قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي، إن الجولة الثانية من المفاوضات بين وفدي روسيا الاتحادية وأوكرانيا في إسطنبول، انتهت أمس «بشكل غير سلبي».وقال مصدر في الوفد الروسي، إن روسيا وأوكرانيا ناقشتا تبادل الأسرى بالتفصيل خلال المحادثات، وسيتم الإعلان عن النتائج رسميًا».

الي ذلك، صرح مصدر دبلوماسي تركي بأنه لا توجد اتفاقات محددة بشأن الاجتماع القادم لوفدي روسيا وأوكرانيا في الوقت الحالي.

وأنتهت الجولة الثانية، وسط تصاعد القتال بعد هجمات أوكرانية على قواعد روسية ورد روسي بـ472 طائرة مسيّرة.

وأسفرت الجولة الأولى في 16مايو عن تبادل أسرى لكن بدون وقف لإطلاق النار. ورغم دعم ترامب للمحادثات، يهدد تباعد المواقف بين الطرفين التقدم.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل انطلاق المحادثات، أن بلاده مستعدّة «لاتخاذ الخطوات الضرورية من أجل تحقيق السلام» بين كييف وموسكو.

وقال زيلينسكي خلال اجتماع مع قادة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، «نحن على استعداد لاتخاذ الخطوات الضرورية من أجل تحقيق السلام»، مشيرا إلى أنّه إذا قوّضت روسيا محادثات إسطنبول ولم تسفر عن نتيجة، ستكون «هناك حاجة ماسة إلى فرض عقوبات جديدة» عليها.

وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا بإحلال السلام، لكنّهما لم يتوصلا بعد إلى اتّفاق.

فيما حذر البيت الأبيض مرارا من أن الولايات المتحدة «ستنسحب» من جهود إنهاء الحرب إذا حال عناد الجانبين دون التوصل إلى اتفاق سلام.

وأسفرت الجولة الأولى من المحادثات في 16 مايو عن أكبر عملية تبادل للأسرى في الحرب.

لكنّها لم تسفر عن أي بادرة سلام أو حتى وقف لإطلاق النار، إذ اكتفى الطرفان بتحديد موقفيهما التفاوضيين المبدئيين.

واقترح زيلينسكي عقد اجتماع ثلاثي مع ترامب وبوتين لمناقشة شروط السلام، بحسب تصريحاته يوم الأحد.

وترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين.

واستشهد ميدينسكي بعد الجولة الأولى بما حدث مع الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت ليؤكّد أن الحرب والمفاوضات يجب أن تتمّا دائما في الوقت نفسه.