نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وعدُ الله حق… واليومَ تدورُ الدائرة - تليجراف الخليج اليوم الخميس الموافق 19 يونيو 2025 10:00 صباحاً
"وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ… وَاللَّهُ خَيرُ الْماكِرِينَ”
قال الإمام عليّ عليه السلام: "كل ساقٍ سيسقى بما سقى، فوالله الذي لا تغفل عينه ولا تنام، إن الله يسمع دبيب النملة السمراء في الليلة الظلماء في شقوق الجبال.”
هذه سنن الله في أرضه، لا تُستثنى منها قوة ولا تُعفى منها أمة، فكم من جبّارٍ علا، وظنّ أن الأرض تحت قدميه، والسماء لا تمطر إلا بأمره. وكم من مغرورٍ قتل ودمّر، ثم مشى فوق أشلاء الأبرياء متبجحًا بانتصارات زائفة، حتى إذا جاء أمر الله… ارتدّ عليه بطشه، وضاقت عليه الأرض بما رحُبت.
رأينا غزة تُقصف وتُذبح، أطفالها يخرجون من تحت الركام بلا أطراف، ونساؤها يبحثن عن مأوى بين الحجارة المتفحمة. رأينا المستشفيات تُباد، والمآذن تُخرس، والقلوب تُحرق، والعالم يتفرّج.
لكن الله لا ينسى…
وعده حق…
وصبر المظلوم لا يضيع في عرشه العظيم.
وها هي اللحظة التي انتظرها الشعب طويلًا، جاءت، وإن اختلفت أدواتها، فالمعنى واحد، والرسالة وصلت:
انتصرت غزة… نعم، انتصرت وإن كانت مدمّرة.
اليوم، تُقصف تل أبيب، وتُهدم منشآت العدو، ويبحث الإسرائيلي عن مأوى لا يجده.
اليوم، إيران تُرسل صواريخها، فترتجف إسرائيل من أقصاها إلى أقصاها.
صواريخٌ هزّت كيان الاحتلال من أعلاه إلى أسفله،
أرعبت كبيرهم قبل صغيرهم،
هزّت مضاجع قادة الجيش والمخابرات،
وأيقنوا أن زمن التفرّد انتهى،
وأنهم ليسوا في مأمن، كما ظنّوا.
قد لا تكون الصواريخ الإيرانية قد أحدثت ذات الدمار الذي أحدثته طائراتهم في غزة،
لكنها فعلت ما هو أخطر:
زرعت الخوف في قلوبٍ لم تعتَد الخوف،
وأخرجت شعبهم من غرف نومه مذعورًا يلهث نحو الملاجئ،
تائهين، بلا أمان، كما كان أهل غزة قبل شهور وأسابيع وأيام.
وحتى وإن بدت إسرائيل اليوم في حمايةٍ أمريكية مشددة، إلا أن الحماية من فوق أعظم، وإن الله لأشد بأسًا وأقوى تنكيلًا.
ومهما علت قوتهم… فالله أعلى.
ومهما احتموا بسلاح أو حلف، سيأتي يومٌ لا يجدون فيه من يحميهم، ولا من ينقذهم من غضب الشعوب، ولا من قدر الله.
اليوم، يبيع قادة إسرائيل غرف نومهم،
ويفكّرون جديًا في الرحيل من وطنٍ لم يكن لهم يومًا،
أدركوا أخيرًا أنهم في المكان الخطأ،
وفي الزمان الذي كشف زيف روايتهم.
كل فلسطين عربية،
وكل أرضٍ سُلبت… ستُرد.
وعد الله حق، وإن طال الانتظار.
هكذا هي الأيام…
تدور وتدور، ثم تضع الظالم في مكان المظلوم، ليذوق من نفس الكأس.
وغدًا، لناظره قريب.
فيا من ظننت أن غزة وحدها،
ويا من صمتّ حين قُصف المستشفى والطفل،
انظر اليوم، كيف يُقصف مستشفى "إيخيلوف”…
وانظر كيف أصبح العدو يبحث عن الحقيقة تحت الأنقاض،
كما كنا نفعل.
إنه الله… الذي لا يُخلف وعده،
وإنه التاريخ… لا يرحم الظالمين.
لا نتشفى باي شعب على وجه الارض
ولكن الدم العربي والإسلامي غالي لم يبقى رخيصا ومستباح وان انتصرت اسرائيل البوم ستهزم غدا وهذه مؤشرات على اسرائيل واعوانها إدراكها ومعرفتها
فأن الظلم لا يدوم
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق