هل نزل الرئيس بوتين من الشجرة؟.. تقدم محادثات السلام بعد يوم على أقوى ضربة أوكرانية في العمق الروسي - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هل نزل الرئيس بوتين من الشجرة؟.. تقدم محادثات السلام بعد يوم على أقوى ضربة أوكرانية في العمق الروسي - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 08:56 مساءً

وسط أجواء متوترة وتصعيد عسكري واسع، أنهت روسيا وأوكرانيا جولة جديدة من محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، دون تحقيق اختراق سياسي ملموس يُنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكن مع توافق محدود على استئناف ملف تبادل الأسرى وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا قسرًا إلى روسيا.

التركيز على تبادل الأسرى وإعادة الأطفال دون بحث اتفاق سياسي
مصادر دبلوماسية مطّلعة أكدت أن الوفدين الروسي والأوكراني ناقشا خلال اللقاء، الذي عُقد على ضفاف مضيق البوسفور، ترتيبات جديدة لتبادل الأسرى، بالإضافة إلى ملف الأطفال المرحّلين من أوكرانيا إلى روسيا.

من جهتها، أوضحت كييف أن الاجتماع تناول سبل إطلاق سراح مزيد من الأسرى وإعادة الأطفال، دون الدخول في تفاصيل بشأن اتفاقات سياسية أو مناقشة لوقف إطلاق النار.

وفي تعليق رسمي، قال أونجو كيجيلي، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، إن اللقاء "لم ينته بشكل سلبي"، لكنه أقر بعدم تحقيق أي تقدم فعلي في المفاوضات.

تصعيد عسكري أوكراني غير مسبوق في العمق الروسي
المفاوضات تزامنت مع تصعيد غير مسبوق نفّذته أوكرانيا في العمق الروسي، وصفته تقارير استخبارية بأنه "الأوسع منذ اندلاع الحرب".

ففي اليوم السابق للمحادثات، شنّت كييف هجومًا جويًا مكثفًا باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت قواعد عسكرية روسية في مناطق بعيدة، بما في ذلك سيبيريا.

وكشفت وكالة الاستخبارات الأوكرانية (SBU) أن العملية أسفرت عن تدمير 13 طائرة حربية روسية، وقدّرت الخسائر الروسية الناتجة عنها بـنحو 7 مليارات دولار، ما يجعلها من أكثر الضربات الأوكرانية تكلفة منذ بداية الحرب في فبراير 2022.

وأكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن هذه العملية نُفّذت بعد موافقة منه قبل نحو 18 شهراً.

تبادل وثائق للسلام لأول مرة منذ بدء الغزو
رغم التصعيد العسكري، تبادلت موسكو وكييف، الاثنين، وثائق تتعلق بخطط لإنهاء الحرب، وذلك في أول مفاوضات مباشرة بين الطرفين منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي، وبضغط مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الليتوانية فيلنيوس بعد انتهاء المحادثات، قال زيلينسكي: "الوفدان تبادلا وثائق عبر الجانب التركي، ونحن نستعد لإطلاق سراح أسرى حرب جدد"، مشددًا على أن "السلام الدائم لا ينبغي أن يُكافئ المعتدي"، وأضاف: "لا ينبغي لبوتين أن يحصل على أي شيء يبرر عدوانه".

الهوة لا تزال واسعة بين موسكو وكييف
ورغم إشارات الانفتاح من الطرف الأوكراني، أكدت كييف أن الخلافات الجوهرية لا تزال قائمة.

ففي تصريحات غير رسمية، قال مصدر في الوفد الأوكراني: "إذا كانوا مستعدين للمضي قدمًا وليس تكرار نفس الإنذارات، فقد تكون هناك أخبار جيدة اليوم".

في المقابل، تواصل موسكو الإصرار على معالجة "الأسباب الجذرية" للصراع، وهو مصطلح يشير إلى، تقليص القدرات العسكرية الأوكرانية، منع انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تقديم تنازلات إقليمية شاسعة.

وتطالب أوكرانيا بوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط كشرط أساسي للدخول في تسوية طويلة الأمد، بينما تعتبر موسكو هذه المطالب غير واقعية.

قصر سيراجان تحت أنظار العالم
جرت المحادثات في قصر سيراجان العثماني الفخم الواقع على ضفاف مضيق البوسفور، والذي تم تحويله إلى فندق من فئة الخمس نجوم.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في افتتاح الاجتماع: "عيون العالم أجمع تراقب هذه المحادثات".

حصيلة الحرب منذ 2022: خسائر بشرية وأكبر أزمة لاجئين في أوروبا
منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، شهدت أوكرانيا دمارًا هائلًا، حيث، قُتل عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، دُمّرت مساحات شاسعة من شرق وجنوب البلاد، نزح الملايين، مما تسبب في أكبر أزمة لاجئين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق