعظم أمواله للأعمال الخيرية، ويُعد من مؤسسي مبادرة "تعهد العطاء"، يُعتبر مثالا عالميا في الذكاء المالي والاستثمار طويل الأجل، ويستمر في التأثير على سياسات الأسواق والاقتصاد العالمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق