شهد موسم كرة القدم 2024 - 2025 عودة عدد من الأندية العريقة إلى منصات التتويج بعد غياب امتد لعقود في بعض الحالات، في ظاهرة نادرة الحدوث في موسم واحد، وسط هيمنة الأندية الكبرى على البطولات المحلية والقارية خلال السنوات الماضية.

وكان تتويج نادي شتوتجارت الألماني بكأس ألمانيا، بعد فوزه على أرمينيا بيليفيلد بنتيجة 4-2، إحدى أبرز محطات هذا الموسم، إذ استعاد النادي اللقب بعد غياب 28 عاماً، وحقق أول تتويج له منذ الفوز بالدوري الألماني في موسم 2006-2007.

وفي ألمانيا أيضاً ومطلع الموسم الحالي، توج باير ليفركوزن بكأس السوبر لأول مرة في تاريخه، بعد أكثر من ثلاثة عقود من المحاولة الأولى، وأضاف إليه لقب الدوري الألماني لأول مرة، وكأس ألمانيا بعد غياب منذ 1993.

وعلى الصعيد الإنجليزي، أحرز كريستال بالاس كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الأولى منذ تأسيسه قبل 120 عاماً، بعد فوزه على مانشستر سيتي، كما ظفر نيوكاسل يونايتد بكأس الرابطة الإنجليزية، بعد غياب دام 70 عاماً عن منصات التتويج.

أما في إيطاليا، فحقق نادي بولونيا مفاجأة كبرى بتتويجه بلقب الكأس بعد فوزه على ميلان، ليضيف اللقب الثالث في تاريخه، والأول منذ أكثر من نصف قرن. وفي المقابل، حافظ برشلونة على هيمنته المحلية في إسبانيا، بعد فوزه بالدوري والكأس وكأس السوبر، وهو السيناريو ذاته في فرنسا مع باريس سان جيرمان.

وفي البطولات القارية، فاز توتنهام هوتسبير بلقب الدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد، ليحصد لقبه الأول في المسابقات الأوروبية منذ عام 1984. كما توج أبردين بكأس إسكتلندا للمرة الثامنة في تاريخه بعد غياب دام 35 عاماً، وحقق فريق "جو أهيد إيجلز" الهولندي أول ألقابه الكبرى منذ 92 عاماً، بفوزه بكأس هولندا.

عربياً، فاز نادي الشارقة بلقبه القاري الأول، بتتويجه بدوري أبطال آسيا 2، بينما أحرز الأهلي السعودي لقب دوري أبطال آسيا للنخبة للمرة الأولى في تاريخه.

ويختتم الموسم بترقب نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يسعى باريس سان جيرمان، لتحقيق أول ألقابه في المسابقة، بينما يأمل إنتر ميلان في العودة إلى منصة التتويج الأوروبية بعد 15 عاماً.

ويؤكد هذا الموسم، بتعدد مفاجآته وتتويجاته التاريخية، أن كرة القدم لا تزال قادرة على إعادة كتابة التاريخ، ومنح الأندية العريقة فرصة للعودة إلى الواجهة.