بعيدًا عن أضواء الكاميرات وصخب الوسط الفني، يعيش الفنان مصطفى شعبان حياة مليئة بالشغف والاهتمامات التي تعكس جوانب مميزة من شخصيته، فهو ليس فقط نجمًا على الشاشة، بل فارسًا محترفًا وعاشقًا للسفر، مما يضفي على حياته توازنًا فريدًا بين العمل والترفيه، وبمناسبة حلول عيد ميلاده اليوم الإثنين سيرصد موقع تليجراف الخليج قصة مصطفى شعبان مع الفروسية والسفر.

عشق الفروسية وتربية الخيول

يُعرف عن مصطفى شعبان حبه العميق لرياضة الفروسية، حيث يمتلك مزرعة خيول يعتني بها بنفسه، في لقاء إذاعي، صرّح قائلاً: "عندي مزرعة للخيل، وأشارك في بطولات الخيل كلها سواء في مصر أو خارجها".

لم يقتصر اهتمامه على التربية فقط، بل شارك في بطولات محلية ودولية، محققًا إنجازات لافتة. ففي عام 2015، فاز بالجائزة الذهبية لبطولة مصر للخيول العربية الأصيلة بفرسته "ليلة"، كما حصل على كأس أجمل حصان في مهرجان رباب الدولي للخيول المصرية العربية الأصيلة.

ويُعد مصطفى شعبان من الفنانين القلائل الذين يملكون مزرعة خيول خاصة، حيث يولي اهتمامًا كبيرًا بتربية الخيول العربية الأصيلة، ويشارك في بطولات داخل مصر وخارجها، وقد وصف السفير السعودي في القاهرة، أسامة نقلي، العلاقة بين مصطفى شعبان والخيل بأنها "قصة عشق ترويها مزرعته العامرة بأجود أنواعها".

فروسية مصطفى شعبان على الشاشة

لم يكن عشق مصطفى شعبان للفروسية مجرد هواية شخصية، بل انعكس أيضًا في بعض أدواره الفنية التي أظهر فيها مهارته الحقيقية في ركوب الخيل. ففي مسلسل "حكيم باشا"، الذي دارت أحداثه في إطار صعيدي تشويقي، ظهر بدور تاجر آثار وسلاح، وتم تقديمه في عدة مشاهد وهو يمتطي الخيل، ليمنح الشخصية حضورًا قويًا يليق بطبيعة الفترة الزمنية للعمل.

أما في فيلم "أحلام عمرنا"، فقد قدم مجموعة كبيرة من المشاهد الدرامية وهو يركب الخيل، في لحظة تعبير رمزية عن الحرية والانطلاق، مستعرضًا رشاقته وتواصله الطبيعي مع الفروسية، مما أضفى على المشهد واقعية وجمالًا خاصًا نال إعجاب الجمهور.

الوجه الآخر لـ مصطفى شعبان

إلى جانب الفروسية، يحرص مصطفى شعبان على ممارسة الرياضة بانتظام، مما ينعكس على لياقته البدنية وحضوره الدائم في أدواره الفنية. يشارك جمهوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا من تدريباته في صالات الجيم، مما يعكس اهتمامه بالحفاظ على صحته ونشاطه.

يُعد السفر من الهوايات المفضلة لمصطفى شعبان، حيث يستغل فترات الراحة بين أعماله الفنية للسفر واكتشاف ثقافات جديدة. مؤخرًا، قضى إجازته في إحدى الدول الأوروبية برفقة زوجته، بعد انتهاء الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025. هذا الشغف بالسفر يضيف إلى شخصيته بعدًا ثقافيًا وإنسانيًا، ينعكس في اختياراته الفنية المتنوعة.