خبير اقتصادي يطرح روشتة إصلاحية عاجلة لحكومة إدريس الجديدة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: خبير اقتصادي يطرح روشتة إصلاحية عاجلة لحكومة إدريس الجديدة - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 07:31 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

شدد الخبير الاقتصادي وعميد كلية الاقتصاد بجامعة السودان، د. عبد العظيم المهل، على ضرورة أن يكون تشكيل الحكومة القادمة بعيدًا عن السياسة، لافتًا في حديثه لـ(تليجراف الخليج) إلى أن الشعب السوداني تعب من الثنائيات التي أقعدته منذ عام 1956، وهي العلمانية والإسلام، اليمين واليسار، العاصمة والهامش، عرب وغير عرب، المركزية واللامركزية، ووزير من الإقليم الفلاني أو العلاني.

وزراء لاحتياجات المواطن وليس للسياسة

وأكد المهل الحاجة الآن إلى وزراء غير مسيّسين، وغير متعصبين لأقاليمهم أو عنصرهم أو مهنتهم أو قبائلهم، وأضاف: “فقط نريد وزراء متعصبون لهموم المواطن اليومية”.
وقال إن المعروف أن الذين ينتمون إلى الأحزاب السياسية، التي تفوق المائة، والحركات المسلحة التي تبلغ أكثر من 83 حركة، كل هؤلاء يمثلون أقل من 10% من سكان السودان، ولكن صوتهم عالٍ، وفي الإعلام يمثلون 90% من الشعب السوداني.

التركيز على غير المسيسين وتقديم الخدمات

ورأى أنه على رئيس الوزراء الاهتمام بغير المسيّسين، والذين يبلغون أكثر من 90% من المواطنين، كما فعل أردوغان في بداية حكمه، واكتسب رضا الجماهير عبر “رشوتهم”.
وتساءل المهل: كيف يرشينا رئيس الوزراء؟! ثم أجاب: ببساطة، عبر تقديم خدمات لا نقول ممتازة، وإنما مقبولة، واختيار وزراء عمليين و”صحراويين”.

تقييم الوزراء بعد 3 أشهر

ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى طرح برنامجه وأهدافه خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وبعد مرورها لا بد من مراجعة نسبة تنفيذ كل وزير، واعتبار من ينفذ أقل من 70% راسبًا يُستبدل بوزير آخر، ودعا إلى البعد عن التنظير.

مجالس وزارية مستقلة عن الوزراء

كما دعا إلى تكوين مجلس لكل وزير بواسطة رئيس الوزراء ودون استشارة الوزير، على أن يكون رأي هذا المجلس إلزاميًا للوزير، مثلما يحدث في مجلس الكلية بالجامعة، ويتكون من أشخاص بحكم مناصبهم، ومفكرين، وذوي صلة بالوزارة، ويكون رئيس المجلس شخصًا غير الوزير.

الاقتصاد الهامشي يتجاوز 65%

وأضاف المهل: “أعلم، سيدي رئيس الوزراء، أننا أجرينا دراسة عبر مركز مأمون بحيري، وأثبتت أن الاقتصاد الهامشي يمثل حوالي 65% من الاقتصاد السوداني، وأنك تتعامل مع أقل من 35% من حجم الاقتصاد الحقيقي”.

تقليص صلاحيات الوزراء إن فرضوا على الحكومة

وأضاف: “إذا فُرض عليك بعض الوزراء، فقلّص صلاحية الوزير، واعتمد على وكلاء الوزارات، فهم يعملون منذ عشرات السنين، واترك الوزير تشريفيًا، وابتعد عن الاحتفالات والكرنفالات والمهرجانات، واهتم بما يهم المواطن: اقتصاده، تعليمه، صحته، بيئته، وغيرها”.

الحوسبة والإيرادات الإلكترونية

ونبّه إلى أهمية الحوسبة الكاملة، بحيث تدخل كل الإيرادات عبر إيصال 15 الإلكتروني، ومنع تحصيل أي رسوم من موظف أو شرطي في الشارع، وبذلك تتوفر ولاية وزارة المالية على المال العام، بشرط أن تفي بالتزاماتها تجاه الوزارات المهمشة.

مشروعات صناعية وتوزيع الوزارات على الأقاليم

ورأى أنه يمكن أن تبدأ بستة مشروعات صناعية في أقاليم السودان المختلفة، لأن تطور الصناعة يؤدي إلى تطور الزراعة، على أن تُوزّع الوزارات على أقاليم السودان المختلفة حسب التخصص.
واعتبر أن هذا هو أنسب وقت لرحيل وزارة الزراعة إلى مدينة مدني، والغابات إلى كادوقلي، والثروة الحيوانية إلى الفاشر، والنقل إلى عطبرة، والموانئ البحرية إلى بورتسودان، والمعادن إلى نهر النيل، والنفط إلى كردفان.

الاجتماعات الافتراضية وتقييم الأداء

وتابع: “هل تعلم أن وزير الثروة الحيوانية موجود الآن في بورتسودان! ماذا يفعل؟”، مؤكدًا أن تكون الاجتماعات عبر (Google Meet)، ودعا للاهتمام بمكاتب المتابعة والإحصاء والمعلومات المحوسبة وتقييمها بعد ثلاثة أشهر.

نصيحة أخيرة لرئيس الوزراء

وأضاف: “وإذا وجدت أن أداءك بالأرقام أقل من 50%، فاعتذر للشعب السوداني وترجّل، ولا تهتم للهتيفة، وكسّاري الثلج، وأباطرة الدهنيات”.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق