فخلال اللقاء الذي اتسم في بدايته بالمجاملات الدبلوماسية، طرحت وسائل الإعلام سؤالاً على ترامب بشأن موقفه من مزاعم الإبادة، ليأمر بعرض مقطع فيديو يُظهر تصريحات لجوليوس ماليما، زعيم حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية"، والذي تحدث فيه بأسلوب اعتبره ترامب دليلاً على استهداف المزارعين البيض.

ورداً على الفيديو، أوضح رامافوزا أن ماليما لا يمثل الحكومة ولا يملك سلطة تنفيذية، مشدداً على أن بلاده تتمتع بنظام ديمقراطي متعدد الأحزاب يسمح بحرية التعبير حتى للأحزاب الصغيرة التي تختلف سياساتها عن الحكومة.

وقال رامافوزا مبتسماً: "هل تعلم يا سيادة الرئيس أين تم تصوير هذا الفيديو؟ لأنني لم أره من قبل"، ليرد ترامب قائلاً: "لا أعلم".

اللقاء جاء في ظل توترات متصاعدة بين واشنطن وبريتوريا بسبب قانون يتيح مصادرة الأراضي في جنوب إفريقيا دون تعويض، وهو ما استغله ترامب مراراً في خطابه، معتبراً أن البيض الأفريكانيين يتعرضون للتمييز والعنف العرقي.

ورغم المزاعم المتداولة على الإنترنت حول "عشرات جرائم القتل اليومية" ضد المزارعين البيض، تشير الإحصاءات إلى مقتل نحو 50 مزارعاً سنوياً من جميع الأعراق، في بلد شهد أكثر من 19,000 جريمة قتل في تسعة أشهر فقط عام 2024.

وكان ترامب قد أعلن في فبراير وقف التمويل الأميركي الموجه لجنوب إفريقيا، ومعظمه يُخصص لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، مبرراً قراره بما وصفه بـ"سوء معاملة الحكومة لفئات معينة من السكان".

كما هدّد بمقاطعة قمة مجموعة العشرين المقبلة، والتي من المقرر أن تستضيفها جوهانسبرغ في نوفمبر، في خطوة أثارت مزيداً من التوتر بين البلدين.