حافظ شباب الأهلي على تقاليد بطل دوري أدنوك للمحترفين للموسم العاشر من أصل 16 موسماً لدوري المحترفين منذ انطلاقته 2008 - 2009، وذلك بتفوق المنظومة الدفاعية للمتوج بالدرع، وحقق أرقاماً مميزة بعد أن حسم كذلك لقب الأقوى هجومياً.

وفي الكثير من الأحيان قد لا تجلب الكرة الممتعة والقوة الهجومية الألقاب والبطولات وإنما تساهم القوة الدفاعية في المضي نحو منصات التتويج، ويصبح الدفاع الأقوى هو الطريق لتحقيق المجد، رغم أن الهدف الأساسي هو تقديم المتعة مع إيجاد التوازن وعدم إغفال الجوانب الدفاعية.

وللموسم الثاني على التوالي، والعاشر في تاريخ دوري المحترفين، نجح شباب الأهلي في الحفاظ على تقاليد المسابقة، إذ كانت الكلمة العليا في حسم درع دوري المحترفين في أغلب الأحيان للقوة الدفاعية وللفريق صاحب أقوى منظومة دفاعية واستقبلت شباكه أقل عدد من الأهداف وذلك على مدار 16 موسماً.

ومنذ موسم 2008 - 2009 نجح الفريق صاحب الدفاع الأقوى في حسم لقب الدوري في 10 مواسم، ولم يكن شرطاً أن يكون الفريق البطل صاحب أقوى هجوم، بينما حسم الفريق صاحب الدفاع والهجوم الأقوى في نفس الموسم اللقب في 7 مواسم.

وحسم التفوق الدفاعي والهجومي لشباب الأهلي في الموسم المنصرم، لقب الدوري التاسع له في تاريخه بعد موسم استثنائي حقق خلاله «الفرسان» رباعية تاريخية بالحصول على ثنائية الدوري وكأس رئيس الدولة وكأس السوبر وكأس السوبر الإماراتي القطري.

ووفقاً لإحصائيات رابطة المحترفين عقب نهاية الموسم، أنهى «الفرسان» الدوري كأقوى دفاع بالتساوي مع الشارقة بعدما استقبلت شباك الفريق 22 هدفاً خلال 26 مباراة، وخرج من الدوري بشباك نظيفة في 10 مباريات خلف الشارقة 13 مباراة، وخسر شباب الأهلي مباراة واحدة فقط، وهو الأقل خسارة طوال الموسم.

كما حسم شباب الأهلي أقوى هجوم في الدوري بتسجيل 57 هدفاً بفارق هدف واحد عن العين، ليعيد الفريق سيناريو موسم 2015 - 2016 عندما فاز بلقب الدوري محققاً أقوى هجوم بتسجيل 50 هدفاً وأقوى دفاع باستقبال 20 هدفاً.

وكان آخر لقب أحرزه شباب الأهلي في موسم 2022 - 2023 لكنه لم يكن الأقوى هجوماً أو دفاعاً حينها، إذ كان الهجوم الأقوى من نصيب العين (67 هدفاً)، والشارقة أقوى دفاع بـ21 هدفاً.

تقدم

ووصل شباب الأهلي إلى المرة الثالثة في تاريخه والتي ينهي فيها الموسم كأقوى دفاع في المسابقة، بينما يأتي العين في مقدمة الأندية التي حسمت لقب الدوري بأفضلية الدفاع الأقوى في 4 مواسم، يليه الجزيرة في المواسم الثلاثة التي توج فيها بلقب الدوري، مع مرتين لكل من بني ياس الذي لم يحقق اللقب، والشارقة، ومرة واحدة للوحدة.

ويعد أول موسم في عصر الاحتراف 2008 - 2009، وموسم 2022 - 2023 الاستثناء الوحيد في المواسم الـ16 بالمحترفين، حيث توج شباب الأهلي باللقب في أول موسم للمحترفين.

بينما كان الجزيرة هو الأقوى هجوماً بـ57 هدفاً ودفاعاً بـ17 هدفاً، فيما أحرز «الفرسان» الدرع في الموسم الماضي في الوقت الذي كان العين الأقوى هجومياً بـ67 هدفاً والشارقة الأقوى دفاعياً بـ21 هدفاً.

ففي موسم 2008 - 2009 حقق شباب الأهلي اللقب في أول دوري للمحترفين، لكنه لم يكن الأقوى هجومياً أو دفاعياً بعدما أحرز 54 هدفاً وسكنت شباكه 25، وتوج الوحدة في الموسم التالي 2009 - 2010 بالدوري وأنهى الموسم كأقوى دفاع بـ15 هدفاً فقط في شباكه وسجل في المنافسين 45 هدفاً كثاني أقوى هجوم خلف العين 57 هدفاً.

وشهد موسم 2010 - 2011 تتويج الجزيرة باللقب الأول في تاريخه، لكنه كان ثاني أقوى دفاع بعد بني ياس وفي الوقت نفسه أنهى «فخر أبوظبي» الموسم كأقوى هجوم بـ64 هدفاً، بعدها نجح العين على مدار موسمين متتاليين في أن يحصد الدرع كأقوى دفاع وأقوى هجوم في المسابقة.

ولم يشهد موسم 2013 - 2014 تتويج الفريق الأقل استقبالاً للأهداف، إذ حصل على اللقب شباب الأهلي الثاني دفاعياً بعد الشارقة، بينما كان الفريق الأقوى هجومياً في المسابقة.

وعاد العين في موسم 2014 - 2015 ليتوج باللقب وكأفضل فريق دفاعياً حين استقبلت شباكه 16 هدفاً، وكان ثاني أقوى هجوم (62) بعد الجزيرة (66 هدفاً). وفي موسمي 2015 - 2016 و2016 - 2017 نجح شباب الأهلي والجزيرة في الفوز بالدوري على الترتيب بفضل أرقامهما كأقوى دفاع وهجوم في نفس الموسم.

أما الشارقة فقد حقق اللقب بعد غياب طويل في موسم 2018 - 2019 وأنهى الموسم كأقل الفرق استقبالاً للأهداف بـ33 هدفاً، وهو أكثر مواسم المحترفين الذي يشهد استقبال البطل لعدد الأهداف، في الوقت الذي جاء فيه الشارقة كثالث أقوى هجوم في ذاك الموسم.

أما موسم 2021 - 2022 فشهد سيناريو مكرراً للعين وحصد اللقب بعدما أنهى الموسم كأقوى دفاع في المسابقة حين استقبلت شباكه 17 هدفاً فقط بفارق 7 أهداف عن الشارقة والوحدة، والأفضل هجومياً بـ57 هدفاً بفارق 6 أهداف عن الوحدة صاحب المركز الثالث.

وشهد موسم 2022 - 2023 فوز شباب الأهلي باللقب الثامن، لكنه لم يكن الأقوى هجوماً أو دفاعاً حينها، إذ كان الهجوم الأقوى من نصيب العين (67 هدفاً)، والشارقة أقوى دفاع بـ21 هدفاً، أما الموسم الماضي فتوج الوصل بدرع الدوري بأقوى دفاع (27)، وثاني أقوى هجوم (70) بعد شباب الأهلي (73).