ألعاب سباق كلاسيكية أسهمت في تطوير نوع ألعاب السباق ليكون كما هو اليوم – الجزء التاسع عشر - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ألعاب سباق كلاسيكية أسهمت في تطوير نوع ألعاب السباق ليكون كما هو اليوم – الجزء التاسع عشر - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 06:18 صباحاً

الرياض - ايمان الباجي - نستكمل مقالتنا 

Le Mans 24 (1997)

حاولت العديد من ألعاب الفيديو تجسيد أجواء أشهر سباقات التحمل في العالم، لكن جميعها واجهت معضلة جوهرية: لا أحد مستعد للمخاطرة بالإصابة بتجلط وريدي عميق من أجل قضاء 24 ساعة متواصلة أمام لعبة سباق. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فإن صالات الألعاب، حيث يحصل اللاعب عادة على دقيقة ونصف فقط مقابل قطعة نقدية لامعة، تبدو بيئة غير مناسبة تمامًا لسباق مثل Le Mans.

ias

ومع ذلك، لم يمنع ذلك Sega من المحاولة في عام 1997. لم تحظ لعبة Le Mans 24 بالشهرة نفسها التي حصدتها Daytona USA أو Sega Rally، لكنها تميّزت بتنسيق فريد كليًا. فور تشغيل جهاز اللعبة في الصباح، يبدأ السباق مباشرة بشكل حي، مع تناوب واضح بين فترات النهار والليل وتغيّر مستمر في الأحوال الجوية. أما اللاعب، فبمجرد إدخال العملة، ينطلق من حظيرة الصيانة ليبدأ ما يشبه فترة قيادة حقيقية في سباق تحمل، والهدف بسيط: تجاوز أكبر عدد ممكن من السيارات.

أما السيارات فكانت بحق من العصر الذهبي لسباقات GT، مثل نسخ السباقات من Ferrari F40، وMcLaren F1، وPorsche 911 GT1. لكن Sega لم تكتف بذلك، بل أضافت أيضًا Mazda 787B ذات المحرك الدوراني، والوحش Sauber C9، والأسطورة Porsche 917K. هل يوجد مسمى جمعي لمجموعة من الأساطير؟

ورغم أن اللعبة نجحت في تجسيد روح Le Mans، إلا أن فكرة “السباق الحي” واجهت خللًا جوهريًا في وضع اللعب الجماعي، إذ كان كل لاعب يخوض سباقًا مختلفًا تمامًا رغم مشاركته على نفس المسار. قد تجد نفسك في موقف غريب يظهر فيه لاعبان أو أكثر في نفس المركز داخل السباق. بالمقارنة، تبدو مشكلات التحكيم في الفورمولا 1 أمورًا تافهة.

Super Mario Kart (1993)

توجد ألعاب سباق تمتاز بأصوات محركات مسجلة بدقة متناهية، وأخرى تقدم مضامير مستوحاة من أشهر حلبات العالم بدقة لا تتجاوز السنتيمتر، وألعاب تعتمد فيزيائيات محاكاة معقدة يمكن أن تُعتمد كمشاريع تخرج جامعية. ثم هناك ذلك النوع من ألعاب السباق الذي لا يقدم شيئًا سوى المتعة الخالصة، وهو المجال الذي تسيّدت عليه لعبة Super Mario Kart دون منازع منذ 27 عامًا.

منذ صدورها عام 1993، جرى تقليدها مرارًا، لكن قلّما اقتربت أي محاولة من إعادة إنتاج حالة الفوضى المبهجة التي يسببها استخدام عنصر قوة في الوقت المناسب لقلب نتائج السباق رأسًا على عقب. عبقرية اللعبة تكمن في توازنها الدقيق، توازن يماثل استعراضًا بالدراجات النارية. الانطلاق في الصدارة يعني حصولك فقط على قشور موز مزعجة وغير فعالة. أما التراجع إلى المركز الأخير فيمنحك صاعقة كهربائية تصغر جميع خصومك وتتيح لك دهسهم بلا رحمة. على الفورمولا 1 أن تنتبه، ربما يكون هذا هو الحل الأخير لكسر هيمنة Lewis Hamilton.

لجيلٍ كامل من اللاعبين، أصبحت أصوات وصور Super Mario Kart محفورة في أذهانهم، نتيجة سنوات -بل عقود- من معارك اللعب الجماعي على شاشة منقسمة. ذلك القفز الخفيف قبل بدء الانزلاق الجانبي، وصوت الصدفة الحمراء وهي تصيب هدفها، وصوت أداة التحكم البلاستيكية وهي تصطدم بالحائط بعد أن أوقعت صديقك من على حافة Rainbow Road مجددًا.

حتى ألعاب Nintendo الأحدث التي تبعت السلسلة باقتدار لم تستطع إعادة إنتاج تلك البساطة السحرية في الإصدار الأول. إطلاق القذائف الحمراء على أصدقائك سيظل دومًا متعة خالصة، لكنه يبدو بطبيعته الحقيقية فقط وسط رسومات البكسل البسيطة والألوان المحدودة لعصر 16-بت. ما عليك سوى أن تخرج جهاز SNES القديم من العلية، وتمسح الغبار عن الشريط وتبدأ اللعب، وستكتشف أنها ما زالت ممتعة كما كانت دائمًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق