غزة تحت النار.. ومفاوضات الهدنة في العناية المركّزة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: غزة تحت النار.. ومفاوضات الهدنة في العناية المركّزة - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 12:12 صباحاً

يواصل الجيش الإسرائيلي إبقاء قطاع غزة تحت القصف الدموي المتواصل، وتحت وطأة التجويع، بينما مفاوضات الهدنة تتنفس اصطناعياً في «العناية المركزة».

وفيما وصل عدد الذي قتلهم القصف الإسرائيلي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 79 إنساناً، والجرحى إلى 163، معظمهم في حالات حرجة، تستمر جهود الوساطة، وسط تضارب في التصريحات.

ففي حين أفادت تقارير متعددة بأن حركة حماس وافقت على مبادرة لوقف إطلاق النار عرضها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، نفت واشنطن علمها بأي موافقة رسمية من أي طرف، بينما نقل موقع «الأخبار» المصري عن عضو المكتب السياسي في «حماس» باسم نعيم قوله: إن مقترح ويتكوف يتضمن انسحاباً إسرائيلياً والتأسيس لوقف إطلاق نار دائم.

ضغط أمريكي

جاء ذلك، بعد ساعات من إعلان هيئة البث الإسرائيلية، أن واشنطن تمارس ضغوطاً كبيرة، مضيفة: إن «حماس» تطالب بضمانات أمريكية بعدم عودة إسرائيل إلى القتال حتى في حال عدم التوصل إلى تفاهمات خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد لـ60 يوماً.

وأضافت الهيئة: إن الوسطاء طرحوا مقترحات عدة من بينها خطاب ضمان أو مصافحة بين ويتكوف ومسؤول كبير في الحركة أو بيان رسمي يلقيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول المسألة.

وذكرت تقارير عبرية أمس أن إسرائيل رفضت عرض «حماس» الإفراج عن 10 أسرى وهدنة 70 يوماً مع ضمان واشنطن إنهاء الحرب.

وأقالت التقارير : إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض طلب عائلات أسرى بعقد لقاء معه عشية وصول الحرب إلى يومها الـ 600.

وحذّرت منظمات إنسانية من انهيار شامل في القطاعات الصحية والمعيشية، في ظل تقارير ميدانية تشير إلى أن بعض العائلات باتت تبحث عن الطعام في مكبات النفايات. وتدافع أمس، آلاف الفلسطينيين إلى مركز لتوزيع المساعدات الغذائية غرب مدينة رفح جنوب القطاع، في أول أيام تطبيق الآلية الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات، ما أدى إلى فوضى شاملة وفرار عناصر شركة أمنية أمريكية خاصة كانت تشرف على الموقع.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، فإن حشود الفلسطينيين الذين وصلوا للحصول على المساعدات من مركز توزيع أنشأه الجيش الإسرائيلي تحت إدارة شركة أمنية خاصة أمريكية، اقتحموا المركز واستولوا على المساعدات بعد تدافع واسع وفقدان السيطرة.

وأضافت، نقلاً عن مصادر فلسطينية: إن قوات الشركة الأمنية فقدت السيطرة على المكان في أول يوم من بدء عملها داخل قطاع غزة، ما استدعى تدخل الجيش الإسرائيلي لإخلاء أفرادها.

اندفاع الجائعين

وفي تعليق على الحادث، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان: «اندفع آلاف الجائعين، الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوماً، نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم، انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين، ما يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال».

وفي المقابل، تتهم إسرائيل حركة حماس مراراً وتكراراً بالاستيلاء على المساعدات التي تمر إلى غزة، وهو ما تنفيه الحركة. وتتذرع إسرائيل بأن الآلية الجديدة تهدف إلى منع «حماس» من السيطرة على تلك المساعدات.

وكان نظام المساعدات الجديد في غزة من خلال مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة بدأ عمله الاثنين من خلال افتتاح أولى نقاط التوزيع. وأعلن ينس لايركه الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الأمم المتحدة لا تشارك في عمليات الإغاثة التي تنفذها «مؤسسة غزة الإنسانية».

وقال لايركه إن الأمر «يصرف الأنظار عن الاحتياجات الفعلية، وهي إعادة فتح جميع المعابر إلى غزة وتوفير بيئة آمنة ضمن غزة وتسهيل التصاريح والموافقات النهائية بشكل أسرع لجميع الإمدادات الطارئة الموجودة لدينا مباشرة خارج الحدود والتي يتعيّن أن تدخل».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق