نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سعود الدربي: المؤسسات الإعلامية تتفوق على منصات «التواصل» بسرعة نشر الأخبار الصحيحة - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 01:14 صباحاً
أكد المشاركون في جلسة «صناعة الخبر من العاجل إلى القصة»، التي نظمت ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي في دورته الـ23 وخلال اليوم الثاني من «قمة الإعلام العربي»، على أن الإعلام يشهد اليوم لحظة فارقة بين العاجل الذي يخطف الانتباه، والترند الذي يسيطر على العقول، مما يضيع أحياناً القصة الحقيقية أو الخبر المؤكد.
واستضافت الجلسة التي أدارتها الإعلامية ريا رمال بمؤسسة دبي للإعلام، كلاً من سعود الدربي، رئيس قطاع النشر ومركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، وجورج عيد، مدير الأخبار في قناة ومنصة المشهد، ومؤنس المردي، رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية.
وأوضح سعود الدربي أن الترند أداة يمكن أن تستخدم للخير أو للضجيج، مشدداً أنه يجب استخدامه بذكاء لتحقيق أهداف إيجابية. وأكد أن القضية الحقيقية لا تتمثل في الترند، وإنما في كيفية استخدامه والاستفادة منه.
وأشار سعود الدربي إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت استثناءً من خلال انتشار الترندات الإيجابية مثل وصول الدولة إلى الفضاء وإطلاق مشاريع تنموية ضخمة، موظفةً في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات في نشر الإيجابية والأمل في غد حافل بالنجاحات والإنجازات على الصعيد العربي الأشمل.
وأكد أن هذا هو الدور الحقيقي للمؤسسات الإعلامية، عبر تفعيل منصاتها لنشر الأخبار الإيجابية والتعاون مع المؤثرين الاجتماعيين لتحقيق الترند الإيجابي.
وقال: «نحن نعيش في منطقة عربية مليئة بالصراعات، وذلك في العديد من الجوانب، وهناك دول جوار فيها توتر كبير، ويعتبر أمراً طبيعياً أن تحرص وسائل الإعلام على تسليط الضوء على هذه النوعية من الأخبار، خصوصاً مع حرص المواطن العربي على معرفة ما يحدث في تلك الدول، فتظهر هنا وتتولد المنافسة الإعلامية لنقل تلك الصراعات التي تتصدر القنوات والوسائل الإعلامية».
وأشار إلى ظهور القوى اللوجستية من المراسلين والمصادر والشركات الإعلامية التي قد تزود تلك القنوات بآخر وأحدث الأخبار حول الصراعات، مؤكداً ضرورة التركيز على التنوع الإخباري والتكامل.
وقال: «لدينا في مركز الأخبار منتج متنوع في شتى الجوانب، والتي تلقى رواجاً وانتشاراً جماهيرياً كبيراً، ودورنا كمؤسسات إعلامية تسليط الضوء على تقارير ذات علاقة بالتنمية والازدهار في منطقة الخليج عموماً، إضافة إلى تحقيق التعاون مع المؤثرين في الترويج للقصص والتقارير الهادفة والإيجابية، كما يتحتم على الصحف الورقية تفعيل دورها على المنصات الرقمية، وتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي».
وأوضح أن المؤسسات الإعلامية تتفوق على منصات «التواصل» بسرعة نشر الأخبار الصحيحة والدقيقة. ويقول مؤنس المردي، رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية، إن العاجل بات يُصنع أحياناً من لا شيء، مشيراً إلى أن السرعة والضغط لإصدار الأخبار أولاً حوّلا الصحفي إلى ناقل لا محلل، بينما القيمة الحقيقية تكمن في القصة التي تفهم وتحلل وتروى بتأنٍ.
وحول توجهات الجمهور يعتقد المردي بأن الجمهور ينجذب للقصص المأساوية، مؤكداً أنها تلقى رواجاً أكبر من الأخبار والقصص العادية.
بدوره، قال جورج عيد مدير الأخبار في قناة ومنصة المشهد، إنه ليس ضد العاجل، وإنما يرفض العاجل «غير الناضج»، مشيراً إلى أن جمهور اليوم أذكى مما نعتقد، وهو يتوق للقصة التي تمسه.
وأضاف أن الخبر الحقيقي يعيش أكثر من مثيله الزائف، ودلل على الترندات الإيجابية التي صنعتها دولة الإمارات من خلال انتشار خبر افتتاح مدينة ديزني في العاصمة أبوظبي.
وقال إن المؤثرين ينقلون الأحداث بفعالية أكثر كونهم ينقلون للمتابع الأحاسيس، بينما المؤسسات الإعلامية تنقل الأخبار والفعاليات باحترافية من دون إحساس.
وأضاف أن المؤسسات الإعلامية في مهب الترند، ودورها يكمن في فلترة السلبي والتركيز على الإيجابي منها.
0 تعليق