أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يريد «نهاية حقيقية» للصراع بين إسرائيل وإيران وليس مجرد وقف إطلاق نار، قبل اجتماع مخصص لهذا الموضوع في البيت الأبيض.

وأشار إلى أن ما يريده هو «استسلام كامل» وبلا شروط من إيران، من دون أن يوضح ما إذا كان يعني تخليها عن برنامجها النووي أو غير ذلك.

فيما يبحث البيت الأبيض إمكانية عقد لقاء بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لتقديم اقتراح «الفرصة الأخيرة» لإيران، بينما يتحرّك مشرعون بالكونغرس لمنع تدخل الولايات المتحدة في الحرب بين إيران وإسرائيل.

وقال ترامب للصحافيين في الطائرة الرئاسية التي أقلته من قمة مجموعة السبع في كندا إلى واشنطن، إن ما يريده هو «استسلام كامل» من إيران، وأضاف لا أتطلع إلى وقف إطلاق نار، نتطلع إلى نهاية حقيقية للصراع.

وجدد تحذيره لطهران من التعرض للقوات أو المصالح الأمريكية، متوعداً: «سنرد بقوة شديدة، لن يكون هناك أي رادع».

وكتب لاحقاً على منصته «تروث سوشال» إنه لم يتصل بإيران «من أجل إجراء محادثات سلام بأي شكل من الأشكال»، مضيفاً «إن أرادوا التحدث، يعرفون كيف يتصلون بي.

كان يجدر بهم القبول بالاتفاق المطروح على الطاولة، لكانوا أنقذوا أرواحاً كثيرة!». وأضاف إنه ليس «في مزاج جيد للتفاوض».

وتوقع ترامب، أن «إسرائيل لن تخفف من حدة هجماتها» على إيران، قائلاً: «ستكتشفون ذلك خلال اليومين المقبلين. ستكتشفون ذلك. لم يتباطأ أحد حتى الآن».

وبدا ترامب متردداً بشأن إمكانية إرسال المبعوث الخاص، ستيف ويتكوف، أو نائب الرئيس، جي دي فانس، أو كليهما للاجتماع مع مفاوضين إيرانيين، وقال: «ربما»، لكن «هذا يعتمد على ما سيحدث عندما أعود» إلى واشنطن. لكن أنباء تحدثت عن تفضيله ويتكوف.

تحرك

في الأثناء، يتحرّك مشرعون بالكونغرس الأمريكي لمنع تدخل الولايات المتحدة في الحرب. وقال النائب الجمهوري، توماس ماسي، إنه يقود حملة في مجلس النواب الأمريكي، الذي يقوده الجمهوريون، لحظر تدخل الولايات المتحدة في الصراع المتصاعد.

وكتب ماسي، الذي يعارض بشدة تدخل الولايات المتحدة في أي حروب خارجية، في منشور على منصة «إكس»، إنه سيطرح تشريعاً مشتركاً بين الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) بشأن صلاحيات الحرب. وأضاف: «هذه ليست حربنا. ولكن لو كانت، يجب على الكونغرس أن يقرر هذه الأمور وفقاً لدستورنا».

وذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أنه عندما تبنى مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون إجراءً مماثلاً في عام 2020، يهدف إلى الحد من الصلاحيات الرئاسية في استخدام العمل العسكري ضد إيران دون موافقة الكونغرس، لم يدعمه سوى عدد قليل من الجمهوريين، بينهم ماسي.

منع

وفي وقت سابق، قدم السيناتور الديمقراطي من ولاية فيرجينيا تيم كين، قراره الخاص بسلطات الحرب الذي يهدف إلى منع القوات الأمريكية من التورط في الصراع الإسرائيلي الإيراني.

ويحاول السيناتور الديمقراطي منذ عدة سنوات استعادة سلطة الكونغرس في مسألة إعلان الحرب من البيت الأبيض، ويهدف التشريع الجديد لمنع الرئيس ترامب من استخدام القوة العسكرية ضد إيران دون تفويض من الكونغرس.

وبموجب الدستور الأمريكي، تحظى تشريعات «صلاحيات الحرب» بأولوية النظر، وهو ما يعني أن مجلس الشيوخ سيكون ملزماً بالبت في المسألة والتصويت عليها على الفور.