نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كييف تحت وابل القصف.. وتبادل الأسرى مستمر - تليجراف الخليج اليوم الأحد 25 مايو 2025 12:13 صباحاً
شهدت الحرب الروسية الأوكرانية تطوراً لافتاً، إذ تعرضت كييف لأعنف هجوم مسير منذ تفجر الصراع، وفيما استمرت عمليات تبادل الأسرى بين الطرفين، أعلنت موسكو عن استعدادها لتسليم غريمتها مسودة وثيقة تحدد شروطها لإبرام اتفاق سلام طويل الأمد.
وأطلقت روسيا عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على كييف خلال الليل، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية من هذا النوع على العاصمة الأوكرانية خلال الحرب، ما أدى إلى إصابة 15 شخصاً على الأقل، وإلحاق أضرار بعدة مبانٍ سكنية.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي: «كانت ليلة صعبة» على أوكرانيا»، داعياً إلى فرض عقوبات دولية جديدة للضغط على موسكو حتى توافق على وقف إطلاق النار.
وأشار زيلينسكي إلى أن الهجمات الروسية دليل للعالم أجمع على أن روسيا هي العقبة أمام السلام، مضيفاً: «فرض عقوبات إضافية على قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي هو وحده الذي سيجبر موسكو على الموافقة على وقف إطلاق النار».
وكتب وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، في منشور على تلغرام: «لم ترسل روسيا مذكرة السلام بعد.. بل أرسلت طائرات مسيرة وصواريخ فتاكة تستهدف المدنيين».
وفي الساعات الأولى من الصباح الباكر رأى شهود وسمعوا أزيز موجات متتالية من الطائرات المسيرة تحلق فوق كييف، وهزت المدينة سلسلة من الانفجارات، كما تردد في العاصمة صدى أصوات البطاريات المضادة للطائرات وهي تحاول إسقاط المسيرات.
وأظهرت صور وهجاً برتقالياً مشوباً بالحمرة يضيء المدينة بينما يتصاعد الدخان في الأفق. وفي الطابق العلوي بأحد المباني السكنية اندفع الدخان وألسنة اللهب من شرفة، بينما حاولت فرق الإطفاء الاقتراب.
وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف والشرطة: إن أضراراً وقعت في 6 أحياء بالعاصمة، وأصيب 15 شخصاً حتى الآن، ونقل 3 أشخاص إلى المستشفى، وقال المسؤولون إن طفلين من بين المصابين.
ووصفت الإدارة العسكرية لمدينة كييف الهجوم بأنه أحد أضخم الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ في الحرب. وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إن روسيا أطلقت 14 صاروخاً باليستياً على أهداف في أنحاء البلاد خلال الليل، و250 طائرة مسيرة بعيدة المدى، مضيفة أن كييف كانت الهدف الرئيسي.
تبادل أسرى
في الأثناء تبادلت روسيا وأوكرانيا 307 من العسكريين من كل جانب، أمس، في اليوم الثاني من عملية تبادل الأسرى التي ستكون حين اكتمالها الأكبر من نوعها خلال الحرب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عملية التبادل ثم أعلنها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر تلغرام. وكتب زيلينسكي: «نتوقع المزيد.. هدفنا هو إعادة كل واحد منا من الأسر لدى روسيا..
من بين هؤلاء الذين عادوا اليوم جنود من جيشنا، ومن هيئة الحدود الحكومية والحرس الوطني الأوكراني». وأظهرت لقطات نشرها مكتب زيلينسكي عسكريين أوكرانيين تم الإفراج عنهم، يصلون على متن حافلات إلى نقطة التقاء داخل أوكرانيا، حيث عانقوا بعضهم البعض، ولفوا أجسادهم بعلم بلدهم.
وثيقة في الطريق
إلى ذلك قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن بلاده ستكون مستعدة لتسليم أوكرانيا مسودة وثيقة تحدد شروط موسكو لإبرام اتفاق سلام طويل الأمد، بمجرد الانتهاء من عملية تبادل الأسرى الجارية.
وأكد لافروف في بيان نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية التزام موسكو بالعمل على التوصل إلى تسوية سلمية للحرب، متهماً كييف بشن هجمات على أهداف روسية بطائرات مسيرة على مدى عدة أيام.
ولفت لافروف إلى أن دولاً أوروبية شجعت كييف على شن هذه الهجمات لتقويض جهود السلام، مضيفاً: «نحن ملتزمون بالتوصل إلى تسوية سلمية ومنفتحون دائماً على المحادثات... واسمحوا لي أن أؤكد التزامنا بالاتفاقات التي جرى التوصل إليها مؤخراً في إسطنبول..
نعمل بنشاط على الجزء الثاني من الاتفاقات، والذي ينص على قيام كل جانب بإعداد مسودة وثيقة تحدد الشروط اللازمة للتوصل إلى اتفاق موثوق وطويل الأمد بشأن التسوية».
تطورات ميدان
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، سيطرة القوات الروسية على 3 بلدات جديدة، اثنتان منها في دونيتسك، وثالثة في مقاطعة سومي، مشيرة إلى أن قواتها تمكنت من السيطرة على بلدتي وستوبوتشكي وأوترادنويه في دونيتسك، وبلدة لوكنيا في مقاطعة سومي.
وقالت الوزارة في بيان: «نتيجة العمليات الناجحة تمكنت وحدات من مجموعة الشمال من تحرير قرية لوكنيا في مقاطعة سومي، واستهدفت تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية التابعة للقوات الأوكرانية في مناطق عدة في مقاطعة سومي ومقاطعة خاركوف».
0 تعليق