نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إشادة واسعة بعون سلطة وعنصر من القوات المساعدة أنقذا سيدتين من الغرق - تليجراف الخليج اليوم الأحد 25 مايو 2025 06:31 مساءً
في مشهد مؤثر جسّد أسمى معاني التضحية والشجاعة، اهتزت مشاعر المغاربة خلال الساعات الماضية عقب تداول مشاهد لتدخل بطولي أنقذ روحين من موت محقق بشاطئ مرتيل، حيث سجل عون السلطة يوسف الغريب، بمعية عنصر من القوات المساعدة، موقفا سيظل محفورا في الذاكرة الجماعية، وهو يتحدى الأمواج العاتية لإنقاذ سيدتين كانتا على وشك الغرق، وسط ذهول المصطافين.
ولم تكن القصة مجرد تدخل عابر، بل لحظة فاصلة كشفت عن المعدن الحقيقي لرجال الوطن في أوقات المحن، فبينما كان يوسف الغريب في مهمة ميدانية لتأمين الشاطئ ضمن عملية لتحرير الملك العمومي البحري، لمح سيدتين تصارعان الموت وسط مياه هائجة لا ترحم، حيث ودون أن يفكر في سلامته الشخصية، خلع الخوف من قلبه، ودخل البحر بلباسه الرسمي، متحديا التيارات البحرية التي لا يجرؤ الكثيرون على مواجهتها حتى في أكثر الظروف هدوءا.
ولم يكن يوسف ابن مدينة مرتيل لوحده في هذا الموقف الشهم، حيث سارع إلى جانبه عنصر من القوات المساعدة، وشكلا معا ثنائيا بطوليا خاض معركة شرسة ضد الأمواج، وتمكنا بأعجوبة من الوصول إلى السيدتين وسحبهما إلى بر الأمان، وسط تصفيقات الحاضرين وارتياح كبير لما آلت إليه النهاية السعيدة، لينتشر هذا التدخل الذي وثقته كاميرا هاتف أحد الحاضرين، بسرعة كالنار في الهشيم، مثيرا إعجاب المتتبعين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومجددا الثقة في شباب هذا الوطن الذين يلبون نداء الإنسانية قبل كل شيء.
وما زاد من رمزية هذا الفعل النبيل، أن يوسف الغريب لم يكن يؤدي سوى واجبه، لكنه أداه بأعلى درجات الوعي المهني والتفاني في خدمة الناس، وهو ما يعكس تربيته ونشأته بين رجال نذروا أنفسهم للخير، حيث لم يكن غريبا أن يقدم عون السلطة المذكور المعروف بأخلاقه وطيبوبته على عمل بهذه القيمة الإنسانية، في وقت باتت فيه مثل هذه المواقف عملة نادرة.
وأشاد المتابعون للشأن المحلي على نطاق واسع بهذا التصرف، معتبرين أن هؤلاء الرجال يستحقون أكثر من مجرد كلمات ثناء، بل وساما رسميا يخلد هذا العمل البطولي في ذاكرة المؤسسات، مؤكدين أنه حين يخاطر رجل بحياته لإنقاذ حياة آخرين، فإنه لا يؤدي فقط واجبه، بل يعلم الغير درسا في معاني النبل والمروءة التي لا تدرس في المدارس ولا تلقن في الدورات، بل تسكن في القلب وتنبض في لحظات الحقيقة.
ولأن البطولة لا تحتاج إلى رتبة عالية أو منصب رفيع، فإن ما قام به عون السلطة وعنصر القوات المساعدة يشكل نموذجا مضيئا لأبناء هذا الوطن، ممن يتقدمون الصفوف عندما يستدعي الواجب ذلك، ما دفع العديد من الأشخاص إلى اعتبارها لحظة فخر لكل المغاربة، وواقعة تؤكد أن في هذا البلد رجالا لا يتأخرون عن نداء الواجب.
0 تعليق