نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نقطة للنقاش: Mafia: The Old Country…بين المخاوف والأمنيات، ماذا بعد الجزء الجديد الصغير؟ - تليجراف الخليج
الرياض - عمر العمودي - منذ الإعلان عن Mafia: The Old Country وأنا أشعر بمشاعر مختلطة تجاه هذا المشروع، كونه مشروع خطي بدى منذ البداية صغير ذو طموح متواضع، يهدف لتقديم قصة قوية ولكنه أيضًا يبتعد قليلًا عن بعض مواطن قوة الثلاثية الأصلية لمافيا، وفي مقال اليوم سنناقش معًا كل هذه المخاوف وأسبابها.
1-سعر 50$ للعبة في هذا العصر قد يشير بتجربة قصيرة و”آمنة”
هل سمعتم عن تعبير: Playing It Safe؟ هو تعبير يقوله النقاد الأمريكيين عندما يرون لعبة لا تقدم شيء جديد، وتكتفي فقط بمحاولة إتقان الأفكار الموجودة على الساحة بالفعل، وتقديم توليفة من الأفكار التي جربها آخرون ونجحت بالفعل. هذا هو تعريف التجربة الآمنة، وهو ما أخشى أن تكونه مافيا الجديدة. لعبة مافيا لطالما كانت لعبة قصصية، بدون ابتكار كبير بين كل جزء وآخر، ولكن طرح هذه اللعبة بالذات بسعر 50$ من شركة بحجم Take Two يثير الشكوك أكثر من أن يبعث بشعور الراحة. أحدثكم الآن بصراحة، وأنا شخص يشتري كل ألعابه ولا يريد أن يتكلف الكثير من المال في كل لعبة.
انتظر معرفة مدة تختيم اللعبة، ورؤية المزيد من أسلوب اللعب الخاص بها قبل أن أحدد إذا كانت مناسبة لي من عدمه، ولكن على الجانب الآخر، تصريح رئيس Take Two التنفيذي منذ يومين بأن الشركة تحاول تقديم قيمة تفوق ما يدفعه اللاعبون هو تصريح جيد وفي الاتجاه الصحيح.قصر عمر اللعبة أيضًا -إن حدث- لن يكون مشكلة كبيرة، نظرًا لأن قصص سلسلة مافيا في الأساس لا تتجاوز الـ15 ساعة، ولكن من ناحية أخرى، تقديم تجربة 7-10 ساعات لعب قد يكون مشكلة للبعض، وهو ما أشعر أن مافيا الجديدة تميل له. ما رأيكم، إذا كانت اللعبة تقدم 7-10 ساعات لعب فقط، هل تستحق 50$؟
2- أول جزء في السلسلة تدور أحداثه خارج أمريكا
من أكبر المخاوف التي أعلم يقينًا أنها تسللت لعقول محبي السلسلة الآخرين (أي لست أنا وحدي الذي أفكر فيها) هي حقيقة أن إصدارة The Old Country هي أولى أجزاء السلسلة التي تدور احداثه خارج الولايات المتحدة. السلسلة منذ بدايتها كانت عن “المافيا الإيطالية في أمريكا” والعودة إلى صقلية، أصل هذه العصابات هو قرار منطقي، لا يوجد من يختلف في ذلك -تقريبًا- ولكنه أيضًا قرار جريء لدرجة أنه قد يدفع البعض بعيدًا عن السلسلة، خصوصًا هؤلاء الذين جذبهم تناول سلسلة مافيا لأمريكا ومدنها في الأجزاء الماضية. بالرغم من عدم تقديم الجزء الأول (والريميك) والثاني عوالم تفاعلية، إلا أن عوالمهم كانت جميلة ومجرد التجول في المدن كان ممتعًا للأنظار. هل ستكون صقلية على قدر الحدث والانتظار الطويل؟ يبقى أن ننتظر ونرى اللعبة عندما تصدر.
3- الحملة الدعائية للعبة لا تركز على ما هو مهم لمحبي السلسلة
ركزت حملة اللعبة الدعائية (حتى الآن) على التأكيد أن عالم اللعبة صغير وأن اللعبة خطية، وأن التركيز على الأسلحة النارية ضعيف بحكم الحقبة التاريخية التي تدور فيها اللعبة، لكن هذا الشيء ليس دائمًا مبشر ومشجع للاعبين.من المخاوف التي أمتلكها تجاه هذه اللعبة هو جانب التخفي، فلطالما كان جانبًا ضعيفًا في ألعاب مافيا، فما الذي يجعله هذه المرة أقوى؟ ما ظهر من اللعبة من مقاطع لعب واستعراضات لم يظهر أي شيء مميز بخصوص التخفي، وهو أمر متوقع لأن اللعبة في النهاية لعبة واقعية، فلا أتوقع أن نرى “أدوات” و “أسلحة” خاصة تساعد على التسلل، فأنت تلعب هنا بشخص حقيقي وليس “باتمان” مثلًا.
ركزت الحملة الدعائية للعبة أيضًا على شعار تطوير اللعبة وهو: “تقديم قصة فيلم تفاعلية” وهو أمر يشير إلى التركيز على القصة والشخصيات من جانب، ولكن من جانب آخر قد يعني أن هناك إهمال نسبي لفكرة تقديم أسلوب لعب متنوع والابتكار في هذا الجانب. أتذكر تعليق صديقي المقرب عندما شاهدنا آخر عروض اللعبة معًا، عندما قال لي: “اللعبة تبدو كآنشارتد لكن مع طابع المافيا”. أعتقد أن هذا الوصف هو الأدق للعبة من خلال ما رأيناه حتى الآن.
لا أعتبر هذا شيء سلبي، ومن الوارد جدًا أن يكون أحدكم (القراء) يريد هذا الشيء بالضبط! لكن بالنسبة لي، هذا لم يكن الشيء الذي جذبني للسلسلة بشكل رئيسي. الشيء الإيجابي هو أن مافيا سيتم استعراضها بشكل مكثف في حدث Summer Game Fest، قبل إطلاقها في أغسطس، وهو ما يعني أننا على موعد مع المزيد من اللقطات والمعلومات الجديدة عنها.
4- ما يعنيه التراجع عن العالم المفتوح لمستقبل سلسلة Mafia
أتفهم أن مافيا لم تكن يومًا لعبة عالم مفتوح بعالم تفاعلي ونشاطات جانبية، ولكن الجزء الثالث حاول نسبيًا تقديم هذا الشيء، وفشل. نعم، أعترف أنه كان مكررًا ومللًا في عالمه المفتوح، ولكني أردت أن تحاول السلسلة مجددًا مع تحسين في تركيبة أسلوب اللعب التي قدمها الجزء الثالث، وليس التراجع عنها كليًا. تراجع السلسلة عن تقديم عالم مفتوح هو بالنسبة لي خطوة للوراء، والجزء الجديد يؤكد على هذه النية. من غير المعروف ما إذا كان المطور ينوي استكمال السلسلة على هذا النحو أم أن Mafia: The Old Country هو مجرد إصدار فرعي صغير، وهناك إصدار “رابع” مثلًا سيكون الأكبر والأكثر طموحًا.
لكن، من حيث المبدأ، يجب أن نعترف أنه من المنطقي أن تسعى الشركة الناشرة Take Two (ناشرة مافيا و GTA) أن تنأى بسلسلة مافيا عن منافسة GTA، وأن تحاول تحويلها إلى شيء خاص ومختلف، ولكن رأيي أن المنافسة في هذا الصدد هي التي جذبت الكثيرين إلى مافيا في المقام الأول. لطالما تمنيت ان تقدم مافيا تجربة قصصية قوية -كام تقدم بالفعل- مصحوبة بعالم مفتوح تفاعلي ونشاطات جانبية تجعلك قادرًا على أن تعيش حياة رجل المافيا بكامل تفاصيلها وليس فقط تجربتها كقصة فيلم تفاعلي. هل يشاركني أحدكم هذا الرأي/الأمنية؟
في النهاية، تشير كل العلامات إلى أن تجربة لعبة Mafia: The Old Country هي تجربة صغيرة ومُركزة، تحاول تقديم قصة قوية وشخصيات مؤثرة وهو الشيء الذي تميزت فيه سلسلة مافيا من بدايتها، ولكن بعض العناصر الأخرى في اللعبة من خلال ما تم استعراضه منها، وحملتها الدعائية تدعو للقلق، أو على الأقل الانتظار إلى حين تتضح الأمور. إلى أن يحدث ذلك، نلقاكم يوم الأحد القادم في مقالة جديدة من سلسلة “نقطة للنقاش”
أخبرونا بأرائكم في التعليقات، هل أنتم متحمسون لمافيا الجديدة؟
0 تعليق