كشف عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أن إجمالي المساهمة الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في الاقتصاد الوطني بلغ أكثر من 23.67 مليار درهم، في عام 2024، ما يمثل حوالي 1.3 % من إجمالي الاقتصاد الوطني.

وأكد في تصريحات لـ«تليجراف الخليج» بمناسبة مشاركة الشركة في منتدى «اصنع في الإمارات»، أن الإمارات العالمية للألمنيوم اليوم أكبر شركة منتجة للألمنيوم «عالي الجودة» في العالم.

وحققنا مبيعات قياسية العام الماضي بلغت 2.75 مليون طن من الألمنيوم المصبوب، وإنتاج الشركة يوفر احتياجات أكثر عن 400 عميل في أكثر من 50 دولة حول العالم، كما نعمل على دفع النمو الاقتصادي المستدام، فضلاً عن إنفاق الأجور المكتسبة في قطاع الألمنيوم، ودعم أكثر من 52000 وظيفة.

وقال: «نوظف حالياً حوالي 7000 شخص بشكل مباشر، بينهم أكثر من 1300 من مواطني الدولة. ولدينا هدف طموح يتمثل في مضاعفة تأثيرنا الاقتصادي في الإمارات بحلول العام 2040».

توطين المشتريات

وحول مشاركة الإمارات العالمية للألمنيوم في منتدى «اصنع في الإمارات»، أكد عبدالناصر بن كلبان أن الإمارات للألمنيوم قادت مسيرة نمو القطاع الصناعي والتنويع الاقتصادي على مدار ما يقرب من 50 عاماً، وفي عام 2024 ضاعفت الشركة جهودها لتوطين المشتريات وقامت بإعادة توجيه أكثر من 8 مليارات درهم على السلع والخدمات في الإمارات، وبما يمثل نسبة أكثر من 40 % من إجمالي نفقات الشركة على المشتريات عالمياً، ونسعى لترسيخ دعمنا لمبادرة «اصنع في الإمارات» وبرنامج المحتوى الوطني من خلال العمل مع شركائنا الدوليين على تطوير منشآت تصنيع في الدولة للمواد التي يتم استيرادها حالياً من أجل توسيع قاعدة الأنشطة الصناعية وخلق فرص عمل، ودعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل.

وقال: «انضمّت الشركة إلى برنامج المحتوى الوطني لتعزيز مساهمتها في الاقتصاد الوطني، وتعطي الإمارات للألمنيوم الأولوية للشراء من الموردين المحليين».

وأشار إلى أن الشركة تلتزم بزيادة توطين المشتريات ورفع الفائدة الاقتصادية لأنشطتنا التجارية، بالإضافة إلى ذلك نسعى للتعاون مع الموردين والشركاء حول العالم على إنشاء فروع داخل الدولة.

ونهدف من مشاركتنا في منتدى «اصنع في الإمارات» إلى توفير فرص للمستثمرين سواء الموجودين داخل الدولة أو خارجها لبحث إمكانية إقامة نشاط صناعي في الإمارات لإنتاج سلع أو خدمات أو منتجات سلاسل التوريد التي نحتاجها في الشركة لأنشطتنا التشغيلية.

وأشار إلى أن الشركة تطرح مجموعة من الفرص التي تقدر بمئات الملايين من الدراهم ضمن إنفاقها على الخدمات والسلع سنوياً، التي يُمكن توطينها لتحقيق أهداف «مشروع 300 مليار» وتعزيز الاقتصاد الوطني المستدام.

وتابع: «قمنا بتوقيع العديد من الاتفاقيات خلال الدورات السابقة من «اصنع في الإمارات» ومنها اتفاقية مع شركة صنستون، أكبر مُنتِج أقطاب الكربون في الصين، لدراسة بناء منشأة جديدة لتصنيع أقطاب الكربون محلياً، وهي جزء حيوي من عملية إنتاج الألمنيوم الأولي».

وحول دور الإمارات للألمنيوم في دعم الاقتصاد الوطني بشكل عام، أكد عبدالناصر بن كلبان أن الألمنيوم الذي تنتجه الشركة من أكبر صادرات الدولة التي يتم صنعها محلياً بعد النفط والغاز، حيث نقوم بإنتاج طن واحد من كل 25 طناً من حجم الإنتاج العالمي للألمنيوم.

وقال: «تسهم الإمارات للألمنيوم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد الوطني، فهي القلب النابض لقطاع الألمنيوم، والذي يعد أحد أهم القطاعات الصناعية في الدولة، واليوم الإمارات العالمية للألمنيوم أكبر شركة منتجة للألمنيوم «عالي الجودة» في العالم، إضافةً إلى ذلك، تُعد عملية ترخيص تقنياتنا الصناعية لشركات تصنيع الألمنيوم حول العالم من أبرز مساهماتنا في تنويع الاقتصاد الوطني.

فقد عملنا على مدى أكثر من 30 عاماً على تطوير تقنياتنا محلياً، لتصبح من بين الأكثر كفاءة في مستوى العالم.

وقد تم اعتماد هذه التقنيات في عدد من المصاهر العالمية في إنجاز يعكس ريادة الدولة في مجال تقنيات الصناعات الثقيلة».

أنشطة جديدة

وحول خطط الشركة المستقبلية لزيادة أعمالها وسلاسل التوريد المحلية، أكد الرئيس التنفيذي للإمارات للألمنيوم أن الشركة تستهدف مضاعفة مساهمتها في اقتصاد الدولة بحلول عام 2040، عبر تطوير أنشطة صناعية جديدة تلبي متطلبات سلاسل التوريد الخاصة بها ورفع معدلات توطين المشتريات.

وأشار إلى أن الشركة حالياً تقوم بالعديد من المشاريع من شأنها توسعة نشاطنا الصناعي، حيث نعمل على بناء أكبر مصنع لإعادة تدوير الألمنيوم في الدولة بالقرب من مصهر الشركة في الطويلة بقدرة إنتاجية تبلغ 170 ألف طن سنوياً، مشيراً إلى أن أغلبية خردة الألمنيوم يتم تصديرها لمعالجتها في الخارج، وبالتالي لا ينتفع بها الاقتصاد الوطني.

ومن المتوقع أن تصبح الإمارات العالمية للألمنيوم أكبر مستهلك لخردة الألمنيوم في الدولة عند تشغيل المصنع.

وأضاف أنه تم إنجاز أكثر من 50 % من المشروع، ومن المتوقع أن يوفر حوالي 150 فرصة عمل مباشرة وبدء عمليات الإنتاج خلال النصف الأول من عام 2026.

وأوضح أن الشركة تسعى إلى دعم المشاريع الريادية التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام من خلال برنامج (رامب-أب) بدعم من وزارة الاقتصاد، ويعمل على تمكين رواد الأعمال، وتعزيز نمو الشركات الناشئة من خلال دورات تدريبية مكثفة، وتوجهات من قِبل خبراء عالميين في مجال ريادة الأعمال، حيث استقطب البرنامج المئات من رواد الأعمال الطموحين منذ إطلاقه، وأسهمت هذه الشركات في توفير أكثر من 1000 فرصة عمل.

«الإمارات للألمنيوم» شريك قطاعي في «اصنع في الإمارات 2025»

«الإمارات للألمنيوم» تورد نصف مليون طن إلى أمريكا سنوياً

الإمارات العالمية للألمنيوم تستقبل 900 طلب توظيف من الكفاءات الوطنية

تفاهم بين «مجلس التوازن» و«آر تي أكس» الأمريكية لاستكشاف فرص تطوير إنتاج الغاليوم في أبوظبي

أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 يعلن عن شركائه الاستراتيجيين