متابعات- تليجراف الخليج

في خطوة مفاجئة زادت من الضغوط الاقتصادية على كاهل المواطن السوداني، أعلنت الغرفة القومية لأصحاب البصات السفرية عن تطبيق زيادة جديدة في أسعار تذاكر السفر عبر البصات لجميع الخطوط المنطلقة من مدينة بورتسودان إلى مختلف ولايات السودان، وذلك ابتداءً من الأول من يونيو 2025.

ارتفاع متواصل في الأسعار يربك حركة التنقل

وتأتي هذه الزيادة بعد أقل من شهرين فقط على آخر تعديل تم في أسعار التذاكر، ما دفع العديد من المواطنين إلى التعبير عن استيائهم وقلقهم المتزايد بشأن تكاليف التنقل بين المدن، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الضاغطة التي تعيشها البلاد حاليًا، وتزامنًا مع عمليات العودة الطوعية للسكان إلى ولاياتهم ومناطقهم الأصلية، وهو ما يتطلب حركة سفر متكررة وبتكلفة معقولة.

أسعار جديدة تثقل كاهل المسافرين

وشملت الزيادة الجديدة عددًا من الخطوط الحيوية، والتي تشهد إقبالًا كبيرًا من الركاب، حيث جاءت الأسعار المعلنة كما يلي:

• بورتسودان – كوستي: ارتفعت إلى 132 ألف جنيه، بعد أن كانت 120 ألف جنيه
• بورتسودان – مدني: أصبحت 117 ألف جنيه، بعد أن كانت 100 ألف جنيه
• بورتسودان – الدمازين: بلغت 157 ألف جنيه

هذه القفزات في الأسعار أثارت انتقادات واسعة، خاصة من قبل العائلات التي تعتمد على السفر البري نظرًا لارتفاع أسعار الطيران، أو تعذر استخدامه في بعض الحالات.

موجة الغلاء تضرب قطاع النقل البري

ويرى مراقبون أن هذه الزيادات تُشكل جزءًا من سلسلة ارتفاعات متواصلة في أسعار الخدمات الأساسية بالسودان، بما فيها النقل، الوقود، السلع التموينية، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين ويُقيد حركة التنقل بين الولايات، ويؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي والاجتماعي.

دعوات للعدول عن القرار

طالب عدد من المواطنين في بورتسودان والولايات الأخرى الغرفة القومية لأصحاب البصات السفرية بمراجعة القرار بشكل عاجل، وأشاروا إلى أن الزيادات المتكررة دون مبررات واضحة تُسهم في تعقيد المشهد المعيشي في السودان، كما طالبوا الدولة بالتدخل ووضع ضوابط على الأسعار خاصة في القطاعات التي تُؤثر مباشرة على حياة المواطنين اليومية.

لا رد رسمي من الحكومة حتى الآن

ورغم السخط الشعبي المتزايد تجاه هذه الخطوة، لم تُصدر أي جهة حكومية رسمية حتى الآن بيانًا أو تعليقًا بشأن قرار الغرفة أو حول إمكانية التدخل لضبط أسعار التذاكر، مما يُثير مخاوف من احتمال استمرار مسلسل الزيادات دون رقابة.

إتبعنا