يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قصر الاتحادية الرئيس اللبناني جوزاف عون، في زيارة رسمية تعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين، وتؤكد حرص القيادتين المصرية واللبنانية على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

مباحثات شاملة لتعزيز التعاون الثنائي

ومن المقرر أن تتناول المباحثات بين الرئيسين سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.

 وتحرص  مصر على تقديم كافة أوجه الدعم الممكنة للبنان في هذه المرحلة الدقيقة.

نبذة عن العلاقات بين مصر ولبنان

تتمتع مصر ولبنان بعلاقات تاريخية وثقافية عميقة ومتجذرة، تعود إلى قرون من التواصل الحضاري والتجاري، حيث لعبت كل من بيروت والقاهرة أدواراً بارزة في النهضة الثقافية والفكرية العربية الحديثة. وقد شهدت العلاقات الثنائية تطوراً ملحوظاً في مختلف المراحل السياسية، وظلت قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.

العلاقات السياسية

تحافظ مصر ولبنان على علاقات دبلوماسية قوية ومستقرة، وتحرص القيادتان في البلدين على استمرار التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا العربية والدولية. كما لعبت مصر دوراً بارزاً في دعم لبنان في أوقات الأزمات، وأكدت مراراً على دعمها لسيادته واستقلاله ووحدة أراضيه.

العلاقات الاقتصادية والتجارية

تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية نمواً متزايداً، حيث توجد العديد من الاتفاقيات الثنائية التي تنظم التعاون في مجالات التجارة، والاستثمار، والسياحة، والطاقة. وتستضيف مصر عدداً من رجال الأعمال اللبنانيين الذين يساهمون في الاقتصاد المصري، فيما تستقبل لبنان منتجات وصادرات مصرية متنوعة.

العلاقات الثقافية والتعليمية

يرتبط البلدان بروابط ثقافية وتعليمية متينة، حيث كانت مصر مقصداً رئيسياً للطلاب اللبنانيين على مر العقود، خاصة في مجالات الطب، والهندسة، والإعلام. كما أسهم المثقفون والكتّاب اللبنانيون في إثراء الحياة الثقافية في مصر، بينما استضافت بيروت أعمال عدد من المثقفين المصريين.

العلاقات الشعبية

يحتفظ الشعبان المصري واللبناني بمشاعر مودة وتقدير متبادل، ويشترك البلدان في تراث فني وموسيقي غني، حيث كانت الأغنية اللبنانية حاضرة في وجدان المصريين، كما حظيت الدراما والسينما المصرية بانتشار واسع في لبنان.