لماذا نؤجل المهام الصعبة؟ باحثة تكشف أسباب التسويف و5 خطوات للتغلب عليه - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لماذا نؤجل المهام الصعبة؟ باحثة تكشف أسباب التسويف و5 خطوات للتغلب عليه - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 23 مايو 2025 02:37 صباحاً

هل تجد نفسك تؤجل رسائل البريد المعقدة أو تبدأ في العمل فقط بعد تنظيف الغرفة؟ أنت لست وحدك. هذا السلوك يُعرف بـ التسويف، وهو تأجيل تنفيذ مهمة مهمة لصالح مهمة أخرى أقل أهمية أو أكثر راحة. ورغم أنه يبدو تصرفاً شائعاً، إلا أنه قد يتحول إلى عادة مزمنة تؤثر سلباً على الأداء النفسي والمهني.

في تقرير نشره موقع The Conversation، توضح الدكتورة كاثرين هوليهان، المحاضِرة في علم النفس بجامعة صن شاين كوست، أن التسويف لا يعني بالضرورة الكسل أو سوء إدارة الوقت، بل غالباً ما يكون استجابة نفسية معقدة لمشاعر غير مريحة مثل القلق أو الخوف من الفشل.

لماذا نُماطل؟
نؤجل المهام المُملة أو المُحبطة أو التي نفتقر إلى دافع شخصي لإنجازها.

أحياناً يكون السبب هو الخوف من ارتكاب الأخطاء أو الرغبة بالكمال، مما يؤدي إلى تجنب المهمة بالكامل.

في حالات أخرى، قد يعاني الشخص من تقدير ذات منخفض، يشعره بأنه غير قادر على تنفيذ المهام "بشكل مثالي".

التشتت والضوضاء الرقمية من إشعارات الهواتف والشاشات تزيد من صعوبة البدء.

هل التسويف مفيد أحياناً؟
من منظور قصير الأمد، قد يشعرنا التسويف بـ الراحة النفسية المؤقتة، لأنه يؤجل مواجهة التوتر. لكنه على المدى الطويل يؤدي إلى الإجهاد، تدني الأداء، وزيادة الشعور بالذنب والضغط.

5 خطوات للتغلب على التسويف:
 اعترف بالأمر
الإدراك أول خطوة. قل لنفسك: "أنا أؤجل هذه المهمة"، بدلًا من تبرير التأجيل.

 فهم السبب
اسأل نفسك: ما الذي يمنعني من البدء؟ هل أخاف من الفشل؟ هل المهمة غامضة أو كبيرة جداً؟
في بعض الحالات، يُفيد العلاج السلوكي المعرفي في معالجة هذه الأنماط العميقة.

 قسّم المهام وحدد الأولويات
لا تبدأ بكل شيء مرة واحدة. جزّئ المهمة إلى خطوات صغيرة، وابدأ بالأسهل.
واحرص على ترتيب المهام بحسب الأهمية والموعد النهائي.

 أزل المشتتات
أوقف الإشعارات، خصص مكاناً للعمل، واستخدم مؤقتاً (مثل تقنية "بومودورو") لضبط فترات العمل والراحة.

 كافئ نفسك
بعد إنجاز كل جزء من المهمة، خصص وقتاً لراحة أو نشاط تحبه.
التوازن بين الإنجاز والمتعة يُبقيك متحمساً ومستقراً نفسياً.

التسويف لا يعني أنك شخص فاشل، بل هو رد فعل معقّد تجاه القلق أو الضغط أو حتى الكمالية. بتحديد السبب وتطبيق خطوات بسيطة للتعامل معه، يمكنك استعادة التركيز والتحكم في وقتك وحياتك، بل وتحويل الإنجاز إلى عادة يومية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق