نتنياهو يفوز ببطولة العالم في الإجرام .. قتل وجرح وجوع وهجر ملايين الفلسطينيين في غزة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: نتنياهو يفوز ببطولة العالم في الإجرام .. قتل وجرح وجوع وهجر ملايين الفلسطينيين في غزة - تليجراف الخليج اليوم الأحد 1 يونيو 2025 07:09 صباحاً

دعوة لإطلاق "جوائز العار".. تكريم رمزي للمجرمين في زمن المساءلة الغائبة

عبر العصور، عرفت البشرية نظامًا متجذرًا لتكريم المبدعين والمتميزين، تجسد في مئات الجوائز المحلية والإقليمية والدولية، من "نوبل" في مجالات الأدب والعلوم والسلام، إلى "الأوسكار" في السينما، إلى جوائز فخرية لا تُحصى في مجالات السياسة والاقتصاد والطب والرياضة وغيرها، كان الهدف دومًا تعزيز قيم الإبداع، ودعم التفوق، وتكريس النماذج الملهمة في الوعي الجمعي العالمي

لكن في المقابل، وبالرغم من فداحة الجرائم التي شهدها التاريخ، لم يتأسس بعد تقليدٌ مؤسسي يمنح ألقابًا سلبية لأولئك الذين تسبّبوا بالقتل والدمار والخراب، وكأن لا ذاكرة عالمية موثقة لمآسي الملايين من الضحايا، ولا محكمة أخلاقية توثّق إدانتهم ولو رمزيًا أمام الأجيال.

اقتراح خارج المألوف: جائزة العار العالمية

في زمن تتداخل فيه الجرائم مع الخطاب السياسي، وتُغلف الكوارث برداء السيادة، تأتي دعوة مختلفة ومباغتة، تدعو لإنشاء جائزة سنوية مستقلة، لا لتكريم الأبطال، بل لتسمية "أشرار العالم" كما يستحقون، جائزة تمنح بقرار من لجنة نزيهة مشهود لها بالحكمة والتجرد، وتضم أسماء وازنة من قضاة ومفكرين وصحفيين وحقوقيين عالميين، هدفهم تسليط الضوء على من تلطخت أيديهم بالدماء، من دون الحاجة لموافقة محكمة أو قرار دولي، بل بإرادة شعوب وقوى ضمير عالمي.

هذه الجائزة لن تكون مادية، بل معنوية بالدرجة الأولى، إذ تُمنح للجهة أو الشخصية التي حصدت أعلى درجات الإدانة الأخلاقية خلال سنة واحدة، وتحوّلت بفعل سياساتها أو جرائمها إلى رمز للدمار والقتل والتهجير والقمع والتجويع. وقد تكون نتيجتها وصمة تاريخية أخلاقية أشد وقعًا من العقوبات القضائية أو السياسية.

من هو "بطل الإجرام" لعام 2025؟

في هذا الإطار، يُطرح تساؤل مباشر إلى الجمهور والنخب والمراقبين: من يستحق لقب "بطولة العالم في الإجرام" للنصف الأول من عام 2025؟ من هو ذاك الذي مارس القتل والدمار، وعمّق الجوع والعطش، ومارس أفعاله في وضح النهار، وعلى الهواء مباشرة، دون مساءلة أو رادع؟

دعوة للمشاركة، لا فقط بتسمية الضحية، بل بتوجيه إصبع الاتهام إلى الفاعل، علّ العالم يبدأ مرحلة جديدة من فضح الجناة لا عبر لجان صامتة، بل عبر مؤسسات نزيهة تقف في وجه الغطرسة الرسمية التي غالبًا ما تمنع العدالة من الوصول إلى مرتكبي الجرائم الكبرى.

كلمة الحق في زمن العجز

فكرة الجائزة السلبية لا تهدف إلى التشهير العشوائي، بل إلى خلق وعي جمعي بأن العالم لم يعد مستعدًا لتكريم المجرمين بالصمت، وأن السكوت لم يعد فضيلة في حضرة الدماء. أن تتحول الجريمة من مجرد خبر في نشرات الأخبار، إلى وثيقة إدانة سنوية، فهذا وحده كفيل بإحداث تحوّل رمزي في موازين الخطاب العالمي.

قد لا تردع هذه الجائزة مجرمًا، لكنها تنصف الضحية بالكلمة، وتحمي ذاكرة العالم من النسيان، وتُجبر الجميع على التسمية بدل التورية، والمواجهة بدل التجاهل.

جوائز نوبل، الأوسكار، جائزة العار، جائزة الإجرام، ضحايا الحروب، الجرائم ضد الإنسانية، العدالة الرمزية، المجرمون الدوليون، تكريم المبدعين، فضح الجناة، لجنة مستقلة نزيهة، حقوق الإنسان، التوثيق الأخلاقي، النصف الأول 2025، القتل الجماعي، الجوع والعطش، الإعلام والعدالة، الضمير العالمي، كلمة حق، جائزة سلبية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق