الأول من نوعه في سوريا.. افتتاح مركز الابتكار الرقمي ‌‏(ديجت) بدمشق - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الأول من نوعه في سوريا.. افتتاح مركز الابتكار الرقمي ‌‏(ديجت) بدمشق - تليجراف الخليج ليوم الخميس 29 مايو 2025 02:18 صباحاً

دمشق-تليجراف الخليج

في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى سوريا افتتح وزيرا التعليم ‏العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي ‏والشؤون الاجتماعية والعمل ‏السيدة هند قبوات مركز الابتكار الرقمي ‌‏(ديجت) في منطقة كفرسوسة ‏بدمشق، وذلك استجابةً للحاجة المتزايدة للتحول الرقمي في سوريا.‏

ويهدف المركز المنفّذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل ‏من ‏الحكومة اليابانية إلى تمكين الشباب في مجال ريادة الأعمال ‏التقنية، ‏وتعزيز الابتكار الرقمي في سوريا ودعم الشركات الناشئة بحلول ‏رقمية فعّالة ‏وتعزيز فرص التوظيف من خلال مختبرات رقمية متطورة، ‏وبرامج تدريب ‏مهنية، وخدمات تطوير أعمال موجهة نحو السوق.‏

وزير التعليم العالي والبحث العلمي أشار إلى أن الوزارة تعمل على تمكين ‏الجامعات، وتسريع التحول الرقمي، من خلال عدة مبادرات أهمها مبادرة ‌‏(ديجت)، لافتاً إلى أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب السوري، ‏وتمكينهم من قيادة عملية التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، ودعم ‏المشاريع الريادية، والابتكار المفتوح، خاصة في ظل التحديات التي تواجه ‏سوريا.‏

ولفت الوزير الحلبي إلى أن التعليم العالي، ليس فقط مزوداً للمعرفة بل هو ‏حاضنة للتحول الرقمي، وقاطرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونجاحه ‏يتطلب تكاملاً بين السياسات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد لبناء مجتمع ‏رقمي متكامل، موجهاً الشكر لكل الجهات التي شاركت في إشادة هذا الصرح ‏الحضاري الكبير.‏

بدورها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات بيّنت أنه تم إنجار ‏المركز خلال أربعة أشهر، ويشكل منصة للشباب والشابات ولأرباب العمل، ‏ووسيلة لتحقيق التنمية الشاملة وفرصة كبيرة لسوريا لتجاوز الكثير من ‏التحديات المرتبطة بالبنية التقليدية.‏

وأشارت قبوات إلى أن الوزارة تدير مراكز تمكين الشباب المنتشرة ‏بالمحافظات السورية بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتعمل على ‏خلق منظومة متكاملة لاكتشاف المواهب التي تزخر بها سوريا لنبني ‏مؤسساتنا وبلدنا.‏

بدوره الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا سوديبتو ‏موكرجي، أشاد بالشركاء الذين ساهموا وشاركوا في تنفيذ مركز(ديجت)، ‏معرباً عن افتخاره بهذا المركز الذي يشكّل فرحة كبيرة للشباب السوري، ‏وأثراً كبيراً في المجتمع السوري لتجاوز التحديات، لافتاً إلى أن افتتاح المركز ‏يشكل لحظة حقيقية لسوريا والشعب السوري، وجيل الشباب، لأنه يعبّر عن ‏الصمود والتقدم على مستوى المنطقة، ويشكل داعماً أساسياً للتعافي ‏الاقتصادي، وخطوة إيجابية على مستوى سوريا.‏

مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير ‏المكتب الإقليمي للدول العربية الدكتور عبدالله الدردري، أشار إلى أن مركز ‌‏(ديجت)، سيكون نموذجاً لعدد كبير لمراكز أخرى، ومنصة عربية للذكاء ‏الاصطناعي، لافتاً إلى أهميته بالنسبة لسوريا، لأن أمامها سنوات من التعافي ‏وإعادة الإعمار، مؤكداً أن الأمم المتحدة تؤمّن الدعم اللازم للحكومة السورية ‏والقطاع الخاص والمجتمع المدني السوري، مشيراً لأهمية التكامل في العمل ‏بين منظمات الأمم المتحدة مع الحكومة السورية والمجتمع الدولي والمانحين ‏مع القطاع الخاص السوري ومع الشباب المبدعين.‏

القائم بأعمال السفارة اليابانية والمنسق الخاص لسوريا السيد أكيهيرو ‏تسوجي، أعرب عن سعادته في تمثيل حكومة بلاده بهذه المناسبة، التي تمثل ‏إحدى خطوات سوريا نحو المستقبل، معتبراً أن دعم الشباب يشكّل حجر ‏الأساس في نهضة سوريا المستقبلية، وأكد استمرار وقوف اليابان إلى جانب ‏الشعب السوري في تعزيز القدرات البشرية نحو التعافي المبكر وقدرته على ‏الصمود، معرباً عن أمله في أن توفر منحة بلاده لبناء هذا المركز أساساً ‏للشباب السوري لبناء مستقبل واعد في العصر الرقمي.‏

مستشار وزير الاتصالات وتقانة المعلومات علاء حمزاوي، أكد أن الوزارة ‏تسعى دوماً لتقديم حلول مبتكرة، ودعم كل وسائل التحول الرقمي، معتبراً أن ‏المركز إنجازٌ نوعي وليس مجرد مبنى، بل نقطة انطلاقٍ حقيقية للتحول ‏الرقمي نحو مستقبل سوريا، لافتاً إلى أن شباب سوريا هم الأداة الأساسية بأي ‏تحول رقمي، ويجب دعمهم وتمكينهم ليكونوا الأداة الفاعلة نحو اقتصاد رقمي ‏جديد، وأن الريادة جزءٌ من التنمية المستدامة.‏

وقدّم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتور غيث ‏ورقوزق عرضاً تقديمياً حول (ديجت)، مبيناً أن فكرته وموضوعه ضمن ‏توجهات الجامعة لربطها فعلياً بشيءٍ مستدام، ومؤسساتي، وعملي على أرض ‏الواقع، وبحاجة المجتمع، وأن هذا المشروع يشكل خطوة للأمام لسوريا ‏الجديدة والمتجددة، وللشباب السوري الذي يثبت أنه قادر على إحداث التغيير ‏بشكل سريع وبجودة عالية.‏

واعتبر الدكتور ورقوزق أنه بتكاتف الجميع والشركاء؛ سنكون قادرين على ‏الاستمرار بهذا المشروع وتطويره ونقله كمشروع رائد؛ لينتشر ويحقّق الأثر ‏بكل الجامعات والمحافظات السورية.‏

رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان، نوه بدور جامعة دمشق ‏باعتبارها إحدى الركائز الأساسية للمجتمع، وأداة فعّالة في تحقيق التنمية ‏الشاملة، وبناء الإنسان، مشيراً إلى أن الجامعة الحديثة أصبحت كياناً متعدد ‏الأبعاد، تستوعب في رسالتها تنوع الاهتمامات، وتداخل القضايا الاجتماعية ‏والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية.‏

ورأى الجبان أن مركز (ديجت) يعد نموذجاً عملياً للرؤيا الحديثة للجامعة، ‏ضمن أطوار تدخل ما بين الجيل الرابع والخامس بالجامعات، وتمثّل خطوةً ‏إستراتيجية مهمة نحو تعزيز الابتكار، وريادة الأعمال، وتحويل المعرفة إلى ‏مشاريع ذات أثر ملموس على أرض الواقع، بما يخدم الوطن والمواطن، ‏ويواكب تحديات العصر ومتطلبات المستقبل.‏

حضر الافتتاح معاونو وزير التعليم العالي، وعدد من ممثّلي البعثات ‏الدبلوماسية، ووكالات الأمم المتحدة في سوريا، والخبراء والباحثين ‏والمختصين.‏

تابعوا أخبار تليجراف الخليج على التلغرام والواتساب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق