نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دراسة علمية: عينك تكشف مبكرًا عن خطر إصابتك بالخرف (تفاصيل صادمة) - تليجراف الخليج اليوم الخميس 12 يونيو 2025 12:47 مساءً
في اكتشاف علمي واعد، كشفت دراسة جديدة من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا أن الأوعية الدقيقة في الجزء الخلفي من العين قد تمثل مؤشرًا مبكرًا وفعالًا على خطر الإصابة بالخرف، بما في ذلك مرض ألزهايمر، ويأتي هذا الاكتشاف استكمالًا لسلسلة من الأبحاث التي ربطت بين صحة العين وتراجع القدرات المعرفية
الشبكية، وهي النسيج الحساس للضوء الموجود في مؤخرة العين، ترتبط مباشرة بالدماغ، ما يجعلها موقعًا مثاليًا لمراقبة المؤشرات العصبية والوعائية المبكرة المرتبطة بالأمراض التنكسية العصبية، وتقول الباحثة آشلي باريت-يونغ: «من المحتمل أن العديد من العمليات المرضية المرتبطة بألزهايمر تنعكس على الشبكية، ما يجعلها مؤشرًا بيولوجيًا واعدًا للكشف المبكر عن خطر الخرف».
دراسة دنيدن: تتبع مستمر لـ 45 عامًا
استندت الدراسة إلى بيانات من مشروع دنيدن متعدد التخصصات للصحة والتنمية، وهو واحد من أطول المشاريع البحثية التي تابعت صحة 1037 مشاركًا من مواليد عامي 1972 و1973، وفي التحليل الأخير، تم استخدام بيانات 938 شخصًا في عمر 45 عامًا، شملت صورًا تفصيلية للشبكية، وفحوصات بصرية دقيقة، واختبارات تقييم خطر الإصابة بالخرف
ركز الباحثون على العلاقة بين سماكة طبقات الشبكية والقدرات المعرفية، مع اهتمام خاص بطبقة الألياف العصبية التي تنقل الإشارات من العين إلى الدماغ. كما قيّموا صحة الأوعية الدقيقة من خلال قياس قطر الشرايين والأوردة الصغيرة في الشبكية، باعتبارها مؤشرًا لحالة الأوعية الدموية الدماغية والقلبية
الأوعية الدقيقة تتفوق كمؤشر للمرض
النتائج كانت لافتة، إذ أظهرت أن صحة الأوعية الدقيقة في شبكية العين تُعد مؤشرًا أقوى لخطر الخرف مقارنة بسماكة الألياف العصبية، ووجد الباحثون أن المشاركين الذين لديهم شرايين أضيق وأوردة أوسع سجلوا معدلات أعلى في مؤشرات خطر الخرف، وهو ما يعكس وجود خلل في الأوعية الدموية الدقيقة قد ينعكس على الدماغ لاحقًا.
ومع أن العلاقة بين سمك الألياف العصبية والخرف كانت موجودة، إلا أنها جاءت أضعف من ارتباط الأوعية الدقيقة بالخطر المتوقع، ما يدعم فكرة أن صحة الجهاز الوعائي في الشبكية تلعب دورًا أكثر محورية في التنبؤ بالخرف.
خطوة نحو الكشف المبكر لكن ليست أداةً تشخيصية بعد
على الرغم من النتائج الإيجابية، شدد الباحثون على أن هذه التقنية لا تزال في مراحلها المبكرة، وليست جاهزة للاستخدام كأداة سريرية، خاصة أنها تعتمد على الملاحظة وليست تشخيصية، لكنها تفتح الباب واسعًا أمام إمكانية تطوير فحوصات بصرية بسيطة تستخدم لتحذير الأطباء من ارتفاع خطر الإصابة بالخرف في مراحل مبكرة جدًا.
تقول باريت-يونغ: «من المحتمل أن تكون علاجات ألزهايمر وبعض أنواع الخرف الأخرى أكثر فعالية إذا طُبقت في المراحل الأولى من المرض». وأضافت أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل صور العين قد يمنحنا مستقبلًا نافذة رقمية على صحة الدماغ، لكن هذا الطموح لا يزال بعيد المنال
الخرف، ألزهايمر، شبكية العين، الأوعية الدقيقة في العين، صحة الدماغ، الكشف المبكر، أمراض الأعصاب، الذكاء الاصطناعي في الطب، طب العيون، جامعة أوتاغو، دراسة دنيدن، علم الأعصاب، أمراض الشيخوخة، الوقاية من الخرف، صحة الجهاز العصبي
0 تعليق