نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: من سنغافورة إلى المجد.. الشارقة يسعى لكتابة التاريخ أمام ليون سيتي - تليجراف الخليج اليوم الأحد 18 مايو 2025 01:58 صباحاً
قبل أكثر من 35 عاماً، كتبت الإمارات واحدة من أنصع صفحات تاريخها الكروي، حين انتزع المنتخب الوطني في 28 أكتوبر 1989 بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 1990 من قلب سنغافورة، في ملحمة لا تزال محفورة في ذاكرة الجماهير، وراسخة في وجدان كل من عاش لحظاتها.
اليوم، تعود سنغافورة لتكون مسرحاً لحلم إماراتي جديد، وهذه المرة عبر بوابة نادي الشارقة، الذي يقف على بُعد خطوة واحدة من إنجاز قاري تاريخي، حين يواجه ليون سيتي السنغافوري في نهائي دوري أبطال آسيا.
التاريخ يعيد نفسه، ولكن بألوان مختلفة، ففي المكان ذاته الذي شهد احتفالات الصعود الإماراتي إلى أول مونديال، يستعد «الشرقاوي» لكتابة فصل جديد من المجد، عنوانه «أول لقب آسيوي في تاريخ النادي»، وأول تتويج فريق إماراتي في النسخة الجديدة من البطولة القارية.
بعثة الشارقة وصلت إلى سنغافورة وهي تحمل معها طموحات وطن، وسط دعم إداري وجماهيري واسع، وذكريات تعزز الإيمان بأن هذه المدينة تعرف جيداً كيف تكون بوابة العبور للإنجازات الإماراتية الكبرى.
روح 1990 تُرفرف مجدداً، لكن هذه المرة على أكتاف لاعبي الشارقة، الذين يدركون تماماً أنهم لا يلعبون من أجل نادٍ فحسب، بل من أجل إعادة إحياء ذكرى وطنية غالية، ومن أجل أن يكونوا امتداداً لأسطورة بدأت قبل أكثر من ثلاثة عقود.
في سنغافورة، كانت بداية العالمية، واليوم قد تكون بداية التتويج القاري، فهل يعيد الشارقة رسم المشهد؟ وهل تعود البهجة من جديد من حيث بدأت؟
الأعين ترقب، والقلوب تخفق، والتاريخ يفتح صفحاته لاسمٍ جديد... قد يكون الشارقة.
وكما قال أحد مشجعي الفريق الذين وصلوا أمس إلى سنغافورة: «سحر سنغافورة لا يُنسى.. كما صنع فيها الأبيض إنجازه الكبير، نأمل أن يعود الشارقة بالكأس ويمنحنا فرحة تاريخية جديدة من الأرض ذاتها».
التدريب الأساسي
وأجرى الشارقة مساء أمس تدريبه الأساسي، تحضيراً للمواجهة الحاسمة في نهائي دوري أبطال آسيا 2، في حصة تدريبية غلبت عليها الروح القتالية والتركيز العالي، وعكست مدى الجدية والطموح لكتابة فصل جديد من المجد القاري.
وقاد المدرب الروماني أولاريو كوزمين المران بروح حماسية، حيث حرص على تطبيق الجوانب التكتيكية الدقيقة التي أعدها خصيصاً للمباراة النهائية، مع التركيز على نقل الكرة بسرعة، والانتشار في المساحات، والعمل على استغلال نقاط ضعف الفريق المنافس التي تم تحليلها خلال الأيام الماضية.
وأظهر اللاعبون التزاماً كبيراً بالتوجيهات، وبدت الجاهزية البدنية والذهنية واضحة من خلال الأداء داخل أرض الملعب، كما شهدت الحصة التدريبية تفاعلاً لافتاً بين الجهاز الفني واللاعبين، بما يعكس وحدة الصف وروح الفريق الواحد، وهو ما عدّه كوزمين من أهم عوامل النجاح في هذه المباريات المصيرية.
وحظي التدريب بحضور جماهيري مميز من مشجعي الشارقة في سنغافورة، إلى جانب عدد من الإعلاميين والمتابعين من الجالية الإماراتية، الذين عبّروا عن دعمهم الكبير للفريق، مؤكدين ثقتهم بقدرة الفريق على تحقيق اللقب الآسيوي.
واختتم الشارقة تحضيراته مساء أمس بتدريب خفيف على ملعب المباراة، حرص فيه كوزمين على إخفاء معالم تكتيكه التي وقف عليها في تدريب الجمعة الأساسي.
دعم كامل
وقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في سنغافورة بتقديم جميع التسهيلات اللازمة لبعثة نادي الشارقة الرياضي والوفود الرسمية والإعلامية والجماهيرية المرافقة.
ومنذ وصول البعثة إلى سنغافورة، حرصت السفارة على تسهيل إجراءات الدخول والاستقبال، وتوفير الدعم اللوجستي والتنظيمي بالتنسيق مع الجهات المحلية، لضمان راحة الوفد الإماراتي وتوفير الأجواء المناسبة للاستعداد للمباراة النهائية.

أكد ناصر بن عفصان، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الشارقة لكرة القدم، أن تحضيرات الفريق سارت بحسب الخطة المرسومة، مشيراً إلى أن الفريق يدخل المباراة النهائية بثقة، واستعداد كامل.
وقال: «جرت الاستعدادات كما تم التخطيط لها بدقة، وسط تركيز كبير من كل عناصر الفريق، سواء على المستوى الفني أو الإداري، نعمل بروح جماعية، وهدفنا واضح: تشريف اسم النادي والكرة الإماراتية».
وأضاف: «من حق جماهير الشارقة أن تطالب باللقب، فهي كانت ولا تزال السند الحقيقي للفريق في كل المحافل، تطلعاتهم تمثل حافزاً إضافياً للاعبين، من أجل تقديم كل ما لديهم على أرض الملعب».
وأردف بقوله: «نثق بقدرة الفريق على تحقيق نتيجة تليق بحجم العمل المبذول، ونتمنى أن تكون العودة إلى الوطن مكللة بالنجاح والفرحة الآسيوية».

أكد بدر أحمد، مدير فريق الشارقة، أن الجهاز الفني بقيادة المدرب، أولاريو كوزمين، أعد العدة بشكل دقيق للمواجهة، مشيراً إلى أن الفريق يدخل اللقاء بثقة ومعرفة تامة بمنافسه.
وقال بدر أحمد: «المدرب كوزمين قضى أياماً في دراسة وتحليل أداء فريق ليون من جميع الجوانب، مع التركيز على أدق التفاصيل، وتحديد نقاط القوة والضعف، وهو ما سيساعدنا على التعامل بذكاء مع مجريات اللقاء».

وأضاف: «التحضيرات تسير بشكل ممتاز، واللاعبون في كامل الجاهزية الذهنية والبدنية.
نعرف أن المباراة لن تكون سهلة، لكن ثقتنا كبيرة بخبرة جهازنا الفني، وقدرة لاعبينا على تطبيق التعليمات داخل الملعب، نأمل أن نتوج هذا العمل الجاد بنتيجة تليق بطموحات النادي وجماهيره، ونطمح لإسعاد جماهير الشارقة والكرة الإماراتية بلقب قاري مستحق».
وأكد بدر أحمد أن الفريق أنهى تركيزه على المسابقات المحلية ووجه كل اهتمامه نحو المواجهة المرتقبة في نهائي دوري أبطال آسيا 2، مشيراً إلى الجاهزية الكاملة للملك الشرقاوي لخوض هذا التحدي القاري الكبير.
وأردف: «طوينا صفحة المسابقات المحلية بعد موسم مليء بالتحديات، وكل تركيزنا الآن منصب على النهائي الآسيوي. الفريق يحظى بدعم كبير من إدارة النادي والجماهير، وهذا يمنحنا دفعة معنوية كبيرة لتحقيق هدفنا».
وختم قائلاً: «اللاعبون في أفضل حالاتهم الذهنية والبدنية، والتحضيرات تمت على أعلى مستوى، بقيادة الجهاز الفني. الوصول إلى النهائي شرف كبير، ولكن الحصول على اللقب شرف أكبر، يطمح له أي لاعب».

عبر سلطان العسكر، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة السابق، عن فخره واعتزازه بما يقدمه نادي الشارقة في البطولة الآسيوية، مؤكداً أن جماهير ومحبي الشارقة يقفون خلف الفريق بكل قوة، في كل الظروف والمنافسات.
وقال: «نحن دائماً خلف الفريق، في كل الظروف والمناسبات. هذا النادي له مكانة خاصة في قلوبنا، ووجوده في نهائي قاري يعكس العمل الكبير والجهد، الذي بذل من الإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين».
وأضاف: «هذه ليست مجرد مباراة نهائية، بل هي لحظة تاريخية، ومن هنا من سنغافورة نحن على موعد مع إنجاز آسيوي كبير. سيسجل التاريخ أن أول نسخة من هذه البطولة حملت توقيع الشارقة، ورفعت علم الإمارات عالياً».

أكد محمد الحمادي، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة، أن استعدادات الفريق تمت وفق خطة مدروسة، وبأعلى مستويات الجاهزية الفنية والإدارية، بما يليق بأهمية الحدث القاري الكبير.
وقال الحمادي في تصريح صحافي: «تحضيرات الشارقة لهذا المعترك القاري المهم كانت على أعلى المستويات، سواء من ناحية المعسكرات، أو التحليل الفني للمباريات، أو تجهيز اللاعبين بدنياً ونفسياً لخوض النهائي».
وأضاف: «هذا النهائي لا يمثل فقط نادينا، بل يمثل كرة القدم الإماراتية بشكل عام، ونحن على ثقة بأن اللاعبين سيكونون على قدر المسؤولية، ويقدمون أداءً يليق بتاريخ الشارقة وطموحات جماهيره، كل الشكر لإدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين على هذا العمل المنظم والمستوى العالي من الجدية. نأمل أن تُتوَّج هذه الجهود بالفوز باللقب والعودة بالكأس إلى الإمارات».
وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبه جماهير النادي في دعم الفريق، مؤكداً أن حضورهم ومؤازرتهم في نهائي دوري أبطال آسيا أمام ليون السنغافوري سيكون عاملاً محفزاً ومؤثراً داخل أرضية الملعب.
وقال: «جماهير الشارقة كانت وما زالت عنصراً أساسياً في نجاحات الفريق، ووجودها في مدرجات استاد بيشان في النهائي سيمنح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة.
نحن نراهن على هذا الدعم». وأعلن راشد الحمادي، مدير العلاقات العامة بنادي الشارقة، عن تخصيص 500 تذكرة لجماهير النادي لحضور المباراة وأوضح الحمادي أن التذاكر ستُوزّع مجاناً على الجماهير الشرقاوية عند بوابات الدخول، ضمن جهود إدارة النادي لتعزيز الحضور الجماهيري ومساندة الفريق في هذا الاستحقاق القاري المهم.
وأكد أن إدارة النادي حرصت على تسهيل كل الأمور اللوجستية للجماهير في سنغافورة، مشيداً بروح الدعم والانتماء التي أظهروها منذ انطلاق مشوار الفريق في البطولة.

خطف أولاريو كوزمين، المدير الفني لفريق الشارقة، الأنظار خلال تدريبات الفريق المفتوحة في سنغافورة، عندما استجاب لطلب عدد من الجماهير السنغافورية، التي حضرت لمتابعة الحصص التدريبية، ووقع لهم على قمصان وبطاقات تذكارية، في لفتة لقيت تفاعلاً واسعاً.
وأظهر كوزمين، المعروف بشخصيته القوية داخل الملعب، جانباً إنسانياً محبباً خارج المستطيل الأخضر، حيث خصص وقتاً للتفاعل مع الجماهير، والتقاط الصور التذكارية. وتعد هذه اللفتة بمثابة مؤشر على الاحترام المتبادل بين المدرب والجماهير.
شهد ملعب استاد «بيشان» خلال الأيام الماضية استعدادات مكثفة على كافة الأصعدة، من تجهيز أرضية الملعب وفق أعلى المعايير، إلى ترتيبات أمنية وتنظيمية لضمان نجاح الحدث القاري الكبير، كما تم التأكد من جاهزية المدرجات ، بما في ذلك الجماهير الإماراتية التي توافدت إلى سنغافورة.
وأكدت اللجنة المنظمة للبطولة أن كل الأمور اللوجستية والفنية باتت جاهزة، مع تأمين أعلى درجات التنظيم .
وينتظر أن يشهد اللقاء حضوراً جماهيرياً يقدر بـ10 آلاف شخص بعد زيادة سعة المدرجات وفقاً لمتطلبات الاتحاد الآسيوي حيث نفدت جميع التذاكر.

أكد عيد باروت، المدرب والمحلل الفني، أن فريق الشارقة يملك كل المقومات التي تؤهله لتحقيق
الفوز في نهائي «دوري أبطال آسيا 2» أمام ليون السنغافوري، مشيراً إلى أن الفريق يمر بحالة من الاستقرار الفني والذهني تجعله مرشحاً قوياً للتتويج باللقب القاري.

تليجراف الخليج
وقال باروت: «لا خوف على الشارقة، الفريق يمتلك عناصر مميزة، وجهازاً فنياً خبيراً بقيادة كوزمين، ولديه خبرة في التعامل مع مثل هذه المباريات المصيرية، كل المؤشرات تدعو للتفاؤل».
وأضاف: «الشارقة قدّم أداءً متوازناً طوال مشواره في البطولة، ونجح في تجاوز فرق قوية، واليوم يقف على بُعد خطوة من المجد. ما يحتاج إليه فقط هو التركيز حتى صافرة النهاية».
وأردف: «نثق في قدرة لاعبي الشارقة على تقديم مباراة كبيرة تليق باسم النادي والكرة الإماراتية، ونأمل أن تكلل هذه الجهود بلقب تاريخي يعكس تطور الأندية الإماراتية على المستوى القاري».

0 تعليق