أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، تنفيذه سلسلة ضربات جوية استهدفت طهران ومناطق أخرى في إيران، وذلك في اليوم السابع من التصعيد العسكري بين الجانبين.

وأفادت تقارير بأن إسرائيل طلبت من سكان قريتين إيرانيتين الإخلاء قبل استهداف ما وصفته بـ"منشآت عسكرية"، بينما ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران أن الدفاعات الجوية اعترضت طائرات مسيّرة فوق ضواحي العاصمة.

وكانت إيران قد أطلقت ليل الأربعاء / الخميس موجة جديدة من صواريخها الباليستية بعيدة المدى ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، مؤكدة أن هذه الضربات تأتي رداً على الهجمات الإسرائيلية، وفي إطار الدفاع عن النفس، كما أعلنت السلطات الإيرانية توقيف ست نساء في محافظة كرمانشاه قرب الحدود، قالت إنهن متهمات بالارتباط بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، وكن بصدد محاولة مغادرة البلاد.

من جانبه، شدد وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي على التزام بلاده بالدبلوماسية، مؤكدا أن طهران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، وأن ردها يقتصر على الدفاع المشروع.

وفي إطار المساعي الدولية، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن دوائر دبلوماسية أن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول ونظيريه الفرنسي جان نويل بارو والبريطاني ديفيد لامي يعتزمون عقد لقاء مع وزير الخارجية الإيراني في جنيف غدا الجمعة، في محاولة لاحتواء التوترات.

إلى ذلك، أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مع مدراء وممثلي وكالات الأنباء الدولية على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أن إيران لم تطلب دعما عسكريا من موسكو، مشيرا إلى استمرار الاتصالات بين البلدين.

وفي الولايات المتحدة، أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس خيارات متعددة للتعامل مع الأزمة.