تتزايد المخاوف في واشنطن من احتمال إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، في ظل تصاعد التوترات الناتجة عن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الإيرانية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الخميس، عن مسؤولين عسكريين أميركيين تأكيدهم أن طهران لا تزال تحتفظ بجميع القدرات البحرية اللازمة لتنفيذ هذا التهديد الاستراتيجي، وهو ما دفع وزارة الدفاع الأميركية إلى التحسب لأسوأ الاحتمالات وتفادي أي تصعيد يشمل حصار السفن الأميركية في الخليج العربي.

وخلال اجتماعات في البيت الأبيض، شدد كبار القادة العسكريين الأميركيين على ضرورة الاستعداد لاحتمال قيام إيران بزرع ألغام بحرية في المضيق، بعد أن لوّح مسؤولون إيرانيون بهذا الخيار في حال شاركت الولايات المتحدة بشكل مباشر في الضربات ضد إيران.

وفي السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس دونالد ترمب تلقى، الخميس، إحاطة استخباراتية بشأن تطورات الهجمات الإسرائيلية على إيران، وهو على تواصل دائم مع القيادة الإسرائيلية، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأكدت ليفيت خلال مؤتمر صحفي أن الرئيس ترمب يعتبر أن "الدبلوماسية لا تزال خياراً متاحاً" في التعامل مع إيران، لكنه في الوقت نفسه "لا يخشى استخدام القوة". وأضافت أن قراراً بشأن التعامل الأميركي مع إيران قد يُتخذ خلال الأسبوعين المقبلين، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لا يزال على اتصال مع طهران.

من جهته، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حكومة تل أبيب تتوقع انضمام واشنطن إلى الضربات على البرنامج النووي الإيراني. وأضاف المسؤول: "التوقع هو أنهم سينضمون، لكن لا أحد يضغط عليهم. عليهم أن يتخذوا القرار بأنفسهم"، مرجحًا أن تتضح المواقف الأميركية خلال الـ24 إلى 48 ساعة القادمة.