أكدت مكرمة إعفاء 303 مواطنين من سداد قروض الإسكان المتبقية عليهم، والبالغة قيمتها 101 مليون درهم حرص القيادة الرشيدة لإمارة دبي على توفير كافة أوجه الدعم للمواطن وتهيئة كافة الظروف التي تضمن له الحياة الكريمة والاستقرار الأسري، وتسهم في تعزيز مستوى معيشته، والحرص على أن تكون مصلحة المواطن وضمان مختلف مقومات الرفاه الاجتماعي له ولأسرته دائماً في مقدمة الأولويات الاستراتيجية التي توليها حكومة دبي كل الاهتمام.

كما تأتي هذه اللفتة الكريمة قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، بما لها من أثر في إدخال البهجة والسرور على نفوس المستفيدين من المكرمة وأسرهم وذويهم في هذه الأيام المباركة.

وتكرّس حكومة دبي نموذجاً فريداً في الرعاية الاجتماعية والتنمية المستدامة، يجمع بين البعد الإنساني والتنموي في آن واحد، حيث تواصل بتوجيهات قيادتها الرشيدة، تنفيذ مبادرات نوعية تعكس التزامها العميق بتحقيق رفاه المواطنين وتعزيز جودة حياتهم، وتوفير جميع سبل العيش الكريم لهم ولأسرهم، وذلك في إطار رؤية متكاملة تتبناها حكومة دبي، قوامها وضع المواطن في صدارة أولوياتها التنموية والاجتماعية، وذلك حرصاً منها على الاستمرار في توفير حياة مستقرة وآمنة لجميع المواطنين، عبر مشاريع ومبادرات نوعية تلامس احتياجاتهم الفعلية وتراعي متغيرات واقعهم المعيشي، حيث تؤمن القيادة الرشيدة في دبي بأن الاستقرار السكني يعد أحد أهم أركان الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأسرة، وفي هذا السياق تبنت الحكومة سياسات إسكانية متطورة، تعزز من قدرة المواطنين على تملك مساكنهم دون أعباء مالية مرهقة، وتضمن لهم مستوى معيشياً لائقاً.

وتؤكد المبادرات الإنسانية والاجتماعية في دبي أن المواطن الإماراتي يظل دائماً في قلب الأجندة الحكومية ويتصدر أولوياتها، وأن رفاهيته واستقراره يعدان من أبرز مؤشرات نجاح السياسات الحكومية.

فمن خلال تمكين المواطنين من تملك مساكنهم، وتقديم التسهيلات والإعفاءات، إذ يشكل إسعاد المواطنين وتوفير الاستقرار الأسري لهم محور اهتمام القيادة الرشيدة، حيث تعتبر المواطن أولاً وثانياً وثالثاً، ويحرص سموه على تسخير كافة الإمكانيات للارتقاء بجودة الحياة للسكان وتحقيق تطلعات وآمال المواطنين في الحياة الكريمة، وتعزيز استقرارهم الأسري لهم وتحقيق السعادة والرفاهية لهم من خلال توفير السكن الملائم، بما يتسق مع منظومة الرفاه المجتمعي والأمن الاجتماعي التي تحرص حكومة دبي على إرساء دعائمها وترسيخ مقوماتها لمواطنيها، اتساقاً جهود استكمال تطوير وتنفيذ الاستراتيجية التنموية والحضرية لإمارة دبي حتى تكون المدينة الأفضل للعمل والحياة في العالم.

ركيزة التنمية

وإيماناً من أن المشاريع الإسكانية تمثل ركيزة التنمية الاجتماعية، حظيت المشاريع الإسكانية في إمارة دبي باهتمام استثنائي، حيث أطلقت حكومة دبي في ظل توجيهات القيادة الرشيدة العديد من المبادرات لتوفير مساكن حديثة ومستدامة للمواطنين، وفق أعلى معايير الجودة، وبتصاميم تراعي الخصوصية الاجتماعية والثقافية للأسرة الإماراتية، وتم تخصيص ميزانيات كبيرة لدعم هذه المشاريع، إضافة إلى إطلاق برامج تمويلية ميسرة، تلبي احتياجات مختلف الشرائح من المواطنين، وتُراعي ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.

وفي دبي لا تقتصر المبادرات الإسكانية على توفير المساكن فقط، بل تشمل أيضاً تطوير بنية تحتية متكاملة في الأحياء السكنية الجديدة، تشمل المدارس، والمراكز الصحية، والمساجد، والحدائق، وغيرها من المرافق التي تضمن حياة متكاملة ومستقرة للأسرة.

وتأتي مبادرة الإعفاء من سداد القروض الإسكانية تعزيزاً للتماسك الأسري وتمثل نموذجاً عملياً على حرص قيادة دبي على تخفيف الأعباء عن المواطنين، خاصة في المناسبات الدينية والاجتماعية، إذ تمثل هذه اللفتات الكريمة دعماً معنوياً ومادياً كبيراً للمستفيدين منها، كونها لا تقتصر على تخفيف عبء مالي، بل تدعم تعزيز الاستقرار الأسري، ومنح الأسر المستفيدة فرصة أكبر لتوظيف مواردها في تربية الأبناء، وتحقيق تطلعاتهم، والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع.